نائب مستقبلي يتصل بمقربين من دمشق وآخر مستمر بالتحريض ضدها



تشير الوقائع والأحداث إلى أن دور تيار المستقبل التحريضي - المذهبي في الحوادث السورية لم يؤد دوره المطلوب، ولم يصل إلى خواتيمه المرجوة حتى الساعة، فاقتصر على بعض الخطب "الطنانة - الرنانة" المستنفدة والفارغة من أي مضمون، وآخرها كما تقول صحيفة الثبات تصريح الرئيس سعد الحريري الأخير تعليقاً على العملية الأمنية التي ينفذها الجيش السوري في مدينة حماة لإعادة الاستقرار والحياة الطبيعية إليها، بعد أن حولتها المجموعات المسلحة إلى بؤرة أمنية خارجة على القانون.

تقول الصحيفة يبدو أن النجاح الجزئي للعملية المذكورة أثار حفيظة الحريري ومن يقف وراءه، ما دفعه إلى الخروج عن صمته والقول:"إنه لم يعد بإمكانه السكوت حيال ما يحدث في سورية".

إن هذا الخطاب "الإنساني" من حيث الشكل، والمذهبي بامتياز من حيث المضمون يطرح أسئلة عدة بحسب الصحيفة التي تتساءل :
- ألا يعد هذا الكلام تدخلاً في الشؤون الداخلية السورية، وخروج على اتفاقي الطائف والتعاون والتنسيق بين لبنان وسورية، اللذين أكدا على حماية الأمن المشترك بين الدولتين، إضافة إلى تأثيره في تعميق الانقسامين المذهبي والسياسي في لبنان؟

-  هل المطلوب من الجيش السوري غض النظر عن إقامة "إمارة نهر البارد ثانية" في حماة، وبقاء أهلها تحت نير سلاح المتمردين؟

-  و السؤال الأبرز: كيف سيترجم الحريري كلامه على الأرض؟ هل سيرسل مقاتلين من تيار المستقبل إلى سورية لـ"نصرة المستضعفين" فيها، أم سيرفع من حدة الخطاب المذهبي، والذي يحاول من خلاله نقل شرارة الحوادث إلى لبنان، لافتعال فتنة مذهبية انتقاماً لخروجه من السلطة؟

تضيف الصحيفة: ليت هذه العواطف الحريرية الجياشة على السوريين ظهرت عندما أقدم اتباع "المستقبل" على قتل العمال السوريين الأبرياء، وحرق أماكن سكنهم غداة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في العام 2005، وحوداث 7 أيار 2008.

أما في شأن التحركات الميدانية المستقبلية الهادفة إلى ضرب الاستقرار السوري، فهناك انقسام في الرأي والتوجه لدى بعض النواب المستقبليين في شمال لبنان بحسب المعلومات المتوافرة، فبعضهم يجري اتصالات مع مسؤولين حزبيين أصدقاء لدمشق، لتبليغهم أن مواقفهم من الحوادث السورية هي نابعة من منطلق إنساني ليس إلا، ولا دخل لهم في أي عمل أمني أو تحريضي حدث في الداخل السوري.

وفي هذا السياق تقول الصحيفة أن أحد نواب طرابلس أجرى اتصالاً بأحد المقربين من دمشق، طالباً منه لقاء لشرح وجهة نظره من الحوادث المذكورة، وقد يكون هذا التراجع ناتجاً عن قراءة سياسية أو معلومات خارجية توحي بأن الأوضاع في سورية تتجه نحو إعادة الأمن والأمان داخل المدن السورية كافة.

أما البعض الآخر فلا يزال على غيه، وهو متمسك بمراهنته على سقوط الحكم في سورية، ومستمر بتحريض السوريين على افتعال الفتن المذهبية، وفي طليعتهم نائب مستقبلي شمالي كان ولا يزال يتواصل مع "المعارضين السوريين" لهذه الغاية، كما يؤمن ملاذاً لبعض الفارين من سورية إلى عكار.

وفي هذا الصدد، أكدت معلومات موثوقة أن مجموعة صغيرة من الشباب السوريين دخلت إلى لبنان عبر معبر العريضة الحدودي عصر السبت في 30 تموز الفائت، قاصدة منزل هذا النائب، من دون معرفة الأسباب، وهذه المعلومات موثقة بحسب الصحيفة.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for نائب مستقبلي يتصل بمقربين من دمشق وآخر مستمر بالتحريض ضدها

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved