المجلس الوطني الأسطنبولي ...انشقاقات بعد لحظات من إعلانه



جمعة المجلس الوطني , هكذا كانت تسمية غرف بروكسل و الدوحة لجمعة الأمس,
على الرغم من الانتقادات الكثيرة و المتتالية التي وجهت لهذا المجلس من قبل أقطاب المعارضة نفسها قبل المواللين للنظام السوري ,
المعارض السوري الأبرز "هيثم مناع" وجه انتقادات حادة للمجلس واصفاً إياه بـ ”المسخ” و”المهزلة” كما أكد بأنه انشأ بتمويل أمريكي و ذكر اسم المؤسسة الأمريكية التي تأخذ من بيروت مقرأ و التي مولت المجلس.

بدورها المعارضة الداخلية أبدت أسفها و حزنها لعدم دعوتها و إشراكها في هذا المجلس .

أما المعارض "سيد السباعي" فقد هاجم غليون قائلا "بخصوص لقاء غليون مع احمد منصور فأحب أنا أقول لغليون: "لا يعجبنا إطلاقا كلامك ولا لقاؤك ولا طريقتك في الحديث ولا أفكارك ولا رؤياك ( إن كان هناك رؤية أصلا ً)".وأضاف" إن كان ممثل المجلس الوطني لسوريا جمعاء مهزوزا ومترددا وبدون خطة عمل وغير واثق من نفسه فهذه مصيبة ".

وتساءل "هل فعلا تعتقد انه لا يمكن أن يكون هناك رئيس للمجلس غيرك ؟ هناك الكثير من الأحرار الذين نثق فيهم".

أما الانشقاق الأخير الذي تعرض له المجلس و الذي لم يبلغ من العمر يومين و تشكل داخل رحم أجنبي غير سوري,
فقد كان من المعارضين الليبراليين و الذين وصفوا المجلس بالمجلس الإسلامي ذو الاتجاه الواحد المتفرد بالسلطة
و تم تسريب معلومات حول توجه الإخوان لعزل برهان غليون الرئيس الشكلي للمجلس و ترشيح إخواني بدلاً عنه
و كردة فعل من قبل هؤلاء الليبراليين فقد قرروا تشكيل مجلس جديد منافس للمجلس الأخير يضم جميع أطياف المجتمع السوري بحسب قولهم,
وجاء ذلك من خلال تصريح أدلوا به لجريدة إيلاف السعودية جاء فيه بأنهم سيجتمعون قريبا في اسطنبول لتشكيل تيار يضم ليبراليين سوريين، وأشاروا إلى أنهم لن يحاولوا محاربة المجلس الوطني الأخير الذي تم إقراره مؤخرا في اسطنبول واعتبروا "أن كثرة الخلافات أزاحت الطريق عن الهدف الرئيسي ".

ومن الأسماء التي ستنضوي تحت لواء هذا التيار الدكتور عبد الرزاق عيد، وصلاح بدر الدين، ووحيد صقر، وعمار قربي، والدكتور عمرو العظم، وضياء دغمش، وصلاح بلال، وشادي خش.

وكشف ناشطون ان هناك محاولة من جماعة الإخوان المسلمين في سوريا للاستئثار بالمجلس عبر ترتيب لقاءات مكثفة إعلامية مع الدكتور برهان غليون ثم التداعي لعقد اجتماع للمجلس في القاهرة غدا وانتخاب هيئة إدارية ورئيس جديد للمجلس كبديل عن غليون، ولان الأغلبية في المجلس ذات طيف واحد وهو إسلامي سيخسر غليون الانتخابات خاصة بعد انتقاده اثر لقاءاته الإعلامية الأخيرة والتي اعتبرها الناشط السوري سيد السباعي على سبيل المثال "فاشلة".

و تقول المعطيات بأنه من المتوقع أن يخسر الدكتور برهان غليون الأصوات في ظل السيطرة الإسلامية على أغلب أعضاء المجلس ولن يفوز برئاسة المجلس الوطني السوري الأخير.

كلمة أخيرة ..
لقد حان الوقت لكي نرسخ ثقافة الاختلاف بيننا و نتخلص من فكرة اللون الواحد فمن الضروري وجود معارضة في المجتمع و من الضروري أن تشارك هذه المعارضة في بناء الدولة و نقل رغبة الناس و العمل مع السلطة على تحقيقها لا أن تكون مجرد وكالة للجهات الخارجية تعمل كورقة ضغط بيد الخارج لحرف المسار الوطني الذي تبناه الشعب قبل القيادة السورية و لولاه لما ثبت النظام لهذا اليوم.
الجميع اليوم مطالب بالتواجد على ارض الواقع فسوريا مقبلة على مرحلة جديدة نحن من يرسم معالم هذه المرحلة فإما ان تكون كمن تعنت بشعارات الإسقاط و الديمقراطية و ألت به الأمور إلى الواقع العراقي و الليبي أو أن تكون كمن تشبث برأيه متناسياً الصوت الأخر فنستمر بما نحن عليه الآن و إما أن نجتمع جميعنا على طاولة الحوار و نطرح أفكارنا و مطالب شارعنا و مطالب الحزب الثالث ذو الأغلبية العظمى في سوريا الصامت الكاتم غيظه عما يحدث أملن بمستقبل هادئ و أمن .

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for المجلس الوطني الأسطنبولي ...انشقاقات بعد لحظات من إعلانه

إرسال تعليق

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved