خدام يرفض المبادرة العربية ويدعو الى حمل السلاح
إعلام, محطات, ن, i 2:00 م
يبدو ان نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام هو أحد المتضررين من الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين اللجنة الوزارية العربية والقيادة السورية ما دفعه الى اعلان رفضه لهذه المبادرة التي وصفها بـ"التسوية"، كما دعا الى حمل السلاح بذريعة حماية النفس، ويحاول خدام الراقد في مقره الباريسي ان يظهر وكأنه الحريص على أرواح المدنيين متهما الجيش بقتل المدنيين، ولم يكلّف نفسه عناء السؤال عن الجهات التي تقف وراء الضحايا التي تسقط في صفوف الجيش السوري وقوات الامن.
وكأن خدام لم ير كيف تمت حماية المدنيين في ليبيا والتي أودت بحياة 50 الف مدنياً حتى يطالب المجتمع الدولي بحماية السوريين، مع العلم ان خدام الذي فر إلى باريس قبل أربع سنوات يسعى الى تشكيل حكومة في المنفى لكنه اختلف مع جماعات المعارضة الأخرى، كما يخطط خدام الذي لا يثق فيه كثير من المعارضين السوريين لاعلان جماعة جديدة الأسبوع القادم.
وقال خدام لـ«رويترز» في أول مقابلة له من باريس حيث التزم الصمت دائما ان المجتمع الدولي يجب أن يتدخل لوقف هذه الجرائم وحماية المدنيين وإلا وجد السوريون أنفسهم مضطرين إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم. وتتزايد دعوات المجلس الانتقالي السوري إلى التدخل الاجنبي بعد سبعة أشهر من الاحداث التي تشهدها المدن السورية.
وتوقّع خدام الذي يقيم في منزل فاخر في حي راق في باريس تحت مراقبة دائمة من الشرطة فشل المبادرة العربية الرامية الى إنهاء العنف. وقال ان هذه المبادرة تدعو الى الحوار بين الاسد والمعارضة لكن على غير أساس إنهاء النظام.
وقال ان الشارع السوري وكل اطراف المعارضة رفضت التسوية. وقال انه بعد ان غادر سورية كان أول من طالب باسقاط النظام لانه يعرف ان هذا النظام لا يمكن إصلاحه. واعترف خدام بأنه ليس له علاقة بالجماعات السورية المعارضة الرئيسية مثل المجلس الوطني السوري المدعوم من الغرب والذي يتزعمه برهان غليون المقيم في باريس.
