نموذج نأمل أن يتعلم منه المسؤولون جميعاً لقاءات الرئيس بالمواطنين...هناك حيث يقال ما لا يقال حتى بين أنفسنا أحياناً !
3:58 م
يجمع الكثير من المواطنين الذين شاركوا في عضوية الوفود الشعبية، التي التقت بالرئيس بشار الأسد خلال الأسابيع القليلة الماضية، على أن اللقاء بالرئيس تم في أجواء مريحة جداً أوجدها استقبال الرئيس الخاص للمواطنين، إذ كان حريصاً على استقبال الجميع كما هي عادته أمام باب القاعة مصافحاً كل شخص، و مودعاً إياهم فرداً فرداً عند المغادرة على باب القاعة، إضافة إلى طلبه من كل مواطن الكلام و إبداء رأيه بالقضايا المطروحة.
و من بين النقاط التي يتفق عليها هؤلاء في تصريحاتهم الإعلامية و أحاديثهم أن المداخلات و الطروحات التي تقدموا بها للرئيس لم يكن يحدها حدود في الصراحة و الشفافية، ولدرجة قد لا يتصورها البعض أو لا يمكن أن أحياناً أن تطرح همساً بين الناس، و الرئيس بدورها كان مستمعاً لها ومحاوراً في بعض جوانبها و نقاطها...
و للأمانة فإن هذا الصراحة و الشفافية لم تكن حكراً على اللقاءات الأخيرة، فكل اللقاءات الثنائية أو الجماعية التي أجراها الرئيس منذ تسلمه السلطة في العام 2000 كانت تتسم و تمتاز بهذه الشفافية و الصراحة، حيث كان الجميع يخرج مرتاحاً و متفائلاً...
من التعليقات الساخرة و اللاذعة التي قالها أحد شيوخ عشائر الرقة لمسؤول كبير التقى الوفد بعد خروجه من لقاء الرئيس(و الله استقبال الرئيس لنا كان أفضل كثير من استقبالكم لنا، ألا تتعلمون منه)، مع العلم أن هذا الشخص المتقدم بالسن و المعروف بروحه الشابة و الفكاهة لم يتوان عن إبراز هذا الجانب في شخصيته أمام الرئيس وهو يناقش بعض الموضوعات، الأمر الذي قابله الرئيس بابتسامته المعتادة المريحة المطمئنة.
ربما يحق لنا أن نسأل....لماذا لا تمتاز لقاءات باقي المسؤولين بالصراحة و الشفافية و الاحترام كما هي لقاءات المواطنين بالرئيس؟! لماذا عندما يجتمع مواطن مع مسؤول على اختلاف مستواه الوظيفي يشعر المواطن أنه الطرف الأضعف و أنه الشخص الذي يتسبب بهدر وقت الوطن؟! و الأهم لماذا لا يخرج المواطن من لقاء ذلك مسؤول و ليس معه قليل من التفاؤل؟!.
إحدى أهم متطلبات الإصلاح اليوم..هي أن يتحدث الجميع بشفافية و صراحة بعيداً عن المواقف المسبقة و الرفض الأعمى للأخر، فطالما أن هذا النقاش و الحوار يجري -كما قال الرئيس- تحت سقف الوطن فهو يعتبر نقاشاً ثمنياً و هادفاً و مفيداً، و أعتقد أن تعميم هذه الثقافة يبدأ من الإعلام نفسه ومن الشريحة المثقفة الواعية في المجتمع السوري، و قبل كل شىء من قبل الحكومة التي قدمت مؤشرات جيدة في هذا الاتجاه من خلال حوارها مع الصناعيين في دمشق و حلب و نأمل أن تستمر مع باقي الفعاليات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الشعبية.
و من بين النقاط التي يتفق عليها هؤلاء في تصريحاتهم الإعلامية و أحاديثهم أن المداخلات و الطروحات التي تقدموا بها للرئيس لم يكن يحدها حدود في الصراحة و الشفافية، ولدرجة قد لا يتصورها البعض أو لا يمكن أن أحياناً أن تطرح همساً بين الناس، و الرئيس بدورها كان مستمعاً لها ومحاوراً في بعض جوانبها و نقاطها...
و للأمانة فإن هذا الصراحة و الشفافية لم تكن حكراً على اللقاءات الأخيرة، فكل اللقاءات الثنائية أو الجماعية التي أجراها الرئيس منذ تسلمه السلطة في العام 2000 كانت تتسم و تمتاز بهذه الشفافية و الصراحة، حيث كان الجميع يخرج مرتاحاً و متفائلاً...
من التعليقات الساخرة و اللاذعة التي قالها أحد شيوخ عشائر الرقة لمسؤول كبير التقى الوفد بعد خروجه من لقاء الرئيس(و الله استقبال الرئيس لنا كان أفضل كثير من استقبالكم لنا، ألا تتعلمون منه)، مع العلم أن هذا الشخص المتقدم بالسن و المعروف بروحه الشابة و الفكاهة لم يتوان عن إبراز هذا الجانب في شخصيته أمام الرئيس وهو يناقش بعض الموضوعات، الأمر الذي قابله الرئيس بابتسامته المعتادة المريحة المطمئنة.
ربما يحق لنا أن نسأل....لماذا لا تمتاز لقاءات باقي المسؤولين بالصراحة و الشفافية و الاحترام كما هي لقاءات المواطنين بالرئيس؟! لماذا عندما يجتمع مواطن مع مسؤول على اختلاف مستواه الوظيفي يشعر المواطن أنه الطرف الأضعف و أنه الشخص الذي يتسبب بهدر وقت الوطن؟! و الأهم لماذا لا يخرج المواطن من لقاء ذلك مسؤول و ليس معه قليل من التفاؤل؟!.
إحدى أهم متطلبات الإصلاح اليوم..هي أن يتحدث الجميع بشفافية و صراحة بعيداً عن المواقف المسبقة و الرفض الأعمى للأخر، فطالما أن هذا النقاش و الحوار يجري -كما قال الرئيس- تحت سقف الوطن فهو يعتبر نقاشاً ثمنياً و هادفاً و مفيداً، و أعتقد أن تعميم هذه الثقافة يبدأ من الإعلام نفسه ومن الشريحة المثقفة الواعية في المجتمع السوري، و قبل كل شىء من قبل الحكومة التي قدمت مؤشرات جيدة في هذا الاتجاه من خلال حوارها مع الصناعيين في دمشق و حلب و نأمل أن تستمر مع باقي الفعاليات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الشعبية.