خدام في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي.. إسقاط الحكم في سوريا مقابل السلام
3:07 ص
جاء لقاء عبد الحليم خدام مع القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي ليؤكد مجدداً أن الحديث عن وجود مخطط معقد ومتعدد الجبهات لضرب سورية ليس مجرد "رواية رسمية" كما روجت وسائل الإعلام التي تولت التغطية على هذا المخطط.
إفلاس خدام السياسي والإعلامي، جعله حريصاً جداً على إجراء المقابلة مع القناة الإسرائيلية بحيث قطع مسافة 5 ساعات من فرنسا إلى بروكسل لإجرائها، ليطرح ما يحضر لسورية من مشاريع تبدأ بإسقاط الحكم وتنتهي بعقد اتفاقية تسوية مع إسرائيل، مقراً بدوره في أحداث سورية وفيما سماها "حكومة الظل" المدعومة أميركيا وأوروبيا، قائلاً: إن "النظام السوري سيسقط خلال شهر أو شهرين على أبعد تقدير".
خدام الذي يحلم ويخطط منذ سنوات طويلة لسقوط الحكم في سورية كشف، حسب موقع "التيار" اللبناني، عن الثمن الذي تدفعه المعارضة السورية للولايات المتحدة وأوروبا مقابل الدعم الذي يقدمونه لها لو نجحت خططهم وهو السلام مع إسرائيل.
وفي تصريح يرد للذاكرة حقيقة ارتباطاته الخارجية منذ محاولاته دفن النفايات النووية في البادية السورية، تحدث خدام في المقابلة عن خطط في حلف الناتو للتدخل العسكري في سورية، وقال الصحفي الذي أجرى المقابلة هنريك تسمرمان، رداً على سؤال لمذيع أخبار قناة الثانية الإسرائيلية: "لقد أبلغني خدام أن الجيش التركي تلقى أوامر بالاستعداد لإمكانية الدخول إلى سورية في الأسابيع المقبلة على رأس قوة من "الناتو" من البريطانيين والفرنسيين والألمان وهناك نقطة أساسية فإن خدام يتلقى تمويلاً من الأميركيين وكذلك المعارضة السورية في أوروبا".
وحتى لا يدعي خدام بعدم معرفته أن القناة التي تجري معه مقابلة هي قناة إسرائيلية فقد أكدت القناة علمه المسبق بذلك. ووجه مذيع النشرة الإخبارية في القناة سؤالاً للصحفي تسمرمان الذي أجرى المقابلة:
"هل علم خدام أن هذه المقابلة هي مع تلفزيون إسرائيلي؟ فأجاب: "عملياً كان يعلم ذلك، لأن هذه المرة الثانية التي أجري فيها مقابلة معه وقد قمت بذلك قبل 6 أعوام في مقابلة اتهم في الأسد بقتل الحريري، وقد بثثنا هذه المقابلة".
خدام الذي أظهر نفسه بالوجه "المعارض الديمقراطي" تلقى شهادة سلوك مميزة من أحد المختصين بالشؤون العربية، حيث يقول إيهود يعزي: "خدام كان على مدى 40 عاماً أحد الأشخاص الأكثر أهمية في النظام السوري وهو شخصية سيئة واللبنانيون يعرفونه ويصفونه بالوحش الذي سحق لبنان طوال 20 عاماً وكان قاضياً في محاكم أعدم فيها معارضون سوريون وعندما اختلف مع الأسد تحول إلى معارض".
ومن المفارقات، حسب موقع "التيار"، أن خدام أصر على إجراء المقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي والعلم السوري وراءه!.