جهات عربية متطرفة تحرض على التمرد بسورية وحماية "مقاتليها على الأرض"


تشهد عواصم عربية عديدة تحرك مجموعات دينية متطرفة وأخرى برلمانية سلفية للتحريض على التمرد في سورية وحماية ما تبقى من مقاتليها على الأرض.

وكانت الحكومة السورية أعلنت في وقت سابق عن وجود مجموعات ارهابية سلفية في كل من درعا حمص وبانياس.

وبعد بيان الأخوان المسلمين في الأردن والذي دعا صراحة ولأول مرة إلى القتال، وبعد فتوى سعودية تجيز قتل ثلث السوريين ليحيى الثلثان، وفتاوى وخطابات القرضاوي من الدوحة تحرك مؤخراً نواب سلفيون في مجلس الأمة باحتجاج في العاصمة الكويتية يطالبون بما سموه "نصرة الشعب السوري ضد البعثيين".

ونظم الوقفة الاحتجاجية عدد من أعضاء حزب الأمة السلفي، وزعموا أنها تأتي لنصرة الشعب السوري وجاء ذلك مع دعوة النائب المتطرف وليد الطبطبائي لدعم مسلحي درعا بالمال.

واستدعت هذه الوقفة السلفية من هؤلاء النواب لنصرة مسلحي درعا تدخل السفير السوري بسام عبد المجيد ليؤكد من خلال مؤتمر صحفي عن الاعتزاز بالموقف الرسمي الكويتي إزاء الأحداث التي تشهدها سورية والمتمثلة بالسياسة المتوازنة والداعمة التي ينتهجها أمير الكويت صباح الأحمد، معتبراً أن ما يقوم به حزب الأمة يدخل في خانة التدخل في الشأن السوري مشدداً على أننا لا نريد أن نحول الكويت أو أي دولة أخرى إلى ساحة صراع بين السوريين.

واعتبر عبد المجيد أن لكل تكتل في الكويت حرية التعبير عن رأيه بالوسائل المشروعة متمنياً أن يوجه الدعم للشعب السوري بمجمله وليس لفئة دون أخرى من المتطرفين الذين أنتجت تحركاتهم الكثير من الشهداء لقوى الجيش والشرطة والمواطنين، وألا تقف هذه المجموعات في خانة من يريدون كسر القلعة الصامدة في منطقتنا وأن تقف ضد كل المخططات التي ترمي إلى إسقاط سورية وكسر شوكتها ومقاومتها ودعمها للقوى التي تطالب بحرية أرضها.

وأكد أن هذه المجموعات لا تعبر عن الموقف الرسمي الكويتي الذي أعلنه أمير البلاد صباح الأحمد الذي اتصل مؤيداً الرئيس بشار الأسد منذ بداية الأزمة، منتقداً في الوقت ذاته التحيز الواضح في بعض وسائل الإعلام الكويتية ومشاركتها في حملة قلب الحقائق والتجييش ضد سورية.

وبين عبد المجيد أنه إلى الآن لم تعلن أي جهة معنية مسؤوليتها عما يحصل من قتل في سورية لافتاً إلى أن التحقيقات أثبتت أن المتسببين من المتطرفين دينياً وأن التحقيقات المستمرة ستثبت الجهات التي تتعامل معها هذه المجموعات منتقداً تجييش بعض مشايخ السلفيين للشعب السوري ضد الدولة.

يأتي ذلك في حين تلقى النائب الكويتي حسين القلاف تهديدات بالقتل عبر رسائل ومكالمات من مجهولين على مدى 3 أيام متواصلة متوعدة إياه "إن لم يخرس" حسب المتصل على خلفية موقفه من الأحداث الجارية في سورية ووقوفه مع الرئيس بشار الأسد.

وقالت مصادر النائب القلاف: إنه أبلغ وزارة الداخلية بأمر التهديدات وزودها بأرقام الهواتف النقالة التي تلقاها عبرها، واتضح أنها أرقام كويتية لكن دون بيانات.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for جهات عربية متطرفة تحرض على التمرد بسورية وحماية "مقاتليها على الأرض"

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved