معارضة الخارج تستبعد معارضة الداخل و تشكل مجلس انتقالي سوري على أرض غير سورية
قضايا, ن, i 12:47 م
أعلنت قوى وشخصيات سورية معارضة في اسطنبول تشكيل "مجلس وطني" قالت انه يضم جميع فئات المعارضة السورية.
و أقام القائمون على " المجلس" مؤتمراً صحفيا في اسطنبول اليوم الأحد، أعلنوا من خلاله تشكيل "المجلس"، بعد جلسة مشاورات مغلقة جرت وقائعها أمس السبت.
وتشارك في " المجلس" قوى اعلان دمشق و الاخوان المسلمين و الهيئة الادارية المؤقتة للمجلس الوطني السوري و عدد من الاحزاب الكردية و المنظمة الآثورية و الهيئة العامة " للثورة " و لجان التنسيق المحلية .
وفي ذات الوقت، أعلن رئيس مايسمى "مجلس تنسيقيات الثورة السورية" محمد رحال عن تشكيل "مجلس انتقالي" .
و وصف رحال المعارضة المجتمعة في إسطنبول بأنها انتقائية وإقصائية لكل المجالس الأخرى وذكر أن أكثر من 10 مجالس معلنة لم تتم دعوتها للمشاركة في اجتماع إسطنبول معلنا رفضه لكل مقررات المؤتمر لأنه إقصائي .
وأعاد " رحال" دعوته لرفع السلاح مطالبا في ذات الوقت بتدخل عسكري دولي في سوريا.
وفي ذات السياق، أعربت هيئة التنسيق الوطنية في سوريا عن " أسفها " لعدم دعوتها إلى اجتماع المجلس الوطني السوري المنعقد حاليا في اسطنبول التركية بهدف " توحيد المعارضة ".
و قالت الهيئة ، في بيان لها ، " إن الهيئة لم تشارك في اجتماع اسطنبول الذي عقد يوم الجمعة 30 / 9 / 2011 ، و لا في المجلس الوطني الذي انبثق عنه ، حيث للاسف لم تتم دعوتها من قبل المنظمين ، في حين جرت مساع لدعوة أفراد منهم بصفتهم الشخصية ، ما دفعهم للاعتذار ".
و اكدت هيئة التنسيق الوطنية، وفقا للبيان، " اصرارها على الاستمرار في مساعيها التي لم تنقطع لاستكمال تحقيق وحدة المعارضة الوطنية الديمقراطية في سورية ، لتشكيل مرجعية سياسية و تنظيمية موحدة لها مع كافة قوى الحراك الشعبي ، على أسس واضحة تصون الثوابت الوطنية الديمقراطية وتكرسها ".
و رأت الهيئة التي يترأسها حسن عبد العظيم ، و تضم في صفوفها معارضين بارزين من امثال ميشيل كيلو و عارف دليله و فايز ساره و غيرهم ، أن " ما جرى يشكل تجاوزا للمساعي الجدية التي كانت تجري لتوحيد المعارضة "، متمنية في الوقت نفسه أن " يكون ما تم التوصل إليه في اسطنبول خطوة اضافية تجري متابعتها على طريق توحيد المعارضة بكل أطيافها ".
و تمنت الهيئة " للمشاركين (في المجلس الوطني ) التوفيق في أعمالهم لما فيه مصلحة هذه الوحدة ، ومصلحة الشعب والبلاد في إنجاز التغيير الوطني الديمقراطي وإقامة دولة المواطنة والحرية والنظام البرلماني الديمقراطي التداولي المنشود ".
يشار إلى أن المعارضة السورية لا تزال حتى الان غير قادرة على اتخاذ إجراءات جدية بهدف توحيدها , حيث لا زالت تهمش عدداً من المعارضين السوريين الذين يحظون بمصداقية لدى الشعب السوري أمثال " هيثم المناع " و " كيلو وسارة ودليلة و عبد العظيم " أعضاء هيئة التنسيق الوطنية .