العثور على المسرح الذي عرض عليه "روميو و جولييت" لأول مرة في التاريخ
حول العالم, منوعات, ن, M 1:07 م
أعلن متحف الآثار في لندن عن العثور على بقايا
مسرح “كورتين” أي الستارة في منطقة شرقي العاصمة البريطانية لندن، حيث عرض الأديب الإنجليزي
الكبير ويليام شكسبير على خشبته العروض الأولى لأعماله مثل “روميو وجولييت” و هنري
الخامس”.
وكان تحديد موقع المسرح لغزا شغل أذهان علماء
الآثار على مدى عقود من الزمن. وبالرغم من إدراكهم أن المسرح يقع في المنطقة المجاورة
لمسرح “غلوبوس” الفاعل حاليا، إلا أن كل الجهود التي بذلت سابقا لم تثمر بشيء. ولجأ
المنقبون للمختصين اللغويين لاستخلاص المعلومات التي ساعدتهم في الاستدلال على الموقع
الفعلي للمسرح، فبعد قراءة الأعمال من جديد وجديد والمذكرات المعاصرة لويليام شكسبير،
وإجراء مقارنات لأوصاف من كتابات ومذكرات معاصرة لشكسبير، اعتبروا أن المسرح الضائع
أسس في عام 1577 لتعرض على خشبته أعمال ويليام شكسبير واستمرت العروض حتى عام 1599عندما
افتتح مسرح “غلوبوس”. وحدد الباحثون آخر تدوين تاريخي يذكر مسرح “كورتين” في عام
1622، حيث ذكر أنه أحرق في عام 1613 مما أوقف نشاطه المسرحي. إضافة لاشتباههم بأن تجسيدا
لهذا المسرح نقش على مخطوطة “منظر على مدينة لندن من الشمال إلى الجنوب” والتي تعود
لتاريخ 1628-1629.
وكان قد عثر خبراء الآثار التابعون للمتحف خلال
قيامهم ببعض عمليات التنقيب وعلى عمق ثلاثة أمتار، على بقايا حفظتها التربة بحالة جيدة
وكانت من بينها خشبة المسرح الأصلية والباحة الرئيسية والجدران الخاصة بالمسرح، وتستمر
أعمال التنقيب والبحث لمزيد من الوقت في شارع “شورديتش” بالعاصمة البريطانية الذي يقع
على بعد أمتار قليلة من مسرح “ثيتر” الذي تم العثور عليه عام 2008 ويعتقد أنه شهد قيام
شكسبير لأول مرة بالتمثيل وحيث قدم أولى أعماله.
يأمل عاملو متحف الآثار في بريطانيا بأن يرمموا
المسرح التاريخي لتقام فيه مسرحيات شكسبير كما كان منذ أربعة قرون تقريبا. وصرح “دومينيك
درامغول” المدير الفني لمسرح “غلوبوس”: “أنا في غاية السعادة لأننا نتخلص من الغموض
تدريجيا ونستعيد معالم لندن الجميلة والمعاصرة لحقبة الملكة فكتوريا.” في حين يرى الآخرون
أنه تحفة فنية تحمل روح شكسبير والحفاظ عليها على حالها هو أفضل تكريم لفنه.