أدباء أتراك: سورية تتعرض لتضليل إعلامي غير مسبوق
قضايا, ن, i 7:35 م
أكد الأدباء والكتاب والفنانون الأتراك الذين زاروا محافظة اللاذقية ضمن وفد مؤلف من /20/ شخصية ثقافية من مختلف أنحاء تركيا تضامنهم مع سورية ووقوفهم الى جانبها في وجه المؤامرة التي ترمي الى النيل من موقع ومكانة سورية في المنطقة واستهداف مواقفها الرافضة لكل الضغوط والإملاءات الخارجية على حساب تأثيرها الفاعل في القضايا الإقليمية.
وخلال استقبال الرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع الحزب في اللاذقية ومحافظ اللاذقية عبد القادر محمد الشيخ للوفد التركي أكد رئيس جمعية الناشطين الدوليين (الخير والمحبة) يوميت يشار ايشكان أن الحقيقة التي يعيها الأدباء والكتاب والمثقفون الأتراك كغيرهم من شرائح الشعب التركي هي أن سورية مستهدفة منذ زمن وأن أمريكا وحلفاءها وأتباعها في المنطقة يحاولون فرض الهيمنة على المنطقة من خلال إضعافها وزعزعة استقرارها مؤكداً أن سورية تتعرض لحملة إعلامية مضللة وحاقدة بما يوازي حجم المؤامرة ولكن يمكن لأي إنسان أن يكتشف التضليل عندما يأتي الى سورية حيث يعيش السوريون حياتهم الطبيعية.
ودعا ايشكان الأوفياء للكلمة وللثقافة ورسالة الأدب والفن أن يقفوا الى جانب سورية لأن الاستقرار مبتغى كل إنسان وهدفه وأن سورية قادرة على صنع مستقبلها والحفاظ على استقرارها بنفسها وأما قوى الامبريالية فمصيرها الهزيمة.
وتحدث الرفيقان د. شريتح والشيخ فرحبا بالوفد التركي وأكدا عمق العلاقات التاريخية والاجتماعية والثقافية التي تربط شعبي البلدين ولفتا الى دور رجال الأدب والفن والثقافة في توطيد أواصر الصداقة بين الشعوب وتعميق التواصل والحوار بما يخدم القضايا المشتركة وبما يقرّب وجهات النظر في مختلف المجالات.
وتحدث رئيس اتحاد كتاب أنطاكيا الأديب محمد قرصو مؤكداً أن أدباء البلدين وكتابهما سيواصلون لقاءاتهما المستمرة وزياراتهما المتبادلة تأكيداً على العلاقات الوطيدة التي تجمع شعبي البلدين مبيناً أن سورية تواجه حرباً إعلامية شديدة لم يسبق لها مثيل لأنهم يعلمون أن إضعاف سورية هو مفتاح السيطرة على المنطقة وإخضاعها تحت هيمنتهم مؤكداً أن سورية أثبتت قوتها وتماسكها ولذلك استطاعت الصمود في وجه المؤامرة وأوضح أن الهدف من زيارة وفد أدباء وكتاب ومثقفي تركيا هو التعبير عن الوقوف الى جانب سورية انطلاقاً من أن الأدباء هم جسر التواصل بين الشعوب.
وأقيم استقبال رسمي للوفد التركي في مبنى اتحاد الكتاب العرب بمدينة اللاذقية وألقى الكاتب الأديب نجدت زريقة رئيس الاتحاد كلمة نوه فيها بالتعاون الثقافي والفكري والأدبي بين كتاب سورية وتركيا تعبيراً عن الرغبة المشتركة في تمتين أواصر الصداقة وجسور التواصل بين الجانبين منوهاً بأهمية زيارة الوفد التركي في الاطلاع على واقع الحياة الطبيعية في محافظة اللاذقية بما يؤسس لأنشطة ومبادرات مشتركة تدعم جهود أدباء البلدين في تعميق علاقات التواصل الحضاري والثقافي بين الشعبين السوري والتركي.
و قال بدران جابر أوغلو (شاعر وصحفي تركي): نحن هنا اليوم في سورية لنؤكد للعالم أننا نحب هذا البلد الصديق وهذا الشعب الشقيق ولننقل الى الشعب التركي حقيقة ما يجري في سورية وما تشهده من استقرار وما تتعرض له من تضليل إعلامي يحاول تشويه صورتها واستقرارها ويحاول قلب الحقائق وتزوير الواقع بالأكاذيب والافتراءات، نتمنى لسورية الخير والاستقرار لأن استقرار سورية هو استقرار لكل المنطقة.
وقال محمد أتيلاي (فنان من أزمير): نحن مطمئنون اليوم أكثر على سورية ولا نخشى عليها فسورية قوية صامدة متماسكة وشعبها ملتف مع بعضه حول قيادته وأنا أستغرب التهور الحاصل في سياسات بعض الدول للضغط على سورية وترهيبها فهم يجهلون تماماً العمق السياسي المتوازن لهذا البلد منذ سنوات طويلة وحتى يومنا هذا ولذلك لن ينالوا من سورية.
وقام الوفد التركي بجولة اطلاعية جاب خلالها حي الصليبة وموقع قوس النصر وشارع القوتلي وسوق التجار وشاهد أجواء الحياة الطبيعية وحركة الناس ونشاطهم البشري وازدحام الشوارع.