التايمز : الاضطرابات التي تواجهها سوريا لم توقف مساعيها بتعزيز قدراتها العسكرية .. و اسرائيل تستعد لحرب جديدة

قالت صحيفة " التايمز" البريطانية " :" إن الاضطرابات الحالية التي تواجهها القيادة السورية لم توقف مساعيها الرامية إلى تعزيز قدراتها العسكرية ".

وادعت الصحيفة، نقلا عن صادر استخباراتية في الغرب والشرق الأوسط، ان سوريا قامت بإمداد حزب الله بأنواع متطورة من الأسلحة لمواجهة اسرائيل، بما في ذلك الصواريخ البالستية المتطورة من طراز "سكود".

وهزم حزب الله اسرائيل في حرب تموز عام 2006 .

وزعمت الصحيفة أن حزب الله "تسلم العام الماضي دفعتين من صواريخ أرض ـ أرض من طرار سكود المتطورة يصل مداها إلى نحو 700 كيلومتر، ومنذ ذلك الحين، سلّم السوريون الحزب ثماني دفعات أخرى من الصواريخ البالستية، والتي تم تجميعها بمساعدة خبراء من كوريا الشمالية".

وقالت إن صواريخ سكود تحمل رؤوساً حربية زنتها 1.10 طن وهي دقيقة ويغطي مداها اسرائيل والأردن ومناطق واسعة من تركيا، كما حصل حزب الله أيضاً على صواريخ أرض ـ أرض من طراز (إم 600) شبيهة بصواريخ "الفاتح" الايرانية، يصل مداها إلى 250 كيلومتراً وتحمل رؤوساً حربية زنتها 500 كيلوغراماً.

يذكر أن سوريا وكوريا الديمقراطية وقعتا أمس خمس وثائق للتعاون في مجالات الجمارك والاتصالات وخدمات المعلومات والمعارض والمرافئ .

وفي سياق متصل، قالت مصادر واسعة الاطلاع على ما يجري في إسرائيل ان خطة خمسية اسرائيلية ممتدة من العام 2012 إلى العام 2017  يجري بلورتها الآن من قبل شعبة التخطيط الاستراتيجي في قيادة هيئة أركان الجيش.

وبحسب مصادر متقاطعة فإن الخطة التي يقوم بإعدادها نائب رئيس هيئة الأركان اللواء يائير نافيه ومدير شعبة التخطيط الاستراتيجي في الجيش الاسرائيلي اللواء أمير أيشل وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وشعبة Cyber War التابعة للجيش والمكلفة بمنع حدوث اختراقات لأجهزة المراقبة والسيطرة والاتصال في الجيش الإسرائيلي، تركّز بشكل كبير على التغييرات الإقليمية التي حدثت في المنطقة وانعكاساتها الكبيرة على قدرات وأولويات الجيش الإسرائيلي من حيث التسليح والتدريب والعدد.

وذكرت " المنار " أنه تم الأخذ بعين الاعتبار الوضع المستجد على الجبهة الجنوبية مع مصر والتي كانت هادئة طوال العقود الثلاثة الماضية، أي منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين البلدين عام 1979. فصحيح أن مصر ما زالت ملتزمة باتفاقية السلام مع إسرائيل، لكن التغييرات الداخلية الحاصلة فيها تحتم على الجيش الإسرائيلي الاستعداد لحدوث تغيير، حيث لا يستطيع بعد اليوم تجاهل فكرة أن تنضم مصر إلى "محور الشر" وتتحول الجبهة الجنوبية مع مصر إلى جبهة قتال في يوم ما.

وبحسب الخطة الاسرئيلية فإن الجيش الإسرائيلي سيكمل نقل جميع معسكراته وقواعده من وسط إسرائيل إلى منطقة النقب باستثناء مقر قيادة هيئة الأركان.

وقال خبير عسكري " إن اسرائيل تعلم اليوم أكثر من أي وقت مضى أن النظام السوري قوي جداً وهو على استعداد لمواجهتها، والجيش السوري بقي موحداً بعد كل الأحداث التي عصفت بالبلاد، خاصة وأن إسرائيل كانت تراهن على فرط عقد الجيش السوري والمجتمع وهذا الذي لم ولن يحصل".

وذكرت صحيفة " هاآرتس" الاسرائيلية في مقال تحليلي مطول أن " اسرائيل أضعف من أن تصمد في اي حرب مقبلة".