وحدات الجيش تدخل إلى "بنش وسرمين" لمساندة القوى الأمنية بملاحقة مطلوبين
الأخبار المحلية, ن 2:21 ص
عادت الحياة إلى مدينة حماه نسبياً بعد أن قامت وحدات الجيش بتنظيفها من الإرهابيين، حيث بدأت المحال التجارية بالعودة للعمل وعادت الحركة المرورية الراجلة والسيارة إلى طبيعتها، وأزيلت الحواجز التي كانت تقطع أوصال المدينة بالكامل.
ونقلت "الوطن"، أن محافظ المدينة "أنس الناعم" قال: "إن وحدات عديدة من الجيش انسحبت من المدينة خلال اليومين الماضيين، لتتركها للأهالي الذين أمسوا يتحركون بحرية وأمان كما كانوا سابقاً".
وواصلت الورشات الفنية عملها في تنظيف المدينة من بقايا الحواجز والمتاريس لليوم الربع على التوالي منذ توقف العملية الأمنية في المدينة.
كما أكدت مصادر مسؤولة أن وحدات الجيش استعادت كمية كبيرة من الأسلحة وأجهزة اتصال "لاسلكي" التي سطت عليها مجموعات مسلحة أثناء اقتحامها مقرات الشرطة والأمن في المدينة، وكذلك استعادت مبالغ مالية كبيرة كانت قد نهبتها تلك المجموعات من المصرف الزراعي في "صوران"، وذلك بعد عملية نوعية وملاحقة سريعة لفلول تلك المجموعات التي هربت من "حماه" إلى "صوران وحلفايا وطيبة الأمام وعقرب"، وألقت القبض عليها لتقديمها إلى القضاء.
وفي سياق متصل دخلت أمس قوات الجيش مدينتي "بنش وسرمين" في محافظة "إدلب" لمساندة القوى الأمنية في ملاحقة مطلوبين، على حين تفيد معلومات أمنية من منطقة "جبل الزاوية" عن تراجع سطوة المجموعات المسلحة وانسحاب معظمها من المنطقة.
كما صرح مصدر مسؤول أن وحدات من الجيش دخلت الإثنين أحياء في مدينة "معرة النعمان"، نفذت خلالها عملية نوعية وسريعة وتمكنت من إلقاء القبض على عدد من المطلوبين الجنائيين والسياسيين.
وأيضاً أفادت معلومات أمنية من منطقة "جبل الزاوية" عن تراجع سطوة المجموعات المسلحة وانسحاب معظمها من المنطقة مع بقاء محدود لبعض المجموعات التي ما زالت تظهر على شكل حواجز مسلحة على الطرق العامة ثم تختفي.
أما مدينة إدلب التي شهدت أحداثاً دامية السبت الماضي ذهب ضحيتها أربعة شبان من المدينة وعشرات الجرحى من المعارضة وقوات حفظ النظام وتلاها إضراب شامل للأسواق والمحال التجارية الأحد تخلله محاولات للاعتداء على بعض المؤسسات الحكومية. فقد بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها وفتحت الأسواق والمحال التجارية أبوابها وسط أجواء من التفاؤل بعودة الحياة الطبيعية بشكل دائم إلى المدينة ودون الحاجة إلى تدخل الجيش.
