السفير: مسؤول روسي رفيق المستوى يتهم السعودية وقطر بتسليح المعارضة السورية
إعلام, صحف, ن, i, J 3:27 م
لفت مسؤول روسي حسب الزوار اللبنانيين إلى موسكو، في معرض تقييمه للتطورات السورية ودور بعض الدول العربية لـ"السفير" الى ان "هناك دور واضح لكل من قطر والسعودية في أحداث سورية حيث ساعدت هاتان الدولتان المجموعات الإرهابية بالمال والسلاح"، مضيفا "انظروا الآن إلى ما يجري في ليبيا، هل هي ثورة أم حرب أهلية ومن يضمن وحدة هذا البلد؟ هناك علاقات سعودية قطرية مع المجموعات المتطرفة في اليمن المشرع على كل الاحتمالات، وهاتان الدولتان تشاركان أيضا بفاعلية في الأحداث السورية من زاوية دعم المعارضة بالسلاح والمال والسعي إلى تغيير النظام بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك استخدام الجامعة العربية والأمم المتحدة وسيلة للضغط على النظام السوري".
واشار المسؤول الروسي الى ان "روسيا قلقة قلقا متزايدا من دور العاصمتين السعودية والقطرية الداعم لما يسمى "الجيش السوري الحر" والمجموعات المتطرفة في سورية"، متهما الرياض والدوحة "بمساندة المجموعات الإرهابية التي تتسلل من العراق إلى سورية وبنقل مئات المقاتلين من ليبيا للقتال في سورية"، مشيدا "بالإجراءات التي تتخذها المؤسسات الأمنية في لبنان، من أجل عدم استخدام الحدود اللبنانية ممرا لأي نشاط معاد لسورية لأن كل هذه النشاطات تعرقل الجهود الدولية، ولا سيما الروسية، لإيجاد تسوية سلمية للازمة في هذا البلد".
وعن التقييم الروسي للمعارضة السورية، اشار المسؤول الروسي الى ان "المعارضة السورية منقسمة وغير موحدة لا في الداخل ولا في الخارج وهي لم تتمكن من توفير قاعدة، على طريقة بنغازي، لأجل استدراج التدخل العسكري الدولي وتحديدا من "الناتو" والخطر اليوم يتمثل في ظاهرة اللجوء الى استخدام مجموعات تخريبية مهمتها ضرب الاستقرار والقيام بتفجيرات تستهدف مؤسسات الدولة، لا سيما الجيش والأمن، واذا تمكنوا من ضرب عاملي الأمن والاستقرار فسيعطلون إمكان قيام النظام السوري بتنفيذ الإصلاحات التي أعلن عنها".
وأوضح المسؤول الروسي ان "الدول المناهضة للنظام السوري فشلت في استخدام المجموعات المسلحة والمرتزقة المتعددة الجنسيات في سياق عملية تغيير النظام"، مشيرا إلى أن "غالبية المجتمع السوري مؤيدة للقيادة كما ان الجيش والأجهزة الأمنية والجسم الدبلوماسي والقطاع التجاري، كلها ما زالت متماسكة، وبرغم مرور سنة ما زال هدف تغيير النظام قائما عند بعض الدول الخليجية التي تُستخدم في سياق المخطط الغربي الذي لا يمكن تحقيقه إلا بتغيير النظام في سورية لأنه بدون ذلك لا يمكن تغيير النظام في إيران"، لافتا الى أن "بعض العواصم العربية صارت مستعدة للقيام بأي أمر في سبيل زعزعة الاستقرار في سوريا".
وحذر المسؤول الروسي من ان "حالة الحذر الحالية في سورية حالة ظرفية ومؤقتة، وفرصة للبعض من أجل إعداد العدة لحملة جديدة أكثر شراسة ضد النظام السوري، وهذا برأينا سيؤدي الى فوضى وعنف لا يمكن السيطرة عليهما ولن يقتصر الامر على سورية بل سيطال جميع دول المنطقة"، مضيفا "لذلك فإن روسيا تعمل مع الصين لمنع استخدام الامم المتحدة غطاء للتدخل العسكري في سورية. كما تشجع وتحث القيادة السورية ليل نهار على الاسراع في تنفيذ الاصلاحات السياسية ولكن المؤسف ان دول الخليج ما زالت تقدم جميع أنواع الدعم للمجموعات المتطرفة، ولو فرضنا ان ذلك أدى الى تغيير النظام فإن نتيجته الوحيدة هو عنف طائفي ومذهبي غير مسبوق وهذا ما دفع الاتراك الى مراجعة موقفهم، لأنهم كانوا يعتقدون ان التغيير سيحصل ويسيطر المعتدلون إلا ان الذين يقومون بالأعمال الارهابية ويقودون الاحداث هم المتطرفون الراديكاليون وهذا يصب ضد مصلحة حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان".