وليد المعلم عندما يبتسم !!!
مقالات و ترجمات, i 5:49 م
سناء ابراهيم-شوكوماكو
نغار منه ونفتخر به، نتمى أن نقاربه ولو بحد أدنى من الحنكة التي عرف بها، يجبرك على احترامه خصما كان لك أم صديقا، بإمكانك أن تحصي عدد كلماته لكنك لن تتوقع حجم التأثير الذي سيلحق الدولة التي وجهت إليها هذه الكلمة، فلكل كلمة مكان وزمان وهدف ومعنى ورسالة مبطنة.
وليد المعلم الممسك بخيوط الدبلوماسية، العالم الملم بخفايا ودهاليز السياسة ،أعطى بالأمس روحا جديدة للشعب السوري، أعاد له الثقة بأن كل الأصوات التي تصدر من هنا وهناك هي أصوات مارقة ما توقفت يوما منذ التصق اسم سورية باسم الشمس، ومنذ صنفت دمشق كخمر معتق أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، ومنذ خرجت آخر قدم لمستعمر عن أرضنا .
أن تكتب من الشعر "السهل الممتنع" ربما ينسب في جزء منه إلى مساعدة شيطان شعرك، أما أن تمتلك السهل الممتنع في السياسة، فتحولها من فن الممكن إلى المستحيل ،فهذا ما لا يتوفر إلا لدى قلة، المعلم اليوم جعل من الممكن مستحيلا لمن يحاول التطاول على سورية من الدول العربية والأوروبية على السواء ، وقد بدؤوا اليوم يتحدثون عن لاجيئها ومهاجريها، يتشدقون عليها بالحلول والنصائح، وهي التي لم تكن يوما إلا بيتا للضيوف ومخرجا للنجاة .
لطالما اشتهرت السياسة السورية بهدوئها كما قال المعلم ، لكن السوريين أرداوا أن تخرج ولو لمرة واحدة عن صمتها لتضع حدا للتدخلات التي تجاوزت العرف المقبول ، وكان لهم ما أرادوا، فمن عمق الأزمة بدا المعلم "المحتكر الوحيد للفرص" يمنحها للآخرين ومعها يحدد لهم الوقت لاقتناصها وإعادة النظر في المواقف، فمن استغل الفرصة عبر إلى ضفة النجاة، ومن فوتها ربما يبتعد لفترة لكنه سيعود حتما ليعترف بأن سورية موجودة على الخارطة .
ربما كان مطلوب منذ بداية الأزمة في سوريا أن يبتسم المعلم ..أن يضحك بهذه الثقة ..أن يكون حازما ليطمأن السوريين أن سورية فعلا بخير وأن سورية ما قبل الأزمة قطعا لن تكون سورية ما بعد الأزمة .
نغار منه ونفتخر به، نتمى أن نقاربه ولو بحد أدنى من الحنكة التي عرف بها، يجبرك على احترامه خصما كان لك أم صديقا، بإمكانك أن تحصي عدد كلماته لكنك لن تتوقع حجم التأثير الذي سيلحق الدولة التي وجهت إليها هذه الكلمة، فلكل كلمة مكان وزمان وهدف ومعنى ورسالة مبطنة.
وليد المعلم الممسك بخيوط الدبلوماسية، العالم الملم بخفايا ودهاليز السياسة ،أعطى بالأمس روحا جديدة للشعب السوري، أعاد له الثقة بأن كل الأصوات التي تصدر من هنا وهناك هي أصوات مارقة ما توقفت يوما منذ التصق اسم سورية باسم الشمس، ومنذ صنفت دمشق كخمر معتق أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، ومنذ خرجت آخر قدم لمستعمر عن أرضنا .
أن تكتب من الشعر "السهل الممتنع" ربما ينسب في جزء منه إلى مساعدة شيطان شعرك، أما أن تمتلك السهل الممتنع في السياسة، فتحولها من فن الممكن إلى المستحيل ،فهذا ما لا يتوفر إلا لدى قلة، المعلم اليوم جعل من الممكن مستحيلا لمن يحاول التطاول على سورية من الدول العربية والأوروبية على السواء ، وقد بدؤوا اليوم يتحدثون عن لاجيئها ومهاجريها، يتشدقون عليها بالحلول والنصائح، وهي التي لم تكن يوما إلا بيتا للضيوف ومخرجا للنجاة .
لطالما اشتهرت السياسة السورية بهدوئها كما قال المعلم ، لكن السوريين أرداوا أن تخرج ولو لمرة واحدة عن صمتها لتضع حدا للتدخلات التي تجاوزت العرف المقبول ، وكان لهم ما أرادوا، فمن عمق الأزمة بدا المعلم "المحتكر الوحيد للفرص" يمنحها للآخرين ومعها يحدد لهم الوقت لاقتناصها وإعادة النظر في المواقف، فمن استغل الفرصة عبر إلى ضفة النجاة، ومن فوتها ربما يبتعد لفترة لكنه سيعود حتما ليعترف بأن سورية موجودة على الخارطة .
ربما كان مطلوب منذ بداية الأزمة في سوريا أن يبتسم المعلم ..أن يضحك بهذه الثقة ..أن يكون حازما ليطمأن السوريين أن سورية فعلا بخير وأن سورية ما قبل الأزمة قطعا لن تكون سورية ما بعد الأزمة .