"المالكي" ل "أوباما"... ليس من حقك مطالبة الرئيس الأسد بالتنحي و نحن مع تطلعات الشعب السوري



رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس تبني الدعوات الأميركية للرئيس بشار الأسد للتنحي معرباً عن دعمه لتطلعات الشعب السوري، وإيجاد حل للأزمة في سوريا عبر مبادرة إقترحتها بلاده على جامعة الدول العربية مجدداً رفضه للعقوبات.

 وأظهر المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده المالكي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض بواشنطن، التباين في المواقف بين البلدين حيث أقر أوباما بوجود خلافات بين واشنطن وبغداد بشأن كيفية التعامل مع الأزمة في سوريا، وأستدرك بالقول إن المالكي يعمل لمصلحة العراق.

 وتجلت الخلافات بين الجانبين عندما أعاد الرئيس الأميركي تأكيد مواقف بلاده زاعماً أن الرئيس الأسد «فقد مصداقيته على استعادة شرعيته التي تآكلت»، بينما رأى رئيس الوزراء العراقي أنه ليس من حقه الطلب من رئيس دولة التنحي، وقال: «نحن لسنا ضد تطلعات الشعب السوري ولا تطلعات أي شعب آخر، لكن ليس من حقي أن أطلب من رئيس التنحي، ولا نريد أن نعطي أنفسنا هذا الحق».

  وأكد المالكي وقوف بلاده «مع مبادرة الجامعة لكنه ليس مع العقوبات»، لافتاً إلى أنه «اتفق مع الجامعة العربية على مبادرة بشأن سوريا»، ولفت إلى أنه لمس «قبول من المعارضة السورية للوصول إلى حل عن طريق الحوار».

 وأشار المالكي إلى أن موقفه ينبع من مصلحة العراق، محذراً من نشوب حرب أهلية في سوريا، وقال: العراق يدرك مخاطر حدوث حرب طائفية في سوريا والمنطقة ستكون مثل كرة ثلج ستتحول إلى أزمة يصعب السيطرة عليها.

 وعارضت الحكومة العراقية العقوبات العربية على سوريا معتبرةً أنها تضر الشعب السوري، في حين وصفت قرار الجامعة بتعليق عضوية سوريا بـ«غير المقبول والخطر جداً».

 ووصل المالكي على رأس وفد وزاري، أول أمس إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية تستمر أربعة أيام، للبحث في مستقبل علاقات بلاده مع واشنطن بعد انسحابها من العراق نهاية العام الجاري.

 Syria a2z news

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for "المالكي" ل "أوباما"... ليس من حقك مطالبة الرئيس الأسد بالتنحي و نحن مع تطلعات الشعب السوري

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


الأكثر مشاهدة

.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved