شبكة سورية شعبية للتواصل...«معاً للدفاع عن الوطن وبناء سورية الحديثة»
مقالات و ترجمات 7:23 م
بقلم: ماهر سمان
بينت الأحداث الأخيرة التي مرت بسورية مدى شراسة وحقد أعدائها وكشفت زيف الكثيرين ممن كنا نعتبرهم منذ زمن قريب «أصدقاء»، كما بينت مدى كبر حجم المؤامرة التي حيكت ضد الشعب السوري التي سخر لها أعداء سورية كل الطاقات المادية والإعلامية والتكنولوجية واشتروا ضعاف النفوس والخونة وأنصاف الرجال من أفراد ومؤسسات ليشنوا حملتهم ضد سورية وشعبها مستخدمين التزييف المتعمد والمؤثرات النفسية والتحريض المباشر والأساليب المنحطة واللا أخلاقية لينشروا بها سمومهم ويطلقوا سهامهم على الشعب السوري، الذي ذنبه الوحيد أنه شعب يفضل العزة والكرامة على المذلة والهوان، وهذا ببساطة هو سبب حب الشعب السوري للرئيس بشار الأسد ووقوفهم خلفه وثقتهم بوعوده - فقط لمن يريد أن يعلم.
ولقد رأينا كيف اعتمد أعداء سورية على مصادر الإنترنت المشبوهة لترويج وجهة نظرهم على أنه «الرأي العام» الشعبي السوري وتجاهلوا تماما ما يصدر عن الإعلام السوري، وهنا نرى أنه مهما حاول الإعلام السوري والمؤسسات الحكومية ومهما قالوا فالتهمة الموجهة لهم دائماً (من أعداء الوطن) أنهم ناطقون باسم «النظام» أي إن كل ما يقولونه يبقى مشبوها مقابل ما يقدمه إعلام الغرب «الحر» والقنوات الفضائية اليهودية ذات «المصداقية».
هذه التهمة طبعا لا تنطلي علينا نحن السوريين لأننا نعرف الحقيقة ونعيشها ولكن بكل تأكيد سيصدقها الكثير في الغرب وبعض الدول العربية. ومن هنا يحاول الأعداء التشكيك بوعود الإصلاح ومكافحة الفساد التي أطلقها الرئيس بشار الأسد وإنكار كل ما أنجز سابقا وكل ما ينجز أو سوف ينجز مستقبلا. أي إن الحرب لن تتوقف.
وهنا نستخلص أن الإنترنت هي من أهم الوسائل المستخدمة في هذه الحرب. ففي الغرب أصبحت الإنترنت المصدر الرئيسي للأخبار وللتواصل والتعبير عن الرأي العام الشعبي وكان لها الدور الأكبر في الثورتين التونسية والمصرية، لكنها للأسف استخدمت ضد الشعب السوري بدلا من خدمته وخصوصاً في بداية الأحداث في سورية.. صحيح أن رد الشباب السوري أتى لاحقا ولكنه أتى بشكل ردة فعل بدلاً من فاعل.
ما المطلوب؟
قال سيادة الرئيس بشار الأسد: إن أعداء سورية يعملون يوماً بيوم وساعة بساعة مستخدمين كل الوسائل المتاحة لهم. وقال أيضاً: إننا يجب أن نكون فاعلين ولا يكون عملنا مجرد ردة فعل.
كما طالب الحكومة الجديدة أن يكون المواطن هو بوصلتها وطالب وزراءها بالتواصل الدائم مع جميع أطياف الشعب كي تكون مسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد ناجحة وحقيقية وتلبي احتياجات ومتطلبات الشعب.
والحق يقال أن الحكومة الجديدة هي الآن في وضع لا يحسد عليه وأمامها كمية عمل وتحديات كبيرة جداً.. والحق يقال أيضاً إننا بدأنا نرى ونلمس نتائج إيجابية مبكرا ونرجو للحكومة الجديدة كل التوفيق ونتمنى لهم النجاح.
لكن الرجاء والتمني لا يكفي، ربنا سبحانه وتعالى قال (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللـه عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) إذاً طريق النجاة ملتزم بالعمل وليس فقط الرجاء والتمني وهذا أيضاً ما أشار إليه الرئيس بشار الأسد حين قال: إن على الجميع أن يعمل ويشارك في مسيرة الإصلاح والبناء حتى يكتب لها النجاح والاستمرار كل من موقعه وكل حسب طاقاته.
ما العمل؟ وما الوسائل والأدوات؟ وكيف نعمل؟
ومن هنا أقول إن:
1 - علينا استخدام كل الوسائل المتوافرة والتكنولوجيا الحديثة تماما كما يستخدمها أعداؤنا فالشعب السوري لديه الطاقات والخبرات لذلك، ولكننا بحاجة إلى حشد.
2 - أن يكون العمل شعبياً طوعياً خالصاً أي غير «مرتبط بـ/ أو تابع» لمؤسسات الدولة أو مؤسسات خاصة مع كونه داعماً ومكملاً لمسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد وهدفه الدفاع عن الوطن ومصلحة الشعب ويعمل ضمن القانون ولا يخالفه.
3 - أن تتوافر الأدوات التي تتيح الفرصة لجميع المواطنين السوريين بالاشتراك والمساهمة في العمل بشكل فعال والتواصل مع بعضهم البعض ومع مؤسسات الدولة والمسؤولين.
الحل المطروح
في هذا السياق، يمكن اقتراح بناء ما يمكن تسميته «الشبكة السورية الشعبية» على الإنترنت كأداة للتواصل والمشاركة الفعالة لجميع المواطنين السوريين إضافة لكونها بنك معلومات.
وللإيضاح فهذه فكرة ليست جديدة والشبكات الاجتماعية موجودة بشكل واسع وكبير حول العالم، إلا أن طرحها على مستوى سورية بما في ذلك طريقة عملها ليس كمثيلاته من الشبكات الاجتماعية وخصوصاً المشبوهة منها الموجودة حالياً على الانترنت كالفيسبوك وتويتر وماشابه، بل إنها ستكون أكثر تفوقا وأكثر فائدة لمستخدميها بحيث تكون هذه الشبكة أقرب إلى الويكيبيديا «Wikipedia» منها إلى الشبكات الاجتماعية المعهودة.
أي بمعنى آخر ستكون هذه الشبكة موسوعة تقدم المعلومات الصحيحة والمفيدة والمترابطة والكاملة في جميع المجالات وبطريقة منظمة وواضحة حيث يكون لكل مجال أفراد متخصصون مسؤولون عن المعلومات المدرجة تحته، ومن ثم يمكن لكل مجال أن يتفرع وتصبح في النهاية شجرة معلومات يمكن الربط بينها.
ويمكن لأي شخص زيارة وتفحص الموقع ولكن لا يمكنه إدراج معلومات أو المشاركة إلا بعد الانتساب للشبكة وبشروط أهمها أن يكون مواطناً سورياً وأن يثبت ذلك عبر آليات محددة منها مثلا أن يبرز هويته لمختار المحلة التي يسكن بها ويتصل المختار بالمسؤولين عن الشبكة لتأكيد هوية الشخص ومن ثم إدراجه كمنتسب، كما يمكن أيضاً للجهة التي يعمل بها (كشركة أو نقابة) إثبات الهوية.
وتعد هذه الشروط ضرورية لحماية المعلومات والتأكد من مصدرها ومصداقيتها فالشبكة مصممة للسوريين فقط وليس لشهود العيان الزور أو المخابرات الخارجية.
الشرط المهم الثاني للانتساب أن يكون المشترك هدفه إصلاحياً ويعمل ضمن القانون. أي إن الشبكة لن تُستخدم للشتم وزرع الفتنة بل هي أداة للحوار والمشاركة البناءة وليس الهادمة.
خدمات الشبكة
1 - أنواع الاشتراك:
أ - مشترك زائر أو متابع: يمكن لأي فرد الاشتراك ومتابعة أي مجال معين (كالأخبار مثلا) بحيث ترسل له رسائل إما على الإيميل أو الموبايل في حال إدراج معلومات جديدة على الموقع في ذلك المجال وبذلك يكون المشترك على اطلاع دائم وفوري بأي جديد.
ب - مشترك مساهم: يمكن هذا النوع المشترك من التعليق على المواضيع المطروحة على الموقع والتصويت عليها. كما يمكنه المساهمة في موضوع معين وإدراج روابط أو مقالات أو صفحات لها علاقة بالموضوع ولكن لا تنشر إلا بعد التدقيق من المسؤول المدقق عن الموضوع.
د - مشترك مدقق أو المحرر: هو المشترك المسؤول عن موضوع أو مجال معين ويكون مختصاً فيه ومهمته التأكد من صحة المعلومات قبل نشرها. يمكن أن يكون هناك أكثر من شخص مدقق لمجال معين ويمكن انتخابهم من المجموعة التي ينتسبون إليها. كما يمكن للمدقق أيضاً أن يوافق أو يرفض طلبات الانتساب لموضوع أو مجال معين إذا كانت المجموعة تحتاج إلى ذلك.
1 - المجموعات (member groups): المشتركون في مجال أو موضوع معين هم بشكل تلقائي ينتمون إلى مجموعة خاصة بهم ولكن يمكن أيضاً إنشاء مجموعات أكثر تخصصية للتواصل أو مناقشة موضوع معين.
2 - التصويت والاستبيانات: يمكن طرح مواضيع للتصويت من المدقق للتصويت ويمكن تحديد من يمكنه التصويت (العامة– المشتركون بالموقع– أو مجموعة معينة من المشتركين).
3 - الدعوات والاجتماعات: توفر هذه الخدمة وسيلة تواصل لمجموعة ما بحيث تمكنهم من دعوة أفراد المجموعة لمناقشة أو متابعة موضوع معين إما على الانترنت أو على الهاتف حسب التقنيات المتوافرة.
4 - جداول الأعمال والمتابعة: توفر هذه الخدمة وسيلة لمجموعة ما لوضع جدول زمني لعمل ما وتحدد المسؤول عن متابعة موضوع معين وتحديد الزمن المعين لإنجازه.
5 - الشكاوى:
وهي خدمة تسمح للمشترك بتقديم شكاوى تخص موضوعاً أو مجالاً معيناً أو القائمين عليه وتقوم لجان مختصة ومحايدة لدراسة الشكاوى ومتابعتها.
6 - خدمات أخرى مثل (chat، blogs، forums) والتي تساعد على المشاركة والتواصل الفوري.
تطبيقات متنوعة
إن التطبيقات العملية لهذه الشبكة لا تكاد تعد وتحصى وتشمل جميع المجالات ويمكن تطويرها حسب الحاجة مستقبلا فهي صناعة سورية وليست رهينة لأحد. ففي الوقت الراهن يمكن أن تستخدم كموسوعة إعلامية للشعب السوري تعطي الحقيقة كاملة وغير مجتزأة مع التقارير والدراسات التاريخية وغيره التي تساعد القارئ على فهم ما يجري واستيعابه. ومستقبلا يمكن أن يكون لهذه الشبكة دور كبير في مسيرة الإصلاح البناء حيث توفر للمواطن مكاناً واحداً للتعرف إلى ما تقوم به الحكومة من إجراءات وتساعد المواطنين والمسؤولين في الحكومة السورية على التواصل بشكل دائم ومركزي وسريع.
هذا لا يعني أن هذه الشبكة ستلغي دور المواقع الإعلامية أو الحكومية الأخرى بل على العكس تماما فهي ستستخدمها كمرجع وستكون الرابط بينها وبذلك تعرف المواطنين بها.
بكل تأكيد يمكننا بناء هذه الشبكة وبسرعة ويمكن خلال فترة وجيزة جداً بناء نموذج لها وأنا متأكد أن الكثيرين سوف يشاركون فيها ويساعدون ببنائها ولكننا بحاجة إلى خلق ثقافة جديدة في المجتمع السوري تدعو إلى العمل التطوعي والمشاركة الجدية وهنا يأتي دور الإعلام للترويج لهذه الشبكة وأظن أن الوقت مناسب جداً لتقبل هذه الفكرة وأقول إننا إذا نجحنا فستكون هذه التجربة فريدة جداً على مستوى العالم وتقدم مثالا يحتذى به وتظهر مدى حضارة الشعب السوري ومع الوقت تصبح صوت سورية والشعب السوري داخلياً وخارجياً ولا أستبعد أن تصبح مرجعا لوكالات الأنباء للتعرف إلى رأي الشعب السوري الحقيقي ومدى حبه لوطنه وثقته بقياداته الممثلة بسيادة الرئيس بشار الأسد.
بينت الأحداث الأخيرة التي مرت بسورية مدى شراسة وحقد أعدائها وكشفت زيف الكثيرين ممن كنا نعتبرهم منذ زمن قريب «أصدقاء»، كما بينت مدى كبر حجم المؤامرة التي حيكت ضد الشعب السوري التي سخر لها أعداء سورية كل الطاقات المادية والإعلامية والتكنولوجية واشتروا ضعاف النفوس والخونة وأنصاف الرجال من أفراد ومؤسسات ليشنوا حملتهم ضد سورية وشعبها مستخدمين التزييف المتعمد والمؤثرات النفسية والتحريض المباشر والأساليب المنحطة واللا أخلاقية لينشروا بها سمومهم ويطلقوا سهامهم على الشعب السوري، الذي ذنبه الوحيد أنه شعب يفضل العزة والكرامة على المذلة والهوان، وهذا ببساطة هو سبب حب الشعب السوري للرئيس بشار الأسد ووقوفهم خلفه وثقتهم بوعوده - فقط لمن يريد أن يعلم.
ولقد رأينا كيف اعتمد أعداء سورية على مصادر الإنترنت المشبوهة لترويج وجهة نظرهم على أنه «الرأي العام» الشعبي السوري وتجاهلوا تماما ما يصدر عن الإعلام السوري، وهنا نرى أنه مهما حاول الإعلام السوري والمؤسسات الحكومية ومهما قالوا فالتهمة الموجهة لهم دائماً (من أعداء الوطن) أنهم ناطقون باسم «النظام» أي إن كل ما يقولونه يبقى مشبوها مقابل ما يقدمه إعلام الغرب «الحر» والقنوات الفضائية اليهودية ذات «المصداقية».
هذه التهمة طبعا لا تنطلي علينا نحن السوريين لأننا نعرف الحقيقة ونعيشها ولكن بكل تأكيد سيصدقها الكثير في الغرب وبعض الدول العربية. ومن هنا يحاول الأعداء التشكيك بوعود الإصلاح ومكافحة الفساد التي أطلقها الرئيس بشار الأسد وإنكار كل ما أنجز سابقا وكل ما ينجز أو سوف ينجز مستقبلا. أي إن الحرب لن تتوقف.
وهنا نستخلص أن الإنترنت هي من أهم الوسائل المستخدمة في هذه الحرب. ففي الغرب أصبحت الإنترنت المصدر الرئيسي للأخبار وللتواصل والتعبير عن الرأي العام الشعبي وكان لها الدور الأكبر في الثورتين التونسية والمصرية، لكنها للأسف استخدمت ضد الشعب السوري بدلا من خدمته وخصوصاً في بداية الأحداث في سورية.. صحيح أن رد الشباب السوري أتى لاحقا ولكنه أتى بشكل ردة فعل بدلاً من فاعل.
ما المطلوب؟
قال سيادة الرئيس بشار الأسد: إن أعداء سورية يعملون يوماً بيوم وساعة بساعة مستخدمين كل الوسائل المتاحة لهم. وقال أيضاً: إننا يجب أن نكون فاعلين ولا يكون عملنا مجرد ردة فعل.
كما طالب الحكومة الجديدة أن يكون المواطن هو بوصلتها وطالب وزراءها بالتواصل الدائم مع جميع أطياف الشعب كي تكون مسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد ناجحة وحقيقية وتلبي احتياجات ومتطلبات الشعب.
والحق يقال أن الحكومة الجديدة هي الآن في وضع لا يحسد عليه وأمامها كمية عمل وتحديات كبيرة جداً.. والحق يقال أيضاً إننا بدأنا نرى ونلمس نتائج إيجابية مبكرا ونرجو للحكومة الجديدة كل التوفيق ونتمنى لهم النجاح.
لكن الرجاء والتمني لا يكفي، ربنا سبحانه وتعالى قال (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللـه عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) إذاً طريق النجاة ملتزم بالعمل وليس فقط الرجاء والتمني وهذا أيضاً ما أشار إليه الرئيس بشار الأسد حين قال: إن على الجميع أن يعمل ويشارك في مسيرة الإصلاح والبناء حتى يكتب لها النجاح والاستمرار كل من موقعه وكل حسب طاقاته.
ما العمل؟ وما الوسائل والأدوات؟ وكيف نعمل؟
ومن هنا أقول إن:
1 - علينا استخدام كل الوسائل المتوافرة والتكنولوجيا الحديثة تماما كما يستخدمها أعداؤنا فالشعب السوري لديه الطاقات والخبرات لذلك، ولكننا بحاجة إلى حشد.
2 - أن يكون العمل شعبياً طوعياً خالصاً أي غير «مرتبط بـ/ أو تابع» لمؤسسات الدولة أو مؤسسات خاصة مع كونه داعماً ومكملاً لمسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد وهدفه الدفاع عن الوطن ومصلحة الشعب ويعمل ضمن القانون ولا يخالفه.
3 - أن تتوافر الأدوات التي تتيح الفرصة لجميع المواطنين السوريين بالاشتراك والمساهمة في العمل بشكل فعال والتواصل مع بعضهم البعض ومع مؤسسات الدولة والمسؤولين.
الحل المطروح
في هذا السياق، يمكن اقتراح بناء ما يمكن تسميته «الشبكة السورية الشعبية» على الإنترنت كأداة للتواصل والمشاركة الفعالة لجميع المواطنين السوريين إضافة لكونها بنك معلومات.
وللإيضاح فهذه فكرة ليست جديدة والشبكات الاجتماعية موجودة بشكل واسع وكبير حول العالم، إلا أن طرحها على مستوى سورية بما في ذلك طريقة عملها ليس كمثيلاته من الشبكات الاجتماعية وخصوصاً المشبوهة منها الموجودة حالياً على الانترنت كالفيسبوك وتويتر وماشابه، بل إنها ستكون أكثر تفوقا وأكثر فائدة لمستخدميها بحيث تكون هذه الشبكة أقرب إلى الويكيبيديا «Wikipedia» منها إلى الشبكات الاجتماعية المعهودة.
أي بمعنى آخر ستكون هذه الشبكة موسوعة تقدم المعلومات الصحيحة والمفيدة والمترابطة والكاملة في جميع المجالات وبطريقة منظمة وواضحة حيث يكون لكل مجال أفراد متخصصون مسؤولون عن المعلومات المدرجة تحته، ومن ثم يمكن لكل مجال أن يتفرع وتصبح في النهاية شجرة معلومات يمكن الربط بينها.
ويمكن لأي شخص زيارة وتفحص الموقع ولكن لا يمكنه إدراج معلومات أو المشاركة إلا بعد الانتساب للشبكة وبشروط أهمها أن يكون مواطناً سورياً وأن يثبت ذلك عبر آليات محددة منها مثلا أن يبرز هويته لمختار المحلة التي يسكن بها ويتصل المختار بالمسؤولين عن الشبكة لتأكيد هوية الشخص ومن ثم إدراجه كمنتسب، كما يمكن أيضاً للجهة التي يعمل بها (كشركة أو نقابة) إثبات الهوية.
وتعد هذه الشروط ضرورية لحماية المعلومات والتأكد من مصدرها ومصداقيتها فالشبكة مصممة للسوريين فقط وليس لشهود العيان الزور أو المخابرات الخارجية.
الشرط المهم الثاني للانتساب أن يكون المشترك هدفه إصلاحياً ويعمل ضمن القانون. أي إن الشبكة لن تُستخدم للشتم وزرع الفتنة بل هي أداة للحوار والمشاركة البناءة وليس الهادمة.
خدمات الشبكة
1 - أنواع الاشتراك:
أ - مشترك زائر أو متابع: يمكن لأي فرد الاشتراك ومتابعة أي مجال معين (كالأخبار مثلا) بحيث ترسل له رسائل إما على الإيميل أو الموبايل في حال إدراج معلومات جديدة على الموقع في ذلك المجال وبذلك يكون المشترك على اطلاع دائم وفوري بأي جديد.
ب - مشترك مساهم: يمكن هذا النوع المشترك من التعليق على المواضيع المطروحة على الموقع والتصويت عليها. كما يمكنه المساهمة في موضوع معين وإدراج روابط أو مقالات أو صفحات لها علاقة بالموضوع ولكن لا تنشر إلا بعد التدقيق من المسؤول المدقق عن الموضوع.
د - مشترك مدقق أو المحرر: هو المشترك المسؤول عن موضوع أو مجال معين ويكون مختصاً فيه ومهمته التأكد من صحة المعلومات قبل نشرها. يمكن أن يكون هناك أكثر من شخص مدقق لمجال معين ويمكن انتخابهم من المجموعة التي ينتسبون إليها. كما يمكن للمدقق أيضاً أن يوافق أو يرفض طلبات الانتساب لموضوع أو مجال معين إذا كانت المجموعة تحتاج إلى ذلك.
1 - المجموعات (member groups): المشتركون في مجال أو موضوع معين هم بشكل تلقائي ينتمون إلى مجموعة خاصة بهم ولكن يمكن أيضاً إنشاء مجموعات أكثر تخصصية للتواصل أو مناقشة موضوع معين.
2 - التصويت والاستبيانات: يمكن طرح مواضيع للتصويت من المدقق للتصويت ويمكن تحديد من يمكنه التصويت (العامة– المشتركون بالموقع– أو مجموعة معينة من المشتركين).
3 - الدعوات والاجتماعات: توفر هذه الخدمة وسيلة تواصل لمجموعة ما بحيث تمكنهم من دعوة أفراد المجموعة لمناقشة أو متابعة موضوع معين إما على الانترنت أو على الهاتف حسب التقنيات المتوافرة.
4 - جداول الأعمال والمتابعة: توفر هذه الخدمة وسيلة لمجموعة ما لوضع جدول زمني لعمل ما وتحدد المسؤول عن متابعة موضوع معين وتحديد الزمن المعين لإنجازه.
5 - الشكاوى:
وهي خدمة تسمح للمشترك بتقديم شكاوى تخص موضوعاً أو مجالاً معيناً أو القائمين عليه وتقوم لجان مختصة ومحايدة لدراسة الشكاوى ومتابعتها.
6 - خدمات أخرى مثل (chat، blogs، forums) والتي تساعد على المشاركة والتواصل الفوري.
تطبيقات متنوعة
إن التطبيقات العملية لهذه الشبكة لا تكاد تعد وتحصى وتشمل جميع المجالات ويمكن تطويرها حسب الحاجة مستقبلا فهي صناعة سورية وليست رهينة لأحد. ففي الوقت الراهن يمكن أن تستخدم كموسوعة إعلامية للشعب السوري تعطي الحقيقة كاملة وغير مجتزأة مع التقارير والدراسات التاريخية وغيره التي تساعد القارئ على فهم ما يجري واستيعابه. ومستقبلا يمكن أن يكون لهذه الشبكة دور كبير في مسيرة الإصلاح البناء حيث توفر للمواطن مكاناً واحداً للتعرف إلى ما تقوم به الحكومة من إجراءات وتساعد المواطنين والمسؤولين في الحكومة السورية على التواصل بشكل دائم ومركزي وسريع.
هذا لا يعني أن هذه الشبكة ستلغي دور المواقع الإعلامية أو الحكومية الأخرى بل على العكس تماما فهي ستستخدمها كمرجع وستكون الرابط بينها وبذلك تعرف المواطنين بها.
بكل تأكيد يمكننا بناء هذه الشبكة وبسرعة ويمكن خلال فترة وجيزة جداً بناء نموذج لها وأنا متأكد أن الكثيرين سوف يشاركون فيها ويساعدون ببنائها ولكننا بحاجة إلى خلق ثقافة جديدة في المجتمع السوري تدعو إلى العمل التطوعي والمشاركة الجدية وهنا يأتي دور الإعلام للترويج لهذه الشبكة وأظن أن الوقت مناسب جداً لتقبل هذه الفكرة وأقول إننا إذا نجحنا فستكون هذه التجربة فريدة جداً على مستوى العالم وتقدم مثالا يحتذى به وتظهر مدى حضارة الشعب السوري ومع الوقت تصبح صوت سورية والشعب السوري داخلياً وخارجياً ولا أستبعد أن تصبح مرجعا لوكالات الأنباء للتعرف إلى رأي الشعب السوري الحقيقي ومدى حبه لوطنه وثقته بقياداته الممثلة بسيادة الرئيس بشار الأسد.