بعد فشل حملات التهويل والتهديد في النيل من صمود السوريين.. مسؤولون غربيون وعرب يعترفون بصعوبة التدخل الخارجي في سورية
إعلام, مواقع, ن, i 10:22 ص
أمام صمود الشعب السوري وتماسكه وتأييده المطلق لبرنامج الإصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ورفضه لأي نوع من أنواع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية بدأ وزراء خارجية دول غربية بالتراجع عن تصريحات سابقة زعموا فيها أن الوضع في سورية لا يختلف عن غيره في دول عربية أخرى مؤكدين في تصريحاتهم الجديدة وجود فروق شاسعة واختلافات كبيرة بين الأحداث في سورية وغيرها من الدول الأخرى.
وفي هذا السياق اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في تصريحات لصحيفة السفير اللبنانية أن الوضع في سورية مختلف عن ليبيا.
والأمر ذاته تكرر في تصريحات لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي زادت على تصريحات الوزير البريطاني بالقول.. إن الوضع في سورية مختلف وانه حالة لا تشبه أي بلد آخر في إشارة صريحة إلى مدى صعوبة أي تدخل خارجي فيها.
ويرى مراقبون أن حجم التأييد الكبير الذي تجلى في المسيرات المليونية التي شهدتها المحافظات السورية رفضا لقرار الجامعة العربية جعل المسؤولين الغربيين يعيدون النظر في حساباتهم وتحليلاتهم ومواقفهم إزاء الأحداث الجارية في سورية بعد أن تيقنوا أن حملة التهديد والتهويل والمبالغة لن تنال من ثقة الشعب السوري بأن سورية أقوى من التهديد وأنها ستخرج من الأزمة أكثر قوةً وتمسكاً بمواقفها الرافضة لجميع المؤامرات والمخططات التي تستهدف المنطقة.
من جانبه أعلن وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينبيرغ في تصريحات لوكالة الأنباء التشيكية أن الوضع في سورية يختلف عن الوضع في ليبيا مشدداً على معارضة بلاده الشديدة للقيام بأي عمل عسكري ضد سورية مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا أحد في الاتحاد الأوروبي يميل إلى تبني هذا الخيار في سورية.
وفي إطار التصريحات الرافضة لأي نوع من التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن بلاده تسعى لمنع أي تدخل أجنبي في سورية تحت أي مسمى من المسميات مؤكداً أن الحل في سورية لن يكون إلا في الإطار السوري العربي.
ويؤكد مراقبون أن التصريحات الحديثة للمسؤولين الأوروبيين واعترافهم بوجود اختلافات كبيرة بين الوضع في سورية عن ليبيا يثبت أن التصريحات التي دأب مسؤولون أوروبيون على إطلاقها خلال الفترة الماضية كانت تأتي في سياق الحملة التحريضية المستعرة التي تهدف إلى النيل من صمود الشعب السوري الذي أثبت تلاحمه والتفافه حول القيادة السورية ودعمه لبرنامج الإصلاح الشامل.
وبالمحصلة فإن العديد من المراقبين يرون في التصريحات الأخيرة للوزراء الغربيين حول الاختلاف بين الوضع في سورية عنه في ليبيا اعترافاً واضحاً وصريحاً بصحة مواقف القيادة السورية التي أكدت مراراً وتكراراً اختلاف الوضع في سورية عن الأوضاع في الدول العربية الأخرى الأمر الذي يعني بشكل أو بآخر استحالة تطبيق السيناريو الليبي في سورية وهذا ما يؤكد بشكل قطعي أن سورية ستنجح في إفشال المؤامرة بفضل وعي شعبها وثقته بقيادته ومواقفها المبدئية الثابتة الداعمة للمقاومة في جميع الحقوق العربية.
Syria a2z news - sana