تحضيرات لمخيم للاجئين السوريين في "مشتى حمود" اللبناني بإدارة كويتية
2, إعلام, وكالات 3:26 م
استكمالا للمؤامرة متكاملة العناصر المحاكة ضد سورية ومحور المقاومة، لايزال البعض يسستجدي كل من له مصلحة في تفتيت سورية وعزلها عن نهج المقاومة وتعزيز التفوق الإسرائيلي في المنطقة، فقد نقل موقع قناة المنار عن مصادر مطلعة أنه يجري التحضير عن كثب لإقامة مركز للاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية ويلي ذلك تصعيد عالي المستوى وحملة إعلامية موجهة من قبل "تيار المستقبل" ضد السلطات السورية وسيترافق ذلك مع الكشف عن جزء آخر مما يسمى قراراً ظنياً يتهم سورية بالضلوع باغتيال الحريري.
وأفاد الموقع أن منطقة "مشتى حمود" ستشكل المسرح الواسع لمهزلة المخيم السوري، وأكدت المصادر للموقع بأن "مركز الرحمة" في لبنان سيقوم وبالتعاون مع "جمعية الرحمة العالمية (الكويت)" بإقامة مخيم في "مدرسة الإيمان" في "مشتى حمود"، أما من يدير هذه المهزلة فهم بحسب المصادر إمام مسجد عمر بن الخطاب الشيخ طارق دندشي ويعاونه من تلكلخ الشيخ أسامة عكاري وشخص آخر يدعى عبد الرحمن عكاري، وقد قامت الجمعية المذكورة بإرسال 8000 خيمة وتسلمها المعنيون.
الحريري "شمر" عن زنوده وهرب!
وفي هذا الإطار يؤكد الإعلامي اللبناني رفيق نصرالله في حديث لموقع المنار الإلكتروني أنه "عندما تكشف الحقائق عما حدث في تلكلخ سيتفاجأ الكثيرون، فالبعض في لبنان متورطون حتى العظم بإدارة الأزمة هناك وفي مقدمتهم البعض من نواب الشمال وأشقاءهم، وهناك دلائل واعترافات على ما أقول، وهذا ما يفسّر عملية الانكفاء عند البعض بما فيه سفر سعد الحريري إلى الخارج، فمنذ أن خلع الحريري الجاكيت وشمّر عن زنوده كان من الواضح أنه على علم بالمخطط ضد سورية وكان يتحداها واليوم عندما وجد أن النظام لن يسقط هرب من الساحة".
وعما يشاع بأن السبب في سفره هو وجود معلومات عن مخطط لإغتياله، يقول نصرالله مبتسماً "هذه مزحة، هذا بحث عن أدوار البطولة، وذكرني عندما قال في العام 2006 ان الضربة التي وجهها الإسرائيلي إلى عامود المنارة كانت محاولة لضرب طائرته، ويجب أن يعلم أننا لم ننس نكتته السمجة هذه".
صفقة مع تركيا على حساب السعودية
ويذكر نصرالله أن "الأتراك أقاموا معسكراً قبل أسبوع من أحداث جسر الشغور، والهدف كان إقامة منطقة عمليات تضم 10 أو 20 ألف نسمة حتى يؤسسوا ما يسمى بالمجلس الإنتقالي وإغراق سورية بالفوضى بين السلطة ومن يدعون بأنهم ثوار، والذي أوقف مخططهم هو وعي القيادة السورية لما يخطط له وحسم الجيش السوري لهذا الأمر بالعملية الواسعة التي شنها على حدود الوطن".
ويتابع نصرالله "لقد عقد الأتراك صفقة مع الأميركيين الذين استخدموا في السابق السعودية ليبدلوا وجه المنطقة ففشلوا ولم تعد المملكة قادرة على تقديم النموذج الذي يريح الأميركي في الشرق الأوسط، وأولى معالم الصفقة اتضحت في أفغانستان مع حركة طالبان حيث بدأت المباحثات الأميركية الطالبانية بإشراف تركي، أما السعودية فقد حصر دورها في منطقة الخليج فقط، وأخشى بأن أميركا ستقوم بتعطيل دور مصر التي من الممكن أن تدخل في فوضى لمدة 5 أو 6 سنوات. وبالتالي فالإسلام السني التركي هو البديل، وصفقة الأميركيين مع الاخوان المسلمين ثمنها التطبيع مع إسرائيل وضرب حزب الله، وليحدث ذلك يجب أولا إسقاط النظام السوري لمحاصرة المقاومة، وتركيا التي تضع عينها على الإتحاد الأوروبي تلعب حالياً هذا الدور، ولا يجب أن يغيب عن بالنا أن حزب العدالة والتنمية هو من الإخوان المسلمين، ونقول لهم إحذروا لأنكم ستكونون كبش المحرقة بعد أن ينتهي دوركم كما كان مصير غيركم في السابق".
موقف "حماس" غير مشرف
"حركة حماس حائرة، نعم حائرة وأنا أرى بأنها سوف ترتمي في الحضن التركي" يقولها بحرقة رفيق نصرالله، ويضيف "بكل صدق أرى أنّ حماس لم تأخذ موقفاً مشرّفاً من الأحداث التي تجري في سورية، فلم يكن موقفها بمستوى ما قدمه لها الرئيس بشار الأسد والذي يدفع ثمنه اليوم خراباً في بلاده، وأنا أضع علامات إستفهام كثيرة على موقف الحركة، فقد كنت آمل نظراً لإنتمائها العقائدي إلى الاخوان، أن تساهم بالتأثير على موقف بعض التيارات الإخونجية لصالح من حماهم في غزّة وغيرها وليس التخلي عنه".
وعلى الرغم من كل ما تقدم لا يزال رفيق نصرالله مصراً على ما صرح به في الأسابيع الأولى من أحداث سورية، ويختم حديثه قائلاً "بعدني بقول خلصت، وعندما قلت خلصت، كنت أعني أنه تم القضاء على المؤامرة. ففي عام 2006 أعلنت في اليوم السابع من القتال بأننا انتصرنا وقد حدث ذلك فعلاً، فالحرب كانت قد حسمت عندما تخطينا الأيام الخمسة التي كان الغرب وإسرائيل وبعض الدول العربية قد وضعوها لإنهيار حزب الله، وفيما يخص سورية اليوم فقد كان المخطط الأولي يقضي بإسقاط النظام خلال اسبوعين وإقامة بنغازي جديدة، وعندما تخطت سورية هذه المهلة الزمنية اعتبرت أنها انتصرت ولو ما زالت المؤامرة مستمرة حتى الآن وهذا شيء طبيعي. وعلى الرغم من محاولات استجرار الأزمة إلى شهر رمضان المبارك والتظاهر يومياً بعد الإفطار، فقد انتصرت سورية بصمود جيشها وتماسكه واحتضانه من قبل الشعب، وعندما اكتسح الملايين الشوارع في تظاهرات عفوية مؤيدة للرئيس الأسد، أكانت المخابرات هي من أرغمتهم على ذلك؟! فلو كانت المخابرات السورية قويّة لهذه الدرجة لكانت قد كشفت المؤامرة قبل أن تقع".