ثمانون منظمة إنسانية دولية تطالب المجتمع الدولي بعدم التدخل العسكري في سوريا و العمل على إيجاد تسوية سلمية
قضايا, ن, i 7:25 ص
طالبت ثمانون منظمة إنسانية ، أوربية ودولية، بإبداء المعارضة القوية لأي تدخل عسكري في سوريا تحت ذرائع إنسانية ، ودعت هذه المنظمات إلى ما أسمتها بـ"وساطة سلمية" ، بحسب ما نشر موقع " الحقيقة " السوري.
وفيما يلي نص النداء الذي وجهته هذه المنظمات ( وهو من ترجمة "هيئة التنسيق الوطني للأحزاب والقوى الوطنية والديمقراطية" في سوريا و تحرير موقع الحقيقة) :
نحن الموقعين أدناه، المنظمات الإنسانية (غير حكومية) لحقوق الإنسان، ندعو إلى التعبئة و دفع الأمم المتحدة و المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف أي مشروع للتدخل العسكري ضد سورية، و بالمقابل أن تقوم و تتصرف بحسن نية و بسرعة بهدف التوصل إلى وساطة سلمية حقيقية.
في الأشهر الأخيرة ، لاحظنا زيادة مطردة للحملات الإعلامية التي تقدّم نظرة جزئية، غير متحقّق منها ، لما يحدث في سوريا ، وهذا ما يذكرنا بما حدث أثناء التحضير للتدخل الأجنبي في ليبيا.
ونحن نعرف أن هناك اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية و المتمردين المسلحين الذين يطلقون على أنفسهم "الجيش السوري الحرّ" و الذين يتخذون من الأراضي التركية قواعد لهم ، قريبا من الحدود السورية.
ونحن نعرف أن هذه الصراعات تسببت و تتسبب في وفاة الكثيرين و من بينهم المدنيون الذين هم دائماً أول الضّحايا في أي نزاع من هذا النّوع.
ولهذا يبدو واضحا أن المسؤوليات تقع على الطرفين المسلحين كليهما ، لكن التدخل الأجنبي العسكري لا يعتبر الطريقة الجيدة لحماية الحقوق المدنية وحقوق الإنسان.
نؤكد بقوة على ما يلي :
إنّ مشروع "تدخل عسكري إنساني" في سوريا يعتبر أسوأ الحلول ، ولا يمكن لمثل هذا المشروع أن يدعي أية شرعية ، و لا يمكن تحقيق حماية حقوق الإنسان من خلال هذا التدخل المسلّح.
في الواقع، التاريخ الحديث يدل على أن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تشكل نتائج لا مفر منها لأي تدخل أجنبي مسلح، و ما حدث في ليبيا خير مثال على ذلك.
إن تهريب الأسلحة إلى مناطق النزاع والاضطرابات يغذي فقط حرباً أهلية و لا بد من إيقافه.
لا يمكن أن يسمح للسيناريو الليبي أن يتكرر في سورية. إن تشكيل "منطقة حظر جوّي"، والذي سيتحّول إلى تدخل عسكري مباشر ، سيتبعه حتماّ مجازر وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
لذا نحث المجتمع الدولي لتعزيز ما يلي :
1. وقف اطلاق النار من الجانبين والعمل على خلق وساطة محايدة بين الطرفين : نذكر بالاقتراح الذي تقدمت به بعض البلدان في أمريكا اللاتينية من مجموعة ALBA المرحب به أيضا على ما يبدو من المعارضة غير المسلحة.
2. إجراءات لوقف التدخل العسكري والسياسي في سوريا الهادف لزعزعة استقرار البلاد ، وربما المنطقة.
3. استعادة سورية إلى التكتل الإقليمي.
4. العمل على نهاية العقوبات الحالية و التي تلحق الأذى بالمدنيين.
5. بعثة دولية للتحقيق من قبل الدول والمنظمات المحايدة لكشف الحقيقة حول الظروف المعيشية في سوريا.
6. إجراء مسح بواسطة مراقبين دوليين محايدين للتحقق من الاتهامات والتقارير الجديدة القادمة من سوريا و التي لم يتم التحقق منها حتى الآن.
وكالات _ Syria a2z news
