سفير سوريا عن مواقف جنبلاط: من يخطئ مع سوريا يمكنه ان يراجع حساباته
سياسة, ن 4:05 م
رأى السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم في حديث لـ"NBN" ان الكلام المتوازن الذي اطلقه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في فرنسا وبعد عودته يعبّر عن قراءة لمستقبل المنطقة ورغم الضجة التي اثيرت بسبب مواقفه في فرنسا الا ان مواقفه لها تفاعل في العواصم الاوروبية رغم الضجيج الذي يشير لعكس ذلك، لافتا الى ان كلام الراعي قال مثله البطريرك هزيم والبطريرك لحام وشخصيات اسلامية.
واشار علي الى ان "سوريا رحبت بانتخاب الراعي ومواقفه لقيت ترحيبا من القيادة السورية وهو عبّر ان له 3 ابرشيات في سوريا والواجب الكنسي يفرض عليه زيارة كل الابرشيات وهو مرحب به في سوريا ولكن لم نوجه له دعوة لزيارة سوريا". واعتبر ان الموقف المتوازن الذي وقفته القمة الروحية في دار الافتاء يستحق التقدير.
وردا على سؤال عن مواقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، اعلن السفير السوري ان "سوريا لا تحتاج بعض الكلام الذي يعطيها منطق الدروس وربما يحتاجه كثيرون قبلها ومع ذلك نحن حريصون على الاشقاء وحريصون على ان من يخطئ مع سوريا يمكنه ان يراجع حساباته اكان حزبا او دولة".
ورأى انه "عندما يكون اللبناني حريصاً على المصحلة اللبنانية لا بد ان يقرأ تكاملا بين المصلحتين اللبنانية والسورية"، مشيرا الى ان "ما يجري في مجلس الأمن هذا الاستهداف لا يُقصد به الحرية والعدالة وحقوق الانسان بل النيل من دور سوريا، وما يصيب سوريا او لبنان يصيب الشقيق الآخر ونتوقع من لبنان موقفا بمجلس الأمن يصب بمصلحته وبالتالي بمصلحة سوريا".
واعلن السفير السوري ان "هناك جدية واستجابة من لبنان لضبط الحدود ومنع تهريب السلاح ولكنها ليست كافية فما يحدث يشكل خرقا للاتفاقات بين البلدين ومسًّا بأمن لبنان كما هو مس بأمن سوريا".
من ناحية اخرى، اعتبر ان مثيري الشغب في سوريا وصلوا الى الافلاس لذلك بدأوا يلجؤون الى الاعمال الاجرامية التي يتوسلون من خلالها آلاماً كثيرة، مشيرا الى ان الدوائر السياسية في معظم الدول الكبرى تعرف ان الحقائق المطلوبة لم تعد مقبولة، لافتا الى ان الناس رأوا عكس الضخ الاعلامي الاستبزازي على الارض.
واعلن علي "اننا نتابع ونقرأ مواقف الدول الصديقة، والموقف الروسي عبّر عنه اكثر من شخصية رسمية والكل يرفض التدخل في الشأن الداخلي السوري ويعتبرون بعض الحراك الاميركي والاوروبي هو ظلم لسوريا وتعدٍ على العدالة".