«إسرائيل» تعتزم تكثيف حماية حقول الغاز في المتوسط .. وتقول إن لدى سوريا صواريخ خطيرة جداً
سياسة, ن 9:37 م
وضعت إسرائيل خطة للدفاع عن حقول الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط الرازح تحت احتلالها، وهذا بواسطة آليات حربية، مثل زوارق وطائرات، غير مأهولة يتم التحكم بها عن بعد، تخوفاً من استهدافها بوابل من الصواريخ الدقيقة وسيطرة خلية مسلّحة عليها.
وبحسب موقع المنار، قالت صحيفة "غلوبس" الإقتصادية الإسرائيلية الخميس: "إن سيناريوهات الرعب في إسرائيل تتخوف من إستهداف حقول الغاز هذه بوابل من الصواريخ الدقيقة وإطلاقها باتجاه الطوافات في البحر، وتفجير سفينة مفخخة في الطوافات، وسيطرة خلية مسلّحة عليها وزرع ألغام كبيرة وتحطم طائرات مفخخة على منشأة بحرية وإطلاق صواريخ "طوربيد" من غواصات تابعة لدول معادية.
وأضافت الصحيفة: "إن بين الآليات التي سيستخدمها سلاح البحرية الإسرائيلي لـ"الدفاع" عن هذه المنشآت البحرية، سفن حربية حديثة وغير مأهولة بالجنود يتم التحكم بها عن بعد، طورتها سلطة تطوير الأسلحة الإسرائيلية "رفائيل".
وتسلّم سلاح البحرية خلال الشهور الماضية عدداً من هذه السفن وهي من طراز "بروتيكتور" ويبحث جيش العدو في شراء المزيد من هذه السفن.
وقالت "غلوبس" إن "الجيش الإسرائيلي يعتبر أن هذه السفينة غير المأهولة تضاعف قوة البوارج الحربية التي تبحر قرب منشآت الغاز بشكل دائم لحمايتها".
وتم تزويد السفينة "بروتيكتور" بأجهزة رادار متطورة تمكن من نقل إنذار إلى قوات الاحتلال حول تحركات مشبوهة تقترب من الطوافات وبوسائل متطورة للرؤية الليلية وخلال النهار وبأجهزة إطلاق نار ذاتية. وتحمل البوارج الحربية سفن "بروتيكتور" ويتم إرسالها إلى البحر وقت الحاجة.
ويستخدم جيش الإحتلال الإسرائيلي طائرات إستطلاع صغيرة من دون طيار في حماية حقول الغاز، وهذه الطائرات مزودة بأجهزة إستطلاع متطورة للغاية وغالبيتها سرية، لكن تقارير تحدثت عن هذه الطائرات من طراز "هارون" من صنع "الصناعات الجوية العسكرية الإسرائيلية".
ونقلت "غلوبس" عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم "إن اكتشاف حقول الغاز في البحر المتوسط أدى إلى زيادة الحاجة إلى توسيع نشاط الجيش الإسرائيلي في الحلبة البحرية، إنه يوجد احتمال كبير بأن تتحول التهديدات ضد هذه الحقول إلى محاولات لشن هجمات في المستقبل.
وكان وزير ما يسمى "الجبهة الداخلية" الإسرائيلي متان فيلنائي، تحدث قبل شهور عن تهديد صواريخ "ياخونت" الروسية الصنع والموجودة بأيدي الجيش السوري والذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر، على أنه يشكل تهديداً لحقول الغاز. وتتخوف إسرائيل أيضاً من وصول صواريخ "ياخونت" التي بحوزة سوريا إلى حزب الله.
وادعت صحيفة "غلوبس" في هذا السياق إلى أن الصناعات الجوية العسكرية الإسرائيلية طورت صاروخ "باراك – 8" القادر على إعتراض صواريخ "ياخونت".
وأشار مسؤولون أمنيون إسرائيليون إلى أن تكلفة إقامة منظومة دفاعية حول حقول الغاز مرتفعة جداً وتستلزم تفكيراً عميقاً لدى إعداد خطة التسلح للجيش للأعوام 2012 – 2016.