نصر الله لجنبلاط: الاسد لن يسقط و الأمور ستعود إلى سابق عهدها مع لبنان
إعلام, محطات, ن, i 3:59 ص

كشف مصدر مطلع على مضون اللقاء الذي جمع رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله, الأسبوع الماضي، في حديث الى "السياسة" الكويتية، أن "نصر الله جزم خلال اللقاء بأن النظام السوري لن يسقط وأن الأمور ستعود إلى سابق عهدها في ما خص تأثيره في لبنان, وبالتالي نصح جنبلاط الا يذهب بعيداً مع خيار قوى "14 آذار" في المراهنة على سقوط الأسد, وإلا فإن دمشق ستعاقب لاحقاً كل من وقف إلى جانب الثورة السورية".
في المقابل, دافع جنبلاط، بحسب المصدر، عن خيار الشعب السوري مؤكداً أن النظام, وإن نجا من السقوط, إلا أنه ضعف ولن يستعيد مكانته الإقليمية السابقة, ويكفي أنه سيكون ضعيفاً اقتصادياً إلى درجة الإفلاس, ولن تقوم له قائمة من دون دعم دول مجلس التعاون الخليجي, هذا عدا عن الجروح الداخلية العميقة التي أحدثها سقوط آلاف القتلى واعتقال عشرات الآلاف من الشعب السوري على أيدي أجهزته العسكرية والأمنية.
واضاف المصدر أن "جنبلاط فوجئ برد نصر الله الذي أكد أن "حزب الله" اتخذ احتياطاته الكاملة لمواجهة أي تغيير في سوريا". ووفقاً للمصدر, فإن "جنبلاط فهم لماذا ربط نصر الله بين العلاقة معه وبين موضوع التمويل, فرد مؤكداً أن قراره بدعم التمويل داخل الحكومة ثابت مؤكدا أنه سيكون من أشد معارضي المحكمة إذا انتقلت من اتهام أفراد في "حزب الله" إلى اتهام الحزب ككل".
من جهتها، علمت صحيفة "الجمهوريّة" من مصادر اطلعت على ما دار في اللقاء الأخير بين نصر الله وجنبلاط، ان نصرالله أبدى خلال هذا اللقاء إطمئنانه إلى "أنّ سوريّا ستشهد في أمد منظور تنفيذ خطّة إصلاحيّة متكاملة"، مكرراً القول مرات عدة أنّ الأسد "سيجري إصلاحات".
وقالت هذه المصادر "أن نصرالله الذي لم يخفِ أنّ "صورته" اهتزّت بطريقة أو بأخرى لدى شرائح من الشعب السوريّ، لم يحاول إقناع جنبلاط أو الضغط والتأثير عليه في ما يتعلّق بمواقف الأخير من تطوّرات الأزمة السوريّة، لكنّه سعى إلى إظهار اطمئنان كبير إلى أنّ النظام في سوريّا سيتجاوز الأزمة، آملا من خلال هذا الكلام ان يزرع في تفكير جنبلاط، على الأقلّ، فكرة أنّ التغيير في سوريّا أمر صعب المنال وبعيد وطويل".
وذكرت مصادر"غير بعيدة" عن "حزب الله" انّ أمينه العام أراد بهذه الطريقة الإيحاء لجنبلاط بعدم الذهاب بعيداً في التقارب مع "الربيع العربيّ" وترجمة ذلك لجهة موقعه في لبنان، غير أنّه في الوقت نفسه كانَ يعبّر ـ أي نصر الله ـ عن موقف إيراني حازم بدعم الأسد "حتّى النهاية
الى ذلك كشفت مصادر مطلعة على اللقاء عينه لـ" الانباء" ان جنبلاط قال لنصرالله: "أعلم أن المحكمة تريد النيل من الحزب، ولكن عدم التمويل ينال من الدولة اللبنانية بتحولها الى دولة معزولة ومارقة، وهذا ما لا قدرة للشعب اللبناني على تحمله، فضلا عن أن النيل من الدولة التي يمسك بمفاصلها حزب الله يعني حكما النيل من الحزب، وبالتالي أنا مع التمويل".