أنان: الجماعات المسلحة لم تحترم خطتي و صعدت من عملياتها في الأونة الأخيرة
سياسة, ن, P 1:30 م
اكد المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان الخميس ان خطته لم تطبق وأن الجماعات
المسلحة صعدت عملياتها العسكرية ولم تحترم خطته .
وقال انان امام الجمعية العامة للامم المتحدة "بكل صراحة، علي ان اؤكد
ان الخطة (خطة انان للسلام) لم تطبق".
واضاف انان، ان الوقت حان لتحديد ما يمكن القيام به لضمان تطبيق هذه الخطة او
الخيارات الاخرى للتعامل مع هذه الازمة، من دون ان يقدم مقترحات محددة بهذا الشان.
وحذر انان من عواقب اذا لم تطبق الخطة ، داعيا الى التحدث بصوت واحد لتفادي
الاسوأ وتمكين سوريا من الخروج من الازمة.
كما دعا المجتمع الدولي الى رفع مستوى تدخله والتحرك بسرعة لانهاء هذا العنف
وحل الازمة السورية.
كما عبر المبعوث الدولي الى سوريا عن اشمئزازه وتنديده اثر مجرزة جديدة راح
ضحيتها عشرات المدنيين في قرية القبير بحماة وسط سوريا ،معتبرا ان "المستقبل ينطوي
على المزيد من المذابح".
وطالب انان بمحاسبة الذين ارتكبوا جريمتي الحولة والقبير قائلا"يجب معاقبة
المسؤولين لا يمكن ان نسمح بان تصبح المجازر واقعا يوميا في سوريا"، مشيرا الى
ان "العنف يتفاقم" في هذا البلد.
من جانبه دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في الجلسة إلى إدراج
خطة أنان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يشمل التدخل العسكري إلا أن
العربي قال إن مجلس وزراء الخارجية العرب لا يطالب باستعمال القوة ضد سوريا.
وينص الفصل السابع على تدابير قسرية تشمل استخدام القوة العسكرية.
بدوره اعلن المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري عن استعداد بلاده
لاستقبال لجنة تقصي حقائق حول مجزرتي الحولة والقبير .
واستغرب جعفري تسرع الأمين العام للجامعة
العربية نبيل العربي لنتائج التحقيق واتهامه الحكومة السورية بارتكاب المجازر.
في سياق متصل اقرت واشنطن بعجزها عن حشد موقف دولي لاسقاط الاسد ، حيث قالت
وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال مؤتمر صحافي في اسطنبول عقب اجتماعها
مع وزراء خارجية دول عربية وغربية لبحث مكافحة الإرهاب بأن بلادها لم تتمكن حتى الآن
من حشد موقف دولي يؤدي الى رحيل الرئيس السوري بشار الاسد.
وأبدت كلينتون استعدادا للعمل مع روسيا وكل أعضاء مجلس الأمن بشأن مؤتمر حول
سوريا على أساس التزام الأسد بحكومة ديمقراطية.
وقالت إنها سترسل مستشارها الخاص بشأن سوريا الى موسكو غدا ليبحث مع الحكومة
الروسية الحاجة الى الانتقال السياسي في سوريا، داعية الى منح انان وخطته آخر جرعة
تأييد.
ودعت كلينتون المجتمع الدولي الى الوقوف
وراء خطة قابلة للتنفيذ.
