مدير "العربية" يبرر... لم نكن نعرف من معنا و الجامعة العربية متواطئة مع سوريا!!



لم تعرف قناة "العربية" كيف تخرج من المأزق الذي وضعت نفسها بها مع استمرار نقلها لأخبار "كاذبة وملفقة" حول سورية وهربت إلى الأمام على لسان مديرها العام عبد الرحمن الراشد لتتجاهل "كذبها" وتعلق المسؤولية على مشجب "عدم معرفة" من كانت تستضيف في إشارة إلى المراقب "المزيف" المستشار محجوب.

 ولم يكتفي الراشد بذلك بل ذهب حد اتهام الجامعة العربية بأنها متواطئة مع النظام السوري بدل "الاعتراف" بحقيقة ما تقوم به محطته و"مطبخها الإخباري" من تشويه وتزييف مناف تماماً لحقيقة ما يجري في سورية.

 فقد تفجر جدل واسع حول شخص عرف نفسه لقناة «العربية» الفضائية أول من أمس بأنه المستشار محجوب، الذي زعم أنه أحد المراقبين العرب، وقال: إنه أصيب في هجوم في حي بابا عمرو بمحافظة حمص، ثم نفت الجامعة العربية في وقت لاحق أنه أحد المراقبين الذين ينتمون إليها، تكررت مثل هذه القصص من قبل خلال 10 شهور من عمر اضطرابات سورية، في انتحال سيدة لصوت لمياء شكور السفيرة السورية في فرنسا في حديث لقناة «فرانس 24» يونيو (حزيران) الماضي، قالت المتحدثة فيه إنها السفيرة السورية في فرنسا، وإنها تتقدم باستقالتها «احتجاجا على العنف الذي يمارسه النظام السوري»، كما عبرت عن دعمها وإقرارها بـ«مشروعية مطالب الشعب بمزيد من الديمقراطية والحرية»، ونفت بعدها بساعات في حديثها لـ«العربية» أن تكون تقدمت باستقالتها.

 وبرر عبد الرحمن الراشد مدير عام قناة «العربية» حديث محجوب بقوله: «إن الصور التي بثتها (العربية) عن أحداث بابا عمرو، أهم بكثير من تصريحات محجوب»، وقال واجبنا المهني تقديم القصص الإخبارية موثقة بالمعلومات والصور.

 وأشار الراشد إلى أنهم في العادة يتأكدون من شخصية الضيف أكثر من مرة، وهناك موظفون في المحطة الفضائية مهمتهم الأساسية التأكد من شهود العيان والشخصيات التي تتحدث لـ«العربية» عن أحداث الثورة السورية، إضافة إلى أن المعدين والمذيعين في "المطبخ الإعلامي" للمحطة لديهم معلومات واضحة النقاط ومحددة عن أهمية مراعاة الدقة وصحة الأخبار.

 وقال: «في حالة شهود العيان عند حديثهم عما يجري على الأرض في المدن السورية أيضا، نطلب أن يزكيهم أحد من الشخصيات السورية المعارضة في الخارج حتى لا يحدث لبس، لأننا نعرف أن النظام قد يستغل أي «سقطة» أو أخبار مدسوسة، وقد يحدث هذا في أي عمل إعلامي، لصالح ضرب مصداقية الحراك السوري».

 وأكد الراشد في حالة محجوب الذي زعم على الهواء أنه من المراقبين العرب وأنه أصيب في العمليات، «أنه قد تم الحصول على موافقة من «هيئة تنسيقيات الثورة السورية» على ظهور محجوب، قبل ظهوره على الهواء، أي أن الخبر صادر من عندهم أولا، ثم حاولنا الاتصال بالجامعة العربية مرة أخرى، لتأكيد الخبر، ولكنهم ردوا على «العربية» في وقت متأخر جدا بالليل في حدود الحادية عشرة مساء بتوقيت دبي، وطالبونا أولا بالنفي وتقديم اعتذار، ثم أخذ مسؤول الجامعة العربية، يناقش ويجادل في أهمية تغطية أحداث سورية، لأن ليس لها قيمة، وأعتقد أنه محسوب على النظام، وتساءل أيضا: «لماذا أنتم متحمسون للثورة في سوريا، ألا يكفيكم ما حدث في ليبيا من قتل 50 ألف شخص من أجل إنهاء حكم القذافي؟!» ويضيف الراشد أن الأدهى من ذلك هو «أن مسؤول الجامعة العربية رفض الظهور على الشاشة، أو يتحدث بصفته الرسمية». وقال الراشد: «من وجهة نظري الشخصية أن ما حدث من أخطاء الجامعة العربية من مماطلة وبطء في التفاعل مع أحداث الشارع السوري، نجم عنه مئات القتلى وعشرات المآسي الإنسانية أسوأ كثيرا من خطأ واحد تعتذر عنه (العربية) ممثلة في تصريحات المدعو محجوب».

 إلى ذلك نفت الجامعة العربية ما تردد على لسان المدعو المستشار محجوب، مؤكدة أنه لا يوجد من بين بعثتها أحد بهذا الاسم وأن عمل البعثة على الأراضي السورية يسير وفق خطة الانتشار.

 وذكر السفير علي جروش أن ما ورد من أنباء عن إصابة أحد أفراد بعثة الجامعة خبر عار من الصحة وليس للجامعة أي علاقة بهذا الموضوع أو بالشخص الذي أعلن على قناة «العربية» هذا الأمر، مؤكدا أن الجامعة العربية قامت بتعميم خبر التكذيب على كل وسائل الإعلام، لأن محجوب لا علاقة له ببعثة الجامعة وليس من بينها ولا يعمل موظفا بالجامعة العربية من الأساس.


أخبار ذات صلة



0 التعليقات for مدير "العربية" يبرر... لم نكن نعرف من معنا و الجامعة العربية متواطئة مع سوريا!!

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


الأكثر مشاهدة

.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved