ارهابي جديد يروي قصة دخوله إلى سوريا و ممارسته للاعمال الارهابية فيها
الأخبار المحلية, ن, i, L 2:59 م
أقر الإرهابي الفلسطيني اللبناني "محمد وليد الأسدي" بالتسلل إلى
سوريا مع مجموعة مكونة من 15 إرهابياً بهدف تنفيذ أعمال إرهابية فيها بعد تلقي تدريبات
عسكرية على يد التيار السلفي في لبنان بزعامة أحمد الأسير الذي كان يدير معسكراً لتدريب
المرتزقة في صيدا قبل إرسالهم إلى سوريا بتمويل من جهات في السعودية وقطر وتيار المستقبل.
وقال الإرهابي الأسدي في اعترافات بثها
التلفزيون العربي السوري اليوم "أنا فلسطيني من مواليد صيدا في جنوب لبنان وأعمل
في بيع الخضار وكنت أتردد على المقاهي في المدينة مع أصدقائي وكنا نلتقي مع مجموعة
من الشباب ذوي التوجه السلفي الجهادي الذين كانوا يلبسون عباءات بيضاء قصيرة فوق البنطال
مع ذقون طويلة وبدون شوارب وكانوا يقولون لنا إن الجلوس في المقاهي ولعب الورق وإضاعة
الوقت حرام ويجب أن نستبدل ذلك بذكر الله وأن نتوجه إلى جامع بلال بن رباح لنأخذ الأحاديث
والدروس الدينية".
وأضاف الإرهابي الأسدي" توجهت
إلى الجامع حيث كان الشيخ أحمد الأسير يعطينا الدروس الدينية من صلاة المغرب إلى صلاة
العشاء وكان يتحدث لنا عن الثورات في العالم العربي وكان الشيخ عدنان المنتمي إلى جماعة
السلفية يعطينا دروسا في الجهاد ويتحدث لنا عن أن الطوائف الأخرى كفار ونحن على حق
فقط ولذلك يجب محاربتهم وردهم إلى الدين الصحيح وإنشاء خلافة إسلامية في العالم كله
كما كان يعرض لنا مقاطع مسجلة لعدنان العرعور تتحدث عن هذه الأمور".
وقال الإرهابي الأسدي إن الشيخ عدنان
كان يقول لنا إننا يجب أن نتوجه إلى سوريا لمساعدة "الثوار المجاهدين" ونصرتهم
وبعد ذلك بدؤوا بتدريبنا على اللياقة البدنية وعلى استخدام الأسلحة في نفس الجامع في
الطابق الثاني ثم انتقلنا إلى منطقة الغازية قرب مخيم عين الحلوة وكنا حولي 15 شاباً
لبنانيين وفلسطينيين وبدأنا بالتدريب الجسدي والإستعداد للجهاد وكان أسامة اسكندراني
ومحمد اسكندراني وأحمد أبو سلطانية هم من يقومون بتدريبنا وكان شخص رابع اسمه محمد
ويلقب بأبو عمر يراقبنا وهو تدرب في ليبيا لمدة سنة وكان يوجه المدربين في كيفية تدريبنا
على القتال".
وأضاف الإرهابي الأسدي" كنا نتدرب
في المخيم على البندقية الآلية الروسية وعلى قاذف الآر بي جي وكانوا ينصبون لنا أهدافا
للرمي عليها ومن يستطيع إصابتها يأخذ 100 دولار مكافأة وكانوا يقولون لنا إن من يقتل
في الجهاد يدخل الجنة بدون حساب حيث ستكون بانتظاره الحوريات والقصور وأنهار الخمر
وكل ما نتمناه".
وقال الإرهابي الأسدي "إن التمويل
كان يأتي من السعودية وقطر وكان كافيا للإنفاق علينا حتى لا نحتاج للعمل وحتى نكون
جاهزين في أي وقت يطلبوننا فيه كما أنهم خصصوا لنا راتبا شهريا مقداره 3 آلاف دولار
كانوا يضعونه في البنك الإسلامي حتى يستفيد أهلنا وأقرباؤنا منه في حال قتلنا في سوريا".
وأضاف الإرهابي الأسدي "إن الذين
كانوا يدربوننا ويمولوننا كانوا يتبعون لتيار المستقبل بزعامة سعد الحريري الذي كان
يعطيهم الأموال أيضاً ويخلصهم من مشاكلهم مع الدولة بواسطة النائب بهية الحريري".
وقال الإرهابي الأسدي" نقلونا
إلى مدينة طرابلس على أساس أننا أهل دعوة وعندما وصلنا كانت هناك اشتباكات بين جبل
محسن وباب التبانة فأخذونا إلى باب التبانة وقام مصطفى كنعان بإعطاء كل واحد منا بندقية
روسية مع مخزنين وشاركنا في القتال وقتل منا اثنان وأصيب ستة فانسحبنا إلى منطقة العبودية
إلى منزل كنعان وكنا 15 مسلحاً".
وأضاف الإرهابي الأسدي "التقينا
بالشيخ عدنان في المنزل حيث أعطى كلا منا ورقة فيها أسماء أشخاص في سوريا يتبعون للممولين
في السعودية وطلب منا الاتصال بهم عند دخولنا سوريا وإبلاغهم اننا من جماعة السلف الصالح
وإبلاغهم المعلومات عنا وهم بدورهم سيتعرفون إلينا".
وقال الإرهابي الأسدي" إن كنعان
قام بإيصالنا إلى سوريين في وادي خالد أدخلونا بدورهم إلى تلكلخ في سوريا عبر النهر
حيث كان شخص يدعى أبو عدنان هو المسؤول في تلك المنطقة عن استقبال "المجاهدين"
وتدريبهم وتزويدهم بالسلاح وتوزيعهم على المحافظات في سورية".
وأضاف الإرهابي الأسدي" إن أبو
عدنان أعطانا السلاح وقال لنا إننا سننفذ عمليات انتحارية وسنموت استشهاديين وسندخل
إلى الجنة حيث سنجد كل ما نتمناه وسنرتاح من عذاب جهنم".وقال الإرهابي الأسدي"
في إحدى المرات جاء أبو عدنان إلى المعسكر وكنت أجلس مع رفاقي فناداني وقال لي ..مبروك
إن الفرج جاءك فاذهب واستحم وطهر نفسك حتى تلتقي ربك طاهرا لأنك ستنفذ عملية انتحارية
في اللاذقية وأراني صورة أحد الأشخاص ولم يذكر لي اسمه وأعطاني رقمه".
وأضاف الإرهابي الأسدي" في اليوم
التالي جاء شخص مرسل من أبو عدنان أخذني إلى أوتوستراد حمص طرطوس حيث كان بانتظارنا
سائق تكسي أوصلني إلى قبل اللاذقية بالقرب من محطة وقود عادل وبقيت انتظر لمدة ساعة
وحينها شاهدتني دورية أمن وألقت القبض علي".