حيدر في ملتقى المصالحة الوطنية بحمص: تتم دراسة الأوضاع الخاصة بأبناء حمص المخطوفين منهم والمهجرين من أجل التوصل إلى حلول
الأخبار المحلية, ن, i, L 12:08 م
قال الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية "إن الأبواب
مفتوحة للجميع للمضي في مشروع المصالحة الوطنية كون سورية تستحق بأهلها أن يكون لها
موقع تحت الشمس تضاهي به كل العالم لبناء حضارة إنسانية تفتخر بها".
وأضاف الوزير حيدر خلال ملتقى المصالحة الوطنية الذي نظمته لجنة المصالحة في
تلكلخ وريفها في محافظة حمص اليوم إن الوزارة لديها رؤى وأهداف ووضعت استراتيجية وهيكلية
وستعلن عن كل ما يتعلق بعملها كما ستعمل على إنشاء موقع تفاعلي لها وأرقام هاتفية لتلقي
الشكاوى للتوصل إلى آليات عمل مع كل المواطنين مشيرا إلى أن الوزارة هي بيت السوريين
جميعا بلا استثناء وأن فريق عملها هو 23 مليون سوري.
وأكد الوزير حيدر أن أبناء الوطن جميعا يمثلون ألوان طيف واحد رغم تباين الآراء
والأفكار وأنه لا بد من العمل في هذا الإطار لتحقيق المصالحة الوطنية مشيرا إلى أن
حمص مسيجة بسياج المحبة والألفة والإخاء.
وبين وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن سورية تواجه أزمة كبيرة ليست بجديدة
فمنذ قيام الكيان الصهيوني وهي تتعرض للمؤامرات لكن المحور الداخلي هو الأساس داعيا
الجميع إلى العمل والتعاون والتسلح بالشجاعة وأن يكونوا متطوعين في وزارة المصالحة
الوطنية والتي قاعدتها محبة الوطن والحفاظ عليه.
ولفت إلى أنه تتم دراسة الأوضاع الخاصة بأبناء حمص المخطوفين منهم والمهجرين
من أجل التوصل إلى حلول مع المعنيين والمسؤولين في المحافظة ليعودوا إلى مناطقهم وبيوتهم
بالسرعة القصوى.
وقال الوزير حيدر "سنلتقي بالمطلق بكل سوري يقول.. لا للعنف وتبريره ولا
للتدخل الخارجي ولا لحمل السلاح" داعيا الجميع إلى التحلي بالصدق والمحبة والشفافية
والمصداقية لمعالجة كافة الملفات للوصول إلى النتائج المرجوة تحت سقف الوطن.
بدورهم أكد كل من أكرم قليش والأب ميشيل نعمان والشيخ حبيب فندي والمهندس خالد
هلال وفاتح الدربولي والشيخ محسن الخضر ممثلي أطياف المجتمع السوري من العشائر والمشايخ
ورؤساء لجان المصالحة الوطنية في أحياء حمص على أن يد المصالحة والمسامحة والمحبة ممدودة
لإيقاف الجرح السوري النازف لأن أبناء سورية شركاء في الحب والمصالحة.
ودعوا إلى الاجتماع على وحدة الكلمة ونبذ الطائفية التي لم تعرفها سورية يوما
وتكريس ثقافة المحبة بين الأبناء وإعادة إعمار مدينة حمص والبنى التحتية لعودة الناس
إلى مناطقهم وممارسة حياتهم الطبيعية في الذهاب إلى أعمالهم.
وأكدوا على التعايش المشترك والمحبة والإخاء وخاصة أن سورية مهد الحضارات متمنين
أن يبدأ العمل على أرض الواقع بكل جدية لحل المشاكل وعودة المخطوفين وإرساء أسس التسامح
والمصالحة لنعود كما كنا متعاضدين متحابين.
حضر الملتقى صبحي حرب أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحمص والمهندس غسان
عبد العال محافظ حمص والشيخ أحمد شيخو المتابع للمصالحة الوطنية وعدد من رؤساء العشائر
السورية والعربية والمشايخ من أنحاء سورية وعدد كبير من فعاليات مدينة حمص الاجتماعية
والثقافية وشباب وشابات عشاق سورية.
وكان الوزير حيدر التقى محافظ حمص بمقر فرع حزب البعث العربي الاشتراكي وأكد
أن المصالحة الوطنية في سورية هي مشروع الحكومة وتعبر عن توجهات القيادة السياسية والسوريين
جميعا.
واعتبر في تصريح لسانا أن السوريين هم كوادر هذه الوزارة التي لن تدخر جهدا
في تقديم كل ما يسهم في إنجاز مشروع المصالحة في الأيام القادمة لتكون حمص نموذجا لباقي
المحافظات مؤكدا أن الأمل في المصالحة ليس سرابا والحقائق تشير إلى أن ثقافة السوريين
هي ثقافة السلام والمحبة والعدل.
ودعا وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أهالي حمص إلى العودة لمدينتهم لبناء
حلم حمص الحقيقي مبينا أن القيادة المحلية في حمص لديها لجان تتابع العمل الميداني
في مجال المصالحة وقد قطعت أشواطا كبيرة لكن الوزارة سيكون لها أجهزتها التي ستعمل
في كل المحافظات وستبدأ بما هو قائم حاليا وستعتمد عليه.
بدوره أكد المحافظ أن المحافظة مستعدة لتقديم كل ما هو ممكن لنجاح المصالحة
الوطنية من خلال المواطنين السوريين الذين هم عمادها.