السيد نصر الله: أي هدف في إسرائيل يخطر في البال يمكن أن تطاله صواريخ المقاومة



رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن ما يجري في المنطقة سيرسم مستقبل المنطقة لعقود من الزمن. وأضاف: " أقول للجميع ايا تكن التباينات فلسطين والقدس مسؤولية عقائدية واخلاقية وفلسطين هي توحيد لاي حركة مقاومة ولا يجوز ان تمس اي تباينات اصل هذا الاتجاه".

 وأكد السيد نصر الله في حوار مباشر مع قناة الميادين أن المقاومة ماهيتنا وطبيعتنا ، فكل ما يجري من حولنا في المنطقة عمل اساسي من اهدافه ونتائجه ان تصبح فلسطين منسية وخارج دائرة الاهتمام والتفكير والمتابعة لكنني آمل اننا نستطيع جميعا ان نتجاوز المرحلة ونساهم جميعا بتشكل بيئة استراتيجية على مستوى العالم العربي تخدم القضية المركزية فلسطين.

وأشار الى أنه " يكفي ان نسمع لروسيا والصين، هما يقولان ان ما يجري في سوريا لم يعد مسألة داخلية"، معتبرا ان "المؤشرات تبدأ بمجلس الأمن اذا اردنا الحديث عن محاور جديدة وانتهاء القطب الواحد، بدأ يتشكل نظام متعدد الأقطاب، نحن لا نعود الى ثنائية اميركا وروسيا وانما الى وضع فيه اقطاب متعددة"، لافتا الى ان "هناك دول في العالم والاقليم مؤثرة، على مستوى المنطقة هناك انظمة عمرها عقود من الزمن تساقطت وهناك محاور وتحالفات جديدة تتشكل ونحن امام وضع اقليمي جديد".

 وراى أنه " بنسبة أكبر نحن ملعوب بنا لكن نستطيع ن نكون لاعبون كبار على مستوى المنطقة والعالم، مصر مثلا امام تحد جديد لاستعادة موقعها، وتستطيع ان تكون مؤثرة في الوضع الاقليمي والدولي، وفي العراق ايضا، صدام حسين اخرج من المعادلة الاقليمية واصبح العراق معزولا اليوم ولكنه يمكن ان يعود ويتشكل من جديد ويلعب دورا مهما".

 وقال: " نعرف انه دائما في العالم العربي هناك مجموعة من العالم العربي تأثيرها كبير جدا، عندما خرج العراق بقيت مصر والسعودية وسوريا، حتى هذا الثلاثي تفكك نتيجة الظروف، اليوم الدول التي تحاول ان تستعيد دورها وتلعب دورا اقليميا وبالتالي العالم العربي يستطيع ان يلعب دورا عالميا وهذا مرهون بارادة الشعوب التي ثارت".

 وأشار الى انه "بتقديره هناك فاصل، الى ما قبل تطور الاوضاع في سوريا التحولات في المنطقة كان من الواضح انها تصب في خدمة تيار المقاومة، من خلال الثورة في تونس وليبيا ومصر واليمن والبحرين، نعرف هذه القيادات وهذه الاحزاب وموقفها من القضية الفلسطينية والمقاومة، عندما قُدر لهذه التيارات ان تنتصر وتتغلب على النظام من الطبيعي ان يوجد هذا املا للمقاومة وقلقا للعدو الاسرائيلي وخصوصا ما جرى في مصر حيث ان اسرائيل كانت في عزاء عندما شهدت سقوط مبارك، والبديل الذي المفترض ان يتقدم هو التيارات الاسلامية والعروبية".

وأشار الى انه "لا يمكن ان تفك حدثا عن آخر بشكل عام، قيام دولة اسرائيل الذي ادى الى قيام المقاومة الفلسطينية، قيام الثورة الايرانية، غزو لبنان وانطلاقة المقاومة اللبنانية، في الصراع مع اسرائيل مفصل عام 2000 مهم، حرب نيسان 1996، لكن مفصل 2000 كان مهما لانه انتصار واضح وكامل دون شروط، عندما كنا نشاهد احداث سيناء وما تطالب به اسرائيل الحكومة المصرية سمعت ان هناك شروطا تم املاؤها على الدولة المصرية، اليوم لدينا نتيجة انجاز عام 2000 اللبناني يستطيع ان يحفر الآبار التي يريد يرسل الجيش الى الجنوب يفعل ما يريد وليس لاسرائيل شرط علينا، عام 2000 اسس لانتصار كامل دون شروط"، مشددا على ان " فصل 2000 مهم وطبعا مفصل 2006 مهم، طبعا مفصل استشهاد الحريري مهم بالنسبة للبنان ومنطقة، مفصل 2006 كان تاريخيا، حرب تموز دقت المسمار الاخير في نعش اسرائيل العظمى".

 ولفت الى انه "منذ عقود الاميركي والاسرائيلي ومن معهما كانوا يعملون لتصبح القضية الفلسطينية خارج اولويات الشعوب العربية وخارج الاهتمام، والحروب والفتن والمنازعات على الحدود وقعت على رؤوس الشعوب العربية لتبقى فلسطين آخر همّ"، مشيرا الى انه "يتم استغلال اي احداث ولا اقول ان الانتفاضات التي جرت مؤامرات اميركية، اي احداث يتم استغلالها وتسليط الضوء عليها واغفال المشهد الفلسطيني ويقال لاسرائيل اغتنمي الفرصة كما يجري الان"، لافتا الى ان "اسرائيل تقتطع اراضي وتضمها الى القدس الكبرى والاستيطان يزداد فيها ولا احد يحرك ساكنا، ما يجري على المقدسييين والمقدسات خارج الاهتمام"، موضحا ان "وظيفتنا كعلماء دين وقيادات سياسية واعلام يجب ان نعمل لتعطيل هذا الهدف او هذه النتيجة، يريدون ان ننسى فلسطين والقدس ويجب ان نذكّر الناس بها دائما، القضية الاساسية هي القدس".

 وأعرب نصرالله عن اعتقاده ان العالم العربي والشعوب العربية لا تحتاج الى اقناع، مشيرا الى انه التقى ببعض قادة الدول ويقولون لي تعبرون عن ضميرنا وكرامتنا وتقولون ما لا نستطيع قوله، اذاً ليس هناك من مشكلة قناعة، نحتاج الى تنظيم الاولويات، اصل وجود اسرائيل وخطرها على المنطقة محسوم، نحتاج دائما الى مناقشة الاولويات وتنظيمها.

 وقال: اسرائيل اذا تُركت تستعيد قوتها ومشروعها، اطماعها ما زالت قائمة وما تحتاج الى استعادته هوالقوة والسطوة، لكن مشروعها قائم، المشكلة كانت دائما في تنظيم الأولويات، يمكن ان تبقى اولويتك مواجهة المشروع الصهيوني وتهتم بالشأن الداخلي لكن هناك شبهة عند بعض الناس ان الاولوية تعني الأول ولا احد، لكن الاولوية لا تعني ذلك، القيادات هي المعنية بادارة هذا الامر، مثلا في لبنان اريد اصلاحا وان اقوم به ولكن ايضا انا لدي سقف، وحدود الاصلاح عندي او حدود العمل السياسي لدي يقف عند الاولوية الاولى.

 وشدد على اننا " لا نقول اتركوا شعوبكم ولا تهتموا للاصلاح والحرية والديمقراطية، لكن يجب ان يبقى الاول لأنه يهدد الامة كلها هو الموضوع الاسرائيلي، لذلك ندعو دائما للانتباه لهذه الأولوية".

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for السيد نصر الله: أي هدف في إسرائيل يخطر في البال يمكن أن تطاله صواريخ المقاومة

إرسال تعليق

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved