المحافظات السورية تشيع شهداء قوات الشرطة والأمن الذين استهدفهم رصاص المسلحين في درعا واللاذقية
4:31 م
شوكوماكو
شيعت المحافظات السورية عدداً من شهداء قوات الشرطة والأمن الذين استهدفهم رصاص المجموعات المسلحة في درعا واللاذقية يوم الجمعة الماضي في أجواء من الحزن العميق، مع تأكيد المشيعين على التمسك بحماية الوطن والوحدة الوطنية في وجه كل يد تمتد للنيل من أمن الوطن والمواطن.
ففي محافظة حماة شيع أبناء المحافظة في موكب رسمي وشعبي جثمان الرقيب طلال محمد سخية الذي استشهد على يد المجموعات المجرمة في مدينة درعا أثناء تأدية واجبه الوطني في الحفاظ على أمن المواطنين واستقرارهم.
واستقبلت قرية الكافات في حماة جثمان الشهيد سخية وسط هتافات المواطنين بحياة الوطن والعهد الدائم على تقديم الأرواح الطاهرة في سبيل حماية أمن الوطن وعزته وكرامته.
وقال والد الشهيد: الحمد لله أن ابني استشهد في سبيل الوطن.. فهو تطوع من أجل الدفاع عنه وحماية أمن أبنائه فيما قالت زوجة الشهيد: زوجي استشهد فداء للوطن إلا أنني أتمنى معرفة من قتله لأنني متأكدة من أن أهل درعا ليسوا من فعل ذلك، إنما أشخاص من الخارج.
وفي محافظة حلب شيع اليوم جثمان الشهيدين محمود أرملة في منطقة الكلاسة بمدينة حلب ويوسف عبد الله من قرية غنما شرقي المدينة واللذين استشهدا أيضا على أيدي مجموعة مسلحة بينما كانا يعملان على حماية إخوتهم في مدينة درعا.
وقال والد الشهيد محمود أرملة: خرج ابني ليؤدي واجبه تجاه الوطن فصار شهيدا فداء للوطن ولوأد الفتنة.
من جهته قال والد الشهيد يوسف عبد الله إن ابني فداء للوطن ودمي وكل أبنائي فداء للوطن كذلك.
وفي اللاذقية امتدت أيادي المجموعات المسلحة إلى العبث بأمن المواطنين واستهداف قوات الشرطة والأمن ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى واستشهاد محمد محمود الخلف المتطوع في قوى حفظ النظام حيث تم نقل جثمانه من مدينة اللاذقية إلى مدينة الرقة.
وقال مصدر طبي في مشفى الاسد الجامعي في مدينة اللاذقية إن المشفى استقبل سبع إصابات كلها من عناصر قوى الأمن الداخلي بينهم إصابتان خطيرتان واحدهم لا يزال في العناية المشددة.
وعرض التلفزيون السوري مشاهد مروعة للشهداء والجرحى من رجال الشرطة والأمن الذين قنصهم رصاص مجموعات مسلحة في درعا.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية بثت خبرا خاطئا عن وقوع 26 قتيلا في مدينة درعا يوم السبت ثم ما لبثت أن تراجعت عنه لتقول إن القتلى وقعوا يوم الجمعة الماضي محملة المصدر الذي زودها بالخبر المسؤولية عن هذا الالتباس واعتبرته خطأ غير مقصود.