العائدون من المخيمات التركية: الأوضاع الإنسانية صعبة .. الحشيش والمخدرات تسرب لنا



شهدت الأيام الثلاث الماضية نشاط ملحوظ لحركة عودة مواطني جسر الشغور من المخيمات التركية، حيث عاد 330 نازحاً ممن هجروا جراء الأحداث الأخيرة التي جرت في جسر الشغور، وممارسات التنظيمات الإرهابية المسلحة نتيجة أعمال القتل والتدمير التي مارستها بحقهم .

حيث عادت العائلات، من المخيمات التركية يلدغاي الأول ويلدغاي الثاني وبقشين وألطموس وذلك إلى قراهم في عين السودا و وبداما والكستن و المنطار والجانودية فيما تركزت العودة إلى جسر الشغور إلى حي الشمالية، وذلك عبر بوابة الحسانية الحدودية المعروفة باسم هتيا .

من جانب آخر، أفاد مسؤول اللجان الشعبية لإعادة النازحين في جسر الشغور السيد "فراس كميل"  لشوكوماكو أن عدد العائدين من المخيمات التركية إلى منازلهم في مدينة جسر الشغور وقراها حتى الآن قارب 9 ألف شخص، فيما ينتظر القلة الباقية تسهيل عودتهم من قبل الجهات التركية، لافتا إلى أن تراجع مستوى العودة خلال الفترة الماضية يعود إلى الشائعات التي كان يبثها بعض الأشخاص على أبواب تلك المخيمات والتي كانت تخيف مواطني جسر الشغور من العودة مؤكداً أن الأمور في جسر الشغور أصبحت بوجود الجيش على خير ما يرام .

شوكوماكو كانت متواجدة في قرية الحسانية واستطلعت عدد من آراء العائدين الذين أجمعوا  على أن نزوحهم جاء هربا من التنظيمات المسلحة التي كانت تقوم بترويع وقتل الأهالي والجيش والتمثيل بجثثهم وحرق الممتلكات العامة والخاصة، حيث عبرت السيد "أمينة – ر" من جسر الشغور أن فرحتها لا توصف وقد عادت إلى منزلها مؤكدة صعوبة الأوضاع الإنسانية في المخيمات رغم توفير كل شيء من الحر الشديد وقلة المياه الباردة وبعد مكان الحمامات وحول سؤلنا عن سبب تأخرها في العودة إلى جسر الشغور أكدت أن السبب يعود إلى الشائعات التي كانت تسمعها هناك من ممارسات الجيش في جسر الشغور وكان أبرزها هو أكذوبة بان الجيش قام بهدم كامل الحي الذي تسكن به وهو "الحارة الشمالية" التي تأكدت من صديقاتها أن الحي لم يصب أي شي .

 وأردفت "أم مأمون" بأن الأكاذيب التي كانت تحكي في المخيمات من خلال قيام الجيش بذبح واعتقال النساء في ساحة الصومعة هي من جعلتنا نتردد بالعودة لكن الحقيقة كانت غير ذلك بعد الاستقبال الحافل الذي لقيناه من قبل عناصر وضباط الجيش الذي هم أهلنا وأولادنا .

أما "أياد – ف" وزوجته من جسر الشغور فقد تحدثوا بحرقة قلب عن شوقهم للمنزل بعد غياب طويل مؤكدين أن خطأهم الأكبر كان تركه والذهاب باتجاه المخيمات التركية، مشيراً مع زوجته إلا أن المخيمات تشهد أوضاع متردية من خلال الشجارات المتواصلة بين الشباب داخله إضافة إلى وجود مواد ممنوعة كالحشيش والمخدرات التي تدخل إلى تلك المخيمات ويتم تناولها هناك . فيما قال "باسم"  بأن هناك أشخاص يقفون على باب المخيمات من الجانب السوري ويمنعوك من العودة وفي حال إصرارك على ذلك يصفونك بالمخبر، أما الطفل "لؤي" فقد أجاب على سؤالنا حول القنوات الفضائية التي يتم عرضها في المخيمات قال لا يوجد سوى الجزيرة والأورينت والوصال وأن قنوات الإعلام السوري غير موجودة هناك .

واعترف "بسام – و" بأن أشخاص مجهولين داخل المخيمات قاموا بوضع بصمتنا على أوراق  قالوا أنها من أجل هويات لاجئين مستقبلية حيث وعدونا بأننا في حال بقينا داخل المخيمات فسوف نمنح منازل في منطقة لاهاي وفرص عمل قادمة للجميع لإكمال العيش لكننا اكتشفنا أن كل تلك الأوراق وهمية أما الوعود فهي أكاذيب لا أساس لها من الصحة والهدف منها أبقائنا أكبر وقت داخل تلك المخيمات .  

أثناء تواجدنا في قرية الحسانية شاهدنا امرأة مع ثلاثة من أطفال من جسر الشغور تريد دخول الحدود التركية باتجاه المخيمات بناء على اتصال احد الأشخاص بها بحجة أن زوجها هناك حيث قامت اللجان الشعبية وعدد من ضباط الجيش بالحديث معها وتأمين كل مستلزماتها وإقناعها بالعودة إلى منزلها وبالتالي هو ما يؤكد كذب كل قنوات التضليل الإعلامي بوجود نازحين جدد إلى المخيمات التركية .  

المصدر: شوكو ماكو - سانا - syriaa2z

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for العائدون من المخيمات التركية: الأوضاع الإنسانية صعبة .. الحشيش والمخدرات تسرب لنا

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


الأكثر مشاهدة

.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved