وثائق تركية: حكام قطر "آل ثاني" ... "عمال زريبة الخنازير" عند اليهود من أصول يهودية بولندية
أخبار, العرب, ن, i 9:46 ص

عُثر على وثائق عن السلطان الفاتح في مكتبة استنبول الموجودة داخل المتحف الوطني، تتحدث عن زوجات السلطان وعشيقاته وجواريه ومعه ملحق بأسماء النساء السبايا من فتوحاته التي امتدت إلى النمسا.
في هذه القائمة اسم امرأة من بولندة يهودية تدعى "هيلينا مكارت" وكان عمرها يوم أسرت 19 عاماً وكانت من بين الجواري المقربات من السلطان في ذلك الحين، وصل تجار من الخليج العربي حاملين هدايا إلى السلطان وكان من بين من جلس في حضرة السلطان رجل من آل خليفة اسمه "حصين" شاهد "هيلينا" وأعجب بها وحين سأل بعض الحاشية عنها قيل له إنها مقربة من السلطان وأنها سبية يهودية ولا أمل من التقرب منها، وحصل أن اتفق حصين معها على الهروب سوياً ولكن الحرس قبضوا عليها ليلة الهروب فاعترفت أمامهم وأمام السلطان بما دار بينها وبين حصين، تكلم حصين آل خليفة إلى السلطان وأخبره بأنه متعلق بها ويريد الزواج منها ولكن خشيته من غضب السلطان جعلته يختار الهرب.
قرر السلطان أن يزوجه بها ولكنه أمر بإرسالهما إلى ديار أهلها وكان والد هيلينا يعمل في مزرعة خنازير، وكانت ملكيتها تعود لأحد إقطاعيي بولندة ويقال في الوثيقة أن أحد الحاخامات وحين أعلمه الأب برغبة ابنته الزواج من هذا التاجر اشترط عليه أن يدخل في دينهم ويقيم عندهم لفترة من الزمن، لكن حصين قرر أن يعود إلى بلده واعلمهم بسفره فأخبروه بأن هناك قافلة إلى تركيا بعد يومين، وفي ليلة السفر دخلت "هيلينا" حجرته عارية تماماً وطرحت نفسها عليه وقضى منها وطره، وفي الصباح جاءه أهلها وقد تأخر عن القافلة وقالوا له لقد جامعتها في الليل وربما تكون قد حملت منك، فعليكما أن تتزوجا الآن وهكذا تم الزواج، وعمل حصين في مزرعة الخنازير وأصبح يهودياً وأنجب أربعة صبيان.
وحين كبر أولاده أخبرهم عن قومه وبلاده وأنه يملك أرضاً ومالاً وزوجة وان لهم إخوة، وأمرهم بالمغادرة فوراً، ولكن الأولاد كانوا أقرب إلى أخوالهم اليهود من أبيهم ، فوصل الأمر إلى الحاخام فقرر تزويج الأولاد الأربعة من يهود وأمرهم أن ينتشروا ببلاد العرب، وفور وصولهم لفلسطين آثر اثنين من الأولاد البقاء ورحل الباقون إلى الخليج العربي، وهناك استوطنوا وتحولت كنيتهم من آل خليفة إلى آل ثاني وهي الكنية التي أمرهم الحاخام الأكبر بأن ينتسبوا إليها حين يستقرون بالبلاد وهي كنية يلقبون بها اليهود عمال زريبة الخنازير وهي كنية مشهورة حتى هذا الوقت في يهود بولندا، أما الذين عادوا إلى بلاد أبيهم فقد بلغ عددهم 53 بين رجل وامرأة، وقد اكتشف شيخ من قبيلة آل (مُرّة) حقيقتهم وأعلن الحرب عليهم ولكنهم تجنبوا الحرب بأن زوجوه أجمل نسائهم وأهدوه مالاً كثيراً، وبعد مدة اكتشف بأنه مخدوع وأنها تخونه فقتلها ورمى جثتها للكلاب وأعلن الحرب على آل ثاني، وبعد حروب عدة كان الفوز بجانب آل ثاني، ومن هنا كانت العداوة بين آل مرّة وآل ثاني، وحكم آل ثاني بلاد قطر، ونفوا آل مرّة، ومازالوا يعادون وينكلون بآل مرّة، لأنهم يعلمون أصلهم اليهودي، هؤلاء هم حكام قطر (آل ثاني) قاموا بإرسال طائراتهم بقصف بغداد وهم الآن يشاركون أمريكا وفرنسا وحلف شمالي الأطلسي بقصف أهلنا في لبيبا ويتآمرون بكل وقاحة على سورية ينفذون مخططات أبناء عمهم اليهود.
وأبناء شعبنا العربي من المحيط إلى الخليج مدعوون لمعرفة وثائق متحف (بياسيا) شارع رقم 54er/v في تركيا لدراسة معلومات أخرى هم هؤلاء اليهود العرب.
د. رحيم هادي الشمخي
أكاديمي وكاتب عراقي