بعد قيام إسرائيل بتغيير ملامح القدس .. السلطات السعودية تغير ملامح المدينة المنورة
إعلام, صحف, ن, i 1:55 ص
الحرم المكي |
تقوم السلطات السعودية بتدمير معالم تاريخية وثقافية مهمة في مدينة مكة لإفساح الطريق أمام الفنادق الفاخرة ومراكز التسوق بالمدينة.
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية أنه يجري خلف الأبواب المغلقة أحاديث بين سكان مكة تصف مدينتهم بـ"لاس فيغاس"، حيث جرى على مدى السنوات العشر الماضية تغيير أكثر الأماكن تقديساً لدى المسلمين بشكل كبير، أثار الإنقسام فى الرأي بين المسلمين فى أنحاء العالم.
وأشار التقرير إلى أن تلك المدينة الصحراوية التى كانت تعاني أمام العدد المتزايد من الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج سنوياً، بات يحلق فوقها المزيد من ناطحات السحاب ومراكز التسوق والفنادق الفخمة المتألقة.
وترى الصحيفة أن مكة بالنسبة للعائلة المالكة السعودية تمثل رؤيتهم للمستقبل، فالأعمدة الخرسانية للمدينة والمبنية على عائدات الثروة النفطية الهائلة تمثل مصدر كبريائهم الوطني.
وأشارت إلى أن أعداداً متزايدة من المواطنين بدوا مذعورين، خاصة أولئك الذين يعيشون فى مكة والمدينة إزاء هوس البناء على التراث الأثري المدعوم من رجال الدين المتشددين الذين يعظون ضد المحافظة على تراثهم.
ويقول النقاد، إن مكة أصبحت ملعباً للأثرياء حيث الرأسمالية المجردة اغتصبت سلطة روحانية المدينة، ولكن هناك القليلين على استعداد لمناقشة مخاوفهم علناً، بسبب المخاطر المرتبطة بانتقاد السياسة الرسمية فى المملكة.
وباستثناء تركيا وإيران فإن الدول المسلمة تكف ألسنتها عن الأمر خشية من العواقب الدبلوماسية وفرض قيود على تأشيرات دخول الحج لمواطنيها، غير أن علماء الآثار الغربيين صامتون خوفاً من أن يتم إغلاق بعض المواقع القليلة التي يسمح لهم بالدخول إليها.