صحفي فرنسي: مؤسسان الجزيرة اخوان اسرائيليين
إعلام, ن, ويكيليكس, i, J 6:28 م
بعد أن رسخت قناة
الجزيرة نفسها على أنها قناة إخبارية مهنية، فجأة نراها تقوم بحملة ضارية للاطاحة بالأنظمة
العربية وهنا يكشف صحفي فرنسي أن هذا التحول ليس ظرفيا أو وليد صدفة وإنما هي خطة مقررة
منذ فترة طويلة استطاع راسموها أن يخفوا بدهاء مصالحهم الشخصية عن الجمهور.
ويقول الصحفي الفرنسي
"تيري ميسان" أن مؤسس الجزيرة الحقيقي "إسرائيلي" الجنسية، حيث
كان وراء تأسيسها أخوان فرنسيان يحملان الجنسية (الإسرائيلية) هما "ديفد وجان
فرايدمان" ، بعد اغتيال صديقهما "اسحاق رابين" وطبقا لديفد فرايدمان
فإن الهدف كان خلق مجال يستطيع أن يتحاور عبره الصهاينة والعرب بحرية ويتبادلون النقاشات
ويتعرفون على بعضهم الآخر، باعتبار أن حالة العداء والحرب تمنع مثل هذا وبالتالي تقضي
على الأمل بالسلام.
وفي تأسيس القناة استفاد الأخوان فرايدمان من ظروف
مواتية: توصلت شركة الاوربت السعودية إلى اتفاق مع بي بي سي لإقامة إذاعة إخبارية باللغة
العربية ولكن المطالب السياسية للعائلة المالكية لم تتفق مع شرط الاستقلال المهني للصحافيين
البريطانيين.. وهكذا فسخت الاتفاقية ووجد اغلبية الصحافيين في البي بي سي العربية انفسهم
في الشارع وقد تم توظيف هؤلاء لاقامة الجزيرة.
ويتابع ""ميسان" كان الأخوان فرايدمان
متحمسين لإظهار قناتهما على أنها قناة عربية وقد استطاعا الاستعانة بأمير قطر الجديد
الذي كان قد اطاح بمساعدة لندن وواشنطن بوالده المتهم وسرعان ما أدرك الشيخ حمد الفوائد
الكامنة في أن يكون مركز الحوارات العربية الصهيونية والتي استمرت أكثر من نصف قرن
ومتوقع لها أن تستمر إلى وقت طويل، وفي نفس
الوقت صادق على أن تفتح وزارة التجارة الصهيونية مكتبا لها في الدوحة، في ظل عدم التمكن
من فتح سفارة وفوق كل شيء وجد أن من مصلحة قطر المنافسة مع وسائل الإعلام السعودية
وأن تكون له قناة يستطيع عبرها أن ينتقد الجميع إلا نفسه.
وكانت حزمة التمويل الأولية تتضمن دفعة مقدمة من
الاخوين فرايدمان وقرض من الأمير قدره 150 مليون دولار على 5 سنوات ولكن حين قاطع المعلنون
بتحريض من السعودية قناة الجزيرة ،ومع شح أموال الاعلانات، جرى تعديل في الخطة وفي
النهاية أصبح الامير هو ممول القناة وراعيها.
ويقول "ميسان" أنه ولعدة سنوات، سحرت الجزيرة
الجمهور العربي بحرية الرأي، وكانت القناة تفخر بأنها تطلق العنان لوجهات النظر المتعارضة
والفكرة ألا تملي عليك الحقيقة ولكن تتركك تتوصل لها من النقاش..، ويتابع الصحفي الفرنسي
"على أية حال، كل الأشياء الجيدة لها نهاية".