وزير الداخلية: انتاج ذهنية جديدة لضباط وعناصر الشرطة اولوية المرحلة المقبلة
9:59 ص
أكد اللواء محمد الشعار وزير الداخلية ان من أولويات عمل وزارة الداخلية خلال المرحلة القادمة العمل على إعادة التأهيل وإنتاج ذهنية جديدة لضباط وعناصر الشرطة ترتكز في أسسها على توظيف الطاقات البشرية في موقعها المناسب ومحاربة الفساد وتكريس برامج وخطط عمل من شأنها الارتقاء بدور جهاز الشرطة في خدمة المواطنين وحفظ كرامتهم مع التركيز على ردم أي فجوة بين رجل الشرطة والمواطن أينما وجدت.
ودعا الوزير الشعار خلال اجتماعين له مع ضباط إدارة المرور وكلية الشهيد باسل الاسد للعلوم الشرطية إلى التركيز على ايجاد نواظم جديدة للعلاقة مع المرؤوسين على أساس الالتزام بالنظام وتطبيق القانون وتنمية روح الإبداع والمبادرة لديهم وتعزيز مبدأ المنافسة الشريفة مع مراعاة التأهيل المستمر لهم نفسيا وأخلاقيا ومسلكيا بما يجعلهم قادرين على مواكبة تطورات العمل الشرطي ويتناسب مع تنامي المسوءوليات والمهام الملقاة على عاتقهم مشيرا بهذا الصدد الى ان الوزارة تعمل حاليا على تأمين تجهيزات متكاملة ورفد جهاز قوى الأمن الداخلي بدماء شابة جديدة من خلال افتتاح العديد من الدورات الشرطية.
وأوضح الوزير الشعار ان الوزارة تبحث وضع آليات جديدة وقانون حوافز لتحسين وضع ضباط وعناصر شرطة المرور بما يحفزهم على الابتعاد عن أي ارتكاب لأي ممارسات خارجة عن القانون لافتا إلى ان المكافأة ستكون على قاعدة النزاهة والإخلاص في العمل.
ودعا وزير الداخلية الضباط ليكونوا قدوة لمرؤوسيهم في الانضباط وتطبيق القانون وحسن التعامل مع المواطنين موضحا أن الضابط الناجح المنتج هو من يعرف كيف يجعل من مرؤوسيه رجالا ناجحين يتداركون اي خلل في هذه العلاقة من خلال إشعار كل مواطن أن كرامته موضع اهتمامهم وسهرهم وتلبية مطالبهم وشكاويهم المحقة وفق الأنظمة والقوانين ودون اي تقصير.
كما قدم وزير الداخلية للضباط عرضا عن مجريات الأحداث التي تمر بها سورية وأبعاد المؤامرة والحملات التحريضية التي تقودها جهات خارجية للنيل من أمن واستقرار سورية نتيجة مواقفها الوطنية والقومية ورفضها للاملاءات وسياسة الهيمنة والضغوط داعيا الضباط الى مضاعفة الجهود وإدراك حجم المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة لمواجهة كافة التحديات ومنع أي محاولة للعبث بأمن الوطن والمواطن.
وخلال إجابته على مداخلات الضباط أكد الوزير الشعار ان الوزارة ستعمل على وضع معايير لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب اضافة الى تحسين الوضع المعيشي وتوفير كل الإمكانيات الممكنة أمام الحالات الإنسانية لضباط وعناصر السلك اضافة الى احداث وحدات جديدة مزودة بتجهيزات متكاملة كإدارة حفظ النظام تكون مسؤوليتها الحفاظ على الأمن في مختلف المحافظات.