توقعات بمفاجأة نفطية كبيرة يعلنها العلاو قريباً رداً على العقوبات الاوربية



نقل عن مصدر في وزارة النفط واالثروة المعدنية تلميحه أن الوزير المهندس سفيان العلاو سيطلق مفاجأة من العيار الثقيل خلال الأسبوع القادم بما يتعلق بالعقوبات الأوروبية التي فُرضت مؤخراً على النفط السوري، وقال المصدر: أن الوزير سيعلن في مفاجأته سيناريو محتم للخروج من المأزق الأوربي الذي فرضه الاتحاد على حظر تصدير النفط السوري الخام إلى عدد من الدول الأوربية، وإن ذلك سيتم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحفي يتوقع أن يعقد خلال الأسبوع القادم.


وقد ربط المصدر المفاجأة بطلب كان قد تقدم به حوالي 100 رجل أعمال سوري مقيمين في فنزويلا والبرازيل وأوكرانيا وبلغاريا أطلقوا على أنفسهم " " محبي بشار الأسد " تقدموا بكتاب رقم 1240/ط تاريخ 6/9/ 2011 لوزير النفط السوري سفيان علاو يؤكدون فيه استعدادهم لتأمين احتياجات سورية كاملة من مادة المازوت لمدة سنة كاملة وبأقل من السعر العالمي دون أن يقبضوا ثمنه من الحكومة السورية حتى تاريخ انتهاء هذه السنة، وأنهم عندما سيقبضون فإن ذلك سيتم بالليرة السورية، مع خصم 100 دولار على طن المازوت الواحد، إضافة إلى أنهم لن يأخذوا ثمن المازوت بل سيضعونه في المصرف التجاري السوري ليستفيد منه السوريون.


 كما تقدم رجال الأعمال المغتربون بكتاب مماثل إلى مكتب تسويق النفط الخاص بوزارة النفط رقم ( د 16296) 7/9/2011 ليدرس مقترحهم ويرد عليهم، وسيتم العمل على تأمين المازوت للسوريين لحظة موافقة الحكومة وإعلامهم بذلك، وفي ذات السياق فقد تكفل رجال الأعمال المغتربين المقيمين في تلك الدول أيضا بتسويق منتجات سورية من النفط الخام كاملة وللمدة التي ترغب بها الحكومة السورية وبالسعر العالمي والدفع حصرا سيكون بالليرة السورية لدعمها، وحسب بعض المعلومات الواردة فإن الأيام القليلة المقبلة ستشهد الإعلان عن هذه الخطوة وتفاصيلها.


 وفي إشارة من المصدر إلى حجم تأثير العقوبات الأوربية على النفط، ومدى احتمالية انسحاب بعض الشركات الأوربية العاملة في سورية، فقد استبعد المصدر ما يمكن تسميته بالانسحاب، سيما وأن تلك الشركات المنتجة للنفط كانت قد أعلنت مؤخراً استمرارها العمل في سورية ولكن بإنتاجية أقل من السابق، وفي حال تعرضت تلك الشركات لضغط كبير من قبل دولها على الانسحاب من الحقول السورية، أشار المصدر إلى أن شركات صينية وروسية على استعداد أن تشتري أصول الشركات الأوربية كاملة، خاصة وأن إحدى الشركات الصينية كانت قد تقدمت بطلب لشراء "بلوكات" في أحد المناطق التي تعمل بها شركات أوربية، ولم يستبعد المصدر أن تتقدم شركات أخرى روسية وصينية بهذا الاتجاه.


 وتابع المصدر قائلاً: أن العراقيل التي وضعها المعنيون في تأسيس المصافي التي تم الإعلان عنها منذ أكثر من عام وهي "مصفاة الفرقلس، والمصفاة السورية الإيرانية الفنزويلية الماليزية المشتركة، بالإضافة إلى شركة نور الكويتية، ساهمت بشكل كبير في المأزق الذي فُرض على النفط السوري، بمعنى أن المصافي المذكورة لو نفذت في الأوقات المحددة لها لساهم ذلك في تلبية احتياجات السوق المحلي من المشتقات النفطية، وبالتالي لفقدت العقوبات الأوربية تأثيرها على النفط السوري، الأمر الذي دفع بالوزارة إلى أن تتحفظ على مؤشرات إنتاج النفط في الربع الثالث من العام الجاري، والذي كان من المقرر أن يُعقد اجتماع على مستوى الوزارة لمناقشتها وإطلاقها، إلا أن الانخفاض في إنتاجية النفط كأحد معطيات تأثير العقوبات الأوروبية هو ما جعل الوزارة تتراجع عن اجتماعها وبالتالي التحفظ على الأرقام، يضاف إلى ذلك إعلان معظم الشركات العاملة في سورية تخفيض إنتاجها النفطي.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for توقعات بمفاجأة نفطية كبيرة يعلنها العلاو قريباً رداً على العقوبات الاوربية

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved