حسون قبل تشييع ولده سارية: كانوا يقصدونني ولو استشهدت أنا لكان أهون علي
الأخبار المحلية, ن, i 12:41 ص
خلال استقباله لجثمان ولده سارية الذي استشهد أمس برصاص إرهابيين بمدينة سراقب، قال مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون: "أسال الله أن يرحم كل شهيد في وطننا، واسأل الله أن يرد كيد من أراد سفك دماء أبنائنا، وليجعل كيدهم في نحورهم. وأسألك ربي أن تتقبل ولدي سارية عندك من الشباب الذين نشأوا في عبادة ربهم، فما رأيته إلا قواماً لليل وصواماً للنهار، محباً لأهله محباً للناس. فجزاكم الله خيراً وكما ذاق كل أم وأب من آباء وأمهات شهداء وطننا، أراد الله أن يكرمنا بولدنا سارية، وأشهد الله لكم أني كنت أصبح وأمسي وأقول اللهم اجعلني فداء لهذا الوطن وهذا الدين.
واضاف حسون: وقد كانوا يقصدونني أنا، ولو استشهدت أنا كان أسهل علي، ولكن أضعه عند الله، وأحتسبه عند الله وأهبه لله، فبعدك يا سيدي يا أبا عبد الله الحسين عليك السلام، من شاء أن يبكي فليبكي، وبعد أن وزعت أحبابك يا سيدي يا رسول الله، من شاء بعدك أن يبكي فليبكي، أنت الذي قلت لنا "من أصيب منكم بمصيبة بعدي فليذكر مصابه بي فإن مصابه بي أعظم من كل مصاب".
واضاف المفتي أنه سيتم نقل جثمان الشهيد سارية من غرفته التي كان يسهر بها مع أعمامه ومع أهله إلى المسجد ليصلى عليه ويدفن بجوار جده الذي أحبه وأسماه سارية.
واختتم بالدعاء: "أسأل الله له الشهادة، وأسأل الله أن يجزيكم خيراً والا يفجعكم بأولادكم، أما أنا فأقول: اللهم إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإني على فراقك لمحزون يا ولدي، ولكني لا أقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، له ما أخذ، وله ما أعطى".