رجال الدين في السويداء: الأصوات التي تأتي من الخارج و تدعو للفتنة لا تمثلنا بل تمثل أصحابها والخط التآمري الذي ينتمون إليه
الأخبار المحلية, ن, i 4:47 ص
أكد رجال الدين في محافظة السويداء أن الأصوات التي تأتي من خارج الحدود وتحاول زرع الفتنة والتحريض في سورية لا تعنيهم ولا تمثلهم بل تمثل أصحابها فقط والخط التآمري الذي ينتمون إليه.
وقال الشيخ أيمن زهر الدين في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس: إن أبناء جبل العرب مرتبطون بالوطن الغالي سورية وبالقومية العربية ومتمسكون باللحمة الوطنية كليا وهم يعتبرون أن سورية هي البيت الكبير الذي يضم كل أطياف ومكونات المجتمع السوري في 14 غرفة تمثل المحافظات السورية.
وأكد الشيخ زهر الدين أن الدعوات الخارجية إلى الفتنة هي دعوات صهيوأمريكية تأتي تارة على لسان الغرب وتارة على لسان بعض الحكام العرب وتارة ثالثة على لسان بعض الذين اشتروهم بأبخس الأثمان.
وأضاف الشيخ زهر الدين إن وليد جنبلاط الذي أراد أن يحرك وتر الطائفية لا يمثلنا ولا يمثل طائفتنا وهو بحقيقة نفسه يعرف من يمثل ومن أين أتى.
وقال الشيخ زهر الدين خسئ جنبلاط ومن يقف وراءه لأن أبناء جبل العرب كانوا على مر العصور أهل المعروف ولا يمكن لأحد أن يؤر عليهم وهم يرفضون الذل ويرفضون الدعوات المعارضة لقيم الوطن والتحرر والاستقلال.
ولفت الشيخ زهر الدين إلى أن أبناء جبل العرب يعولون على الجيش العربي السوري لأنه فخرهم وعزهم وكرامتهم وكل من يحاول الضرب على وتر انفصالهم عن هذا الجيش فهذا من علامات فشله. وأوضح الشيخ زهر الدين أن سبب استهداف سورية اليوم هو لأنها كانت على مر الأزمان قلعة المقاومة الصامدة في وجه الاستعمار والاحتلال ولأن شعبها شعب مقاوم مناضل دعم ولا يزال حركات التحرر والمقاومة.
من جهته أكد الشيخ علي العلي أن الشعب السوري في جبل العرب وكل المحافظات السورية مؤمن ولا يرد على تحريض البعض من خارج الحدود وهو قادر على تسوية مشاكله بنفسه ولا يريد وصايا من أحد.
وقال الشيخ العلي إن جنبلاط سبق الحرباء في تقلباته وهذا عيب عليه وعليه أن يعلم أن شعبنا هو شعب المقاومة وأن كل حجر في جبل العرب أو في أي محافظة سورية يوجد تحتها شهيد فلا يزاود أحد علينا ونحن لا نقبل ونرفض رفضا قاطعا كل التدخلات في شؤونا كطائفة أو كدولة.
وأضاف الشيخ العلي إن أبناء محافظة السويداء يقفون مع أبناء وطنهم خلف جيشهم وقيادتهم والشعب السوري أثبت على مر العصور أنه شعب حر شريف مناضل مقاوم.
وأشار الشيخ العلي إلى أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية بفعل اتفاق دول الاستعمار مع بعض العرب وضعاف النفوس في الداخل تهدف للقضاء على الحس القومي والعزيمة القومية للشعب والجيش والقيادة السورية ولكن الشعب السوري متوحد في التصدي لها وملتزم بنهج المقاومة ومستعد للتضحية والبذل فداء لوطنه واستقلاله.
بدوره قال الشيخ نبهان البربور إن أبناء جبل العرب أدرى ببلدهم وليسوا بحاجة لأن يملي أحد عليهم رأيه أو يقدم نصائحه بل ليوفرها لنفسه ويصلح نفسه بنفسه.
وأضاف الشيخ البربور إننا نعرف سياسة هؤلاء ومبدأهم فهم لا ينادون بالوطنية بل ينادون بالمصالح الخاصة التي تخدمهم وهذه ليست من شيم العقلاء وبالتالي هم ليسوا من الناس الذين يؤخذ برأيهم.
وقال الشيخ البربور إن الإنسان الذي يعتذر يعني أنه كان مخطئا والإنسان الذي اعتاد على الخطأ لا تقبل نصيحته.
ولفت الشيخ البربور إلى أن الشعب السوري عزيز وكريم ولا يحتاج إلى أحد لمساعدته بل لديه من العقلاء ما يكفي من مختلف الأطياف ليحل مشاكله.