الاندبندنت: مخطط اغتيال سفير السعودية في واشنطن لا ينسجم مع ما عرف عن أجهزة استخبارات إيران
إعلام, صحف, ن, i 3:10 ص
علقت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية على المخطط المزعوم لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، مشيرة الى ان "المخطط الغريب غير منسجم مع ما يعرف عن أجهزة الاستخبارات الإيرانية".
ورأت الصحيفة إن "المزاعم التي تذهب إلى أن إيران استخدمت بائع سيارات مستعملة ومتهم سابقا بتزوير شيكات لتدبير اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن من قبل عصابة مخدرات مكسيكية لا تستقيم مع ما يعرف عن أجهزة الاستخبارات الإيرانية من حنكة ودراية عالية". وأضافت أن "إعلان وزير العدل الأميركي إريك هولدر وبثقة عالية عن هذا المخطط يذكرنا بادعاء وزير الخارجية الأميركي السابق كولين باول عام 2003 وأمام الأمم المتحدة بأن واشنطن كانت تملك أدلة لا تقبل التفنيد بأن صدام حسين كان يطور أسلحة الدمار الشامل".
واعتبرت الصحيفة أن "المشكلة تكمن في أن الإدارة الأميركية انخرطت في مسار يقود إلى إعلان الحرب على إيران"، مضيفة أنه "سيكون من الصعوبة بالنسبة إلى الولايات المتحدة التراجع عن هذه المزاعم الآن". وتابعت أن "المستفيدين من هذا المخطط المزعوم لا يمكن أن تخطئهم العين ومنهم المحافظون الجدد وغلاة أنصار إسرائيل الذين طالما دعوا إلى شن حرب على إيران. وفي الشرق الأوسط هناك السعودية والبحرين والإمارات التي تجزم وبقوة بأن إيران تدعم الاحتجاجات الشيعية المطالبة بالديمقراطية في المنطقة لكن دون أن تجد الكثيرين ممن يصدقون روايتها للأحداث في بقية العالم لكن ستجد الآن على الأرجح في واشنطن من يتعامل مع هذه المزاعم بجدية.
كما ستقل الضغوط على بعض البلدان مثل البحرين للاستجابة لمطالب الشيعة فيها".
واشارت "الاندبندنت" إلى ان "خبراء الشأن الإيراني يذهبون إلى أن الحرس الثوري الإيراني ربما يضم بعض "العناصر المنفلتة" لكن ليس هناك أدلة على أن هذا الجناح موجود أو أن له صلات مع تجار المخدرات المكسيكيين.