شخصيات عالمية خبيرة بالشأن السوري تسقط ادعاءات الاعلام المغرض


تتساقط الأقنعة والشعارات التي تتستر خلفها القنوات المغرضة وأهداف وأسباب حملتها المحمومة ضد سورية والتي تحاول جاهدة تشويه الوقائع والأحداث الأمر الذي أثار استغراب واستهجان العديد من الشخصيات العالمية التي خبرت سورية وعرفت طبيعتها ومن هذه الشخصيات الأم "نييس ماريام دولاكروا"التي تعمل في دير القديس جاك شمال دمشق.

حيث تقول الأم "ولاكروا" التي تعيش في سورية منذ أعوام خلت في تقرير نشره موقع فولتير نت إن ما يحدث في سورية هو محاولة زعزعة استقرارها عبر مجموعات مسلحة ممولة من الخارج، في حين تنبه "ميشلين ألبرت طويل ترامب" التي تعمل في نفس الدير إلى الدور الخطير الذي تقوم به القنوات الإعلامية المغرضة مؤكدة أن هذه الفضائيات كانت مهيأة سلفا للسنة ولليوم وللساعة المطلوبة حيث تقول، إن قناة الجزيرة تحولت اليوم إلى الناطق الرسمي الدولي لقيم الشرق الأوسط الجديد في حين تنطق العربية وبشمل متناقض باسم الحرية،أما الحرة فقد ولدت بإيحاء واشنطني وهكذا دواليك بالنسبة لقنوات بي بي سي.. وسي ان ان وغيرها.

وتنقل ميشلين شهادات عن أشخاص من مناطق مختلفة في دمشق وريفها وحمص ودرعا والسويداء واللاذقية والمنطقة الشرقية والتي تقول.. الكل يتجمع عند الخروج من الجامع أو في أي مناسبة أخرى.. وفي وسط التجمع يكون هناك مجموعات تعمل على تأجيج الوضع.. وفي لحظة مختارة يبدأ المندسون بالقيام بأعمال عنف وتكسير المتاجر وحرق السيارات والتعرض للمارة وقوات الأمن.. وفي لحظة مختارة أخرى يبدأ القناصون الكامنون على الأسطحة أو المسلحون ضمن التجمع بإطلاق النار على قوات الأمن والمتظاهرين على حد سواء.. وتؤخذ مشاهد الفيديو في هذه اللحظات لتظهر قوات الأمن تطلق النار على الجماعات المسالمة.. وبالنسبة لمراقبين غير منحازين يبدو الأمر بديهيا بأن هناك سيناريوها معدا بمهارة ومنسقا مع وسائل الإعلام العالمية انطلاقا من كلمة سر.. وهذا السيناريو يتكرر في كل مكان من سورية لنشر الوضع بالصيغة التي يرونها.

وتتحدث "ميشلين" عن تجربتها في سورية بالقول.. عندما بدأت الأحداث في سورية تأكدنا شيئا فشيئا ان القنوات الإعلامية لا تعطي المعلومة وإنما تسعى للتأثير على سير الأحداث عبر وسائل افتراضية شديدة التطور لتمثل بذلك حالة من الشمولية التي تحرك الرأي العام مشيرة إلى الدعوات التي أطلقتها بعض القنوات الفضائية عبر الرسائل القصيرة أو البريد الالكتروني من أجل إرسال وثائق إلى المحطات الفضائية مقابل وعد بمردود مادي.

واستهجنت ميشلين ادعاءات بعض وسائل الإعلام ولاسيما موقع صحيفة الغارديان البريطانية بأن جنودا سوريين أطلق عليهم الرصاص لرفضهم إطلاق النار على جمهرة من الناس استنادا إلى فيديو آخر من اليوتيوب في حين كانت الحقيقة هي أن شخصا كان يرهق جنديا جريحا بأسئلته لكي ينتزع منه اعترافا بأنه رفض إطلاق النار على الناس.. وتقول ميشلين في هذا السياق الا يكفي أن هؤلاء الجنود كانوا يقتلون بوقاحة من قبل مرتزقة فيأتي الإعلام ليجعل منهم جزارين.

وفي سياق متصل يؤكد مراسل صحيفة "ريبوبليكا" الإيطالية الموجود في دمشق وجود أشخاص في مدينة بانياس الساحلية يقومون بأعمال قتل وتحريض لحساب عبد الحليم خدام من خلال إثارة البلبلة وتوزيع المال والأسلحة موضحا أن الإعلام يقوم بالنفخ على النار لإيصالها إلى حدها الأقصى ويقول.. هذه الممارسات بعيدة جدا عن الأخلاق الصحفية .. إنهم متلاعبون ويجب إدانتهم.
وتستهجن ميشلين ما تقوم به وسائل الإعلام المغرضة وضيوفها الذين يرفضون تصديق أي نبأ يدل على دور لبعض الجهات والأشخاص في الأحداث في سورية ويسارعون إلى تكذيب البراهين المقدمة عن تورط فاعل لبعض الأنظمة في الأحداث وعن وجود مرتزقة محترفين ومسلحين ومجهزين.. مشيرة إلى الأخبار التي توءكد ضبط أسلحة مهربة عبر المناطق الجبلية التي تفصل سورية عن لبنان والتي يصعب مراقبتها بسبب طبيعتها الصعبة.

وإذا كان أغلب الذين يتناولون ويحللون الأوضاع في سورية يجهلون تماما واقع سورية وشعبها وبيئتها التي تختلف عن غيرها من الدول المجاورة فإن الكاتب والإعلامي البلجيكي "كريس يانسين" المتخصص في العلاقات الدولية يؤكد أن فهم طريقة عمل المجتمع السوري كفيل بالتأكد من أن ما يحدث الآن في سورية ليس له أي أسباب داخلية بل إنه مرتبط بالتلاعبات الخارجية والتخريب الذي يهدف إلى إلحاق الأذى بسورية أو حتى تدميرها عقابا لها على سياساتها المتمثلة في المقاومة والتضامن القومي العربي ومعاداة الهيمنة.

والأمر الذي أصبح مؤكدا للجميع أن الشعب السوري لاعلاقة له ولا يريد أن يكون له علاقة بذلك العدد الصغير من المجموعات الإجرامية كما أصبح واضحا لكل ذي عقل إن هذه المجموعات مأجورة وتعمل لحساب جهات خارجية ومن هذا المنطلق يقول الكاتب البلجيكي.. إن تلك العصابات تتلقى مبالغ كبيرة من قبل أفراد وحكومات أجنبية كما تتلقى كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات التقنية المتطورة مثل الهواتف الخليوية التي تعمل عبر الأقمار الصناعية للتحريض على العنف وترويع المواطنين من أجل تحقيق هدفها النهائي في تدمير البلاد وتخريب المبادىء والقيم التي تمثلها سورية ويضيف.. للأسف هناك العديد من الحكومات البعيدة والقريبة التي تريد أن ترى خرابا في سورية.

ويمكن ملاحظة مزيد من الأدلة على أن ما يحدث في سورية هذه الأيام هو نتيجة مناورات ومخططات خارجية عن طريقة متابعة وسائل الإعلام الدولية والمحطات الفضائية من قبيل الجزيرة وبي بي سي وسي ان ان والعربية وفي هذا السياق يقول "يانسين".. إن هذه القنوات تستعمل جميع الوسائل والتقنيات لفبركة قصص وحكايات مزيفة ومزعجة ومواد بصرية تسهم في تحريض الناس ونقل صورة عن سورية إلى العالم الخارجي تتناقض تماما مع الواقع لتسهم بذلك في تضليل الرأي العام الدولي وخصوصا في أوروبا والولايات المتحدة موءكدا أن الأمثلة على هذه الفبركات أكثر من أن تعد حيث عمدت هذه القنوات إلى استعمال صور ومواد أخرى كانت قد صورت في تونس وليبيا ومصر وتقديمها على أنها صورت في سورية بعد تعديلها عن طريق مختلف الوسائل التقنية المعروفة للجميع.

ولا ينسى الكاتب أن يذكر بالسياسة السورية التي كانت دائما سدا منيعا في وجه التدخل الغربي في الشوءون العربية وكان موقفها الدائم أن الأرض العربية ملك للعرب وأن الموارد العربية ملك للعرب وأن الصراعات العربية الداخلية ينبغي حلها بطريقة أخوية من قبل العرب أنفسهم مذكرا على سبيل المثال لا الحصر بموقف سورية الثابت بعدم التدخل بالخلاف الدائر بين حركتي حماس وفتح وعدم الانحياز إلى جانب أي منهما والتركيز على تقديم المساعدة لهما للتوصل إلى المصالحة مؤكدا أن هذه السياسات التي اعتمدتها سورية لعقود أحدثت لدى بعض القوى الغربية وحلفائها الإقليميين شعورا بالإحباط ورغبة بالانتقام معربا عن قناعته التامة بأنه إذا انحنت سورية للضغوط الخارجية وتخلت عن مبادئها في الدفاع عن الحقوق العربية فإن العدوان الموجه على سورية والشعب السوري سيتوقف فورا.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for شخصيات عالمية خبيرة بالشأن السوري تسقط ادعاءات الاعلام المغرض

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved