وزارة النفط تقرر ترميم مصفاة حمص لتصدي العقوبات الغربية



أجرت وزارة النفط عملية ترميمات وإصلاح شامل في مصفاة حمص للنفط تشمل لكل الوحدات لتحسين الانتاج والتخفيف من التلوث، وشملت الأعمال المنفذة تفريغ وسيط التحسين والكشف على المفاعلات والإصلاح وإعادة تعبئة الوسيط القديم حيث سيتم اثناء التشغيل استبدال عبوة الوسيط بالكامل مايحسن من مواصفات البنزين المنتج، هذا ما أكده أكرم سلطان مدير المصفاة لصحيفة الثورة.

مضيفاً أنه تم تفريغ وغربلة الوسيط لوحدات الهدرجات والكبريت بعد تنشيطها وإصلاح خطوط مياه الدارة المغلقة بعد تأمين عزلها، وإصلاح واستبدال صمامات وخطوة شبكتي بخار الضغط العالي والمتوسط بعد عزل الدارات وتفريغ الحوض البيولوجي من السلدج المتراكم وتركيب خطوط هواء تقليب للحوض وإعادة تجهيز الفاصل الزيتي بعد تعديله ليعمل على كافة المناسيب وبشكل مستمر ما سينعكس إيجاباً على مواصفات الماء الخارج إلى نهر العاصي، وصيانة كافة الأفران وتبديل الأنابيب اللازمة.‏

وكذلك إصلاح خطوط الهواء بالوحدات بعد عزل الدارات واستبدال صمامات التفحيم الكهربائية للأفران والطوابق وتنفيذ مشروع استبدال القواطع الكهربائية لمحولات وحدات الكبريت والتفحيم والهدرجات ووحدة التقطير 21 وبعد انتهاء الاصلاحات تم الاقلاع بالوحدات بالتسلسل حسب الخط التكنولوجي ورغم الظروف الصعبة في العمل تم انجاز الأعمال المطلوبة ولكافة الوحدات بالجودة والإتقان وتم الإقلاع والتشغيل الآمن للوحدات وهذه الصيانة لم تنفذ منذ ثلاث سنوات مضت بل كان يتم تحسين ظروف التشغيل وصيانة بعض الأقسام أما الآن فقد كانت العمرة شاملة لكل الوحدات.‏

وتم إنشاء المصفاة غرب مدينة حمص عام 1959 على بعد 4كم، على الطريق الرئيسية المزفتة حمص-طرابلس. بدأ إنتاجها في 14 تموز 1959 بطاقة 1 مليون طن من النفط العراقي المار بالقطر. جرى أول توسيع للمصفاة عام 1969 وشمل 11وحدة بطاقة إنتاجية تبلغ 2.7مليون طن سنوياً من النفط السوري و2.5مليون طن من النفط الخام المستورد إضافة لتركيب جهاز لإزالة الأملاح ومعالجة نسبة الكبريت المرتفعة في النفط السوري الكثيف. وأصبحت المصفاة تنتج إضافة إلى النفط والإسفلت فحم الكوك النفطي والكبريت، وتزود معمل الأسمدة على العاصي بالهيدروجين والأوكسجين والتربنتين والكيروسين المهدرج. و أنشأت في عام 1980 وحدة لمعالجة المياه المتخلفة من صناعة التكرير بطاقة 2500م، وهي لاتنتج معظم المشتقات النفطية الأساسية التي لازالت سورية تستورد أغلب احتياجاتها منها كالمازوت والبنزين.

وقد حاولت الحكومة السورية قبل عامين إنشاء مصفاة جديدة يشارك بتأسيسها مستثمرون خليجيون لكن المشروع توقف لأسباب مجهولة.

ويأتي هذا التعمير لمصفاة حمص استعداداً لظروف الحصار النفطي المتوقع والذي بدأ من الولايات المتحدة الأميركية، وفي محاولة للاعتماد على الانتاج المحلي

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for وزارة النفط تقرر ترميم مصفاة حمص لتصدي العقوبات الغربية

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved