الصحفي الفرنسي "ميسان": أرض الواقع في سورية تختلف عمّا يروجه الإعلام الغربي – الخليجي
إعلام, صحف, ن, i, J 2:54 ص
أكد الكاتب والصحفي الفرنسي ومدير شبكة فولتير الاخبارية تييري ميسان أن ما شاهده على أرض الواقع في سورية لا يمت بصلة لما كان يعرض في وسائل الإعلام الغربية والخليجية التي تبث رواية ملفقة ومكتوبة مسبقا خدمة لمصالح الناتو ومجلس التعاون الخليجي موضحا أن عددا من الصحفيين أبلغوه شخصيا أنهم رأوا أشياء مغايرة لما يحدث فعلا ولم يتمكنوا من نقل ذلك على شاشة قنواتهم لعدم توافق هذا مع سياسة حكوماتهم الأمر الذي يدل على افتقار هؤلاء للحرفية والضوابط والأخلاقيات.
وأشار ميسان في حديث للتلفزيون العربي السوري إلى أن دولا مثل السعودية وقطر ذات الأنظمة الديكتاتورية تمشي في ركب الولايات المتحدة الأمريكية ووفقا لاعتباراتها فإذا اعتبرت أن ما يحدث في دولة ما هو ثورة هدفها إرساء الديمقراطية فإن هذه الدول توافقها الرأي ويدعمها كل هؤلاء على الرغم من أنها لا تخرج عن كونها كذبة بجميع الأحوال.
وأوضح ميسان أن الولايات المتحدة عملت منذ بداية الأزمة في سورية على إحضار مقاتلين أجانب محاولة اقامة امارات اسلامية كقواعد محددة يمكن الانطلاق منها وتوسيع عمل عسكري وغزو البلد وكانوا يتوقعون أن تتدهور الأمور ويحصل الناتو على تفويض من مجلس الأمن ليتمكن من دك البلاد كما تم في ليبيا ولكنهم فشلوا بتحقيق ذلك.
وقال ميسان إن الغرب حاول إقامة نقاط استناد فعلية على الأرض في سورية تتمركز في المدن الرئيسية على أي منطقة حدودية كانت فانتقلت القوة الرئيسية من المقاتلين الأجانب إلى الأراضي السورية من ليبيا إلى جانب مقاتلين من جنسيات مختلفة كانوا موجودين في العراق بلغ عددهم كلهم ما بين 5 و15 ألف مقاتل أجنبي وهي قوات كبيرة ذات تسليح متطور جدا لاسيما في مجال الإشارة للتمكن من التجول بسهولة وبلوغ أهدافها وترافق كل هذا مع تغطية خارجية كبيرة جدا حيث وضعت الولايات المتحدة وإسرائيل وحلف الناتو تحت تصرف هذه المجموعات أقمارا صناعية وطائرات تجسس ونظاما متكاملا من المراقبة والاتصالات تحضيرا لحرب تقليدية يهاجم من خلالها الناتو سورية ولكنهم فشلوا مجددا في الوصول لهذه المرحلة.