إيران تهدد وتؤكد أن سورية خط أحمر

تتداول أوساط مطلعة في العاصمة السورية دمشق خبر خطة أميركية لتدخل عسكري محدود للجيش التركي على الحدود بين تركيا وسورية، وبالتحديد في محافظة إدلب ومناطقها الحدودية.

 المصدر الذي سرب للسوريين خبر هذه الخطة هي روسيا الاتحادية التي أبلغت سورية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وافق على هذه الخطة الأميركية من حيث المبدأ.

 وتفاصيل هذه الخطة... كما وضعتها أميركا ورسمت معالمها تقوم على نشوب تحركات شعبية واضطرابات في بعض مناطق محافظة إدلب السورية المحاذية للحدود مع تركيا أو القريبة منها، يتبعها تدخل لقوات الشرطة والأمن السوريين، وتحت غطاء حماية المدنيين السوريين تقوم قوات من الجيش التركي بتدخل عسكري محدود داخل الأراضي السورية لإقامة منطقة عازلة على الحدود بين البلدين تكون مركزاً لتحرك عسكري ضد النظام، كما حصل مع بنغازي الليبية التي أصبحت نموذجاً يقتدى به غربياً لبعض البلدان العربية.
 المصادر في دمشق أشارت إلى أن الخطة تحرص أيضاً على أن يرافق هذا التدخل العسكري تغطية إعلامية عربية وغربية تظهر تفوقاً تركياً وتقدماً سريعاً للجيش التركي وتحريضاً على اضطرابات في مختلف أنحاء سورية تكون نتيجتها سقوط النظام.

وأضافت: إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وافق من حيث المبدأ على هذه الخطة بانتظار الفرصة المناسبة التي لم تأت، وقد فات أوانها على ما يبدو بفعل تهديدات إيرانية على خطين، وبفعل تحركات سورية شعبية صبّت في مصلحة النظام، وعسكرية أظهرت قرار القيادة السورية الحاسم بمواجهة هذه الخطة مهما كلف الثمن.
 وفي تفاصيل التدخل الإيراني يبدو أن طهران اختارت طريق التخاطب على جبهتين بلهجة مختلفة وإن كان مضمون الرسائل الإيرانية واحد. فقد أبلغت طهران مباشرة دولة خليجية أن النظام في سورية خط أحمر، وأن تعرّضه للخطر سوف يؤدي إلى اشتعال منطقة الخليج بأكملها. وكانت الدولة المعنية، أول من حمل المطالب والشروط العربية والغربية للرئيس بشار الأسد مقابل انتهاء التحركات والاضطرابات في بعض المناطق السورية، فيما أبلغت الولايات المتحدة بهذا التهديد الإيراني عبر جهات دولية وإسلامية.
 على خط موازٍ تحركت الدبلوماسية الإيرانية نحو تركيا بخطاب أكثر دبلوماسية ولكنه يحمل في نتائجه نفس مضمون الرسالة التي وجهت للإمارات وأميركا.

فقد نقل مبعوث خاص من الرئاسة الإيرانية لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان رسالة تقول إن للأخير شعبية وصدى طيباً في إيران، وإن القيادة الإيرانية تعتبره جزءاً منها وليس فقط بصفته رئيس وزراء تركيا، ولدى إيران قناعة أن التعاون التركي الإيراني سوف يؤدي بالعالم الإسلامي إلى التقدم وبر الأمان، لكن على القيادة التركية التنبّه إلى أن قبولها بضغوط أميركية لاستعمال القواعد العسكرية الأميركية في تركيا لمهاجمة سورية سوف يؤدي إلى تعرض هذه القواعد الموجودة في داخل تركيا لقصف صاروخي إيراني. وكان جواب أردوغان أنه لا يخضع لأية ضغوط وليس هناك شيء من هذا القبيل في الحسابات التركية.
 وفي 10-6-2011 قال عبدالله غول: إن تركيا تتابع عن كثب الأوضاع في سورية وهي مستعدة لمختلف السيناريوهات المطروحة أكانت مدنية أم عسكرية.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for إيران تهدد وتؤكد أن سورية خط أحمر

إرسال تعليق

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved