انشقاقات في الهيئة الاستشارية المنبثقة عن مؤتمر أنطاليا
سياسة, ن 1:09 م
بدأت التناقضات التي أحاطت بتركيبة ما سمي "المؤتمر السوري للتغير – أنطاليا" تظهر إلى العلن، حيث بدأت الانشقاقات في صفوف الهيئة الاستشارية المنبثقة عنه، وأصدر "حزب" الحداثة والديمقراطية وعلى لسان سندس سليمان عضو مجلس الإدارة السياسي في الحزب الحداثة بيانا أعلنت فيه انسحابها من "الهيئة الاستشارية" المنبثقة عن ما أطلق عليه "المؤتمر السوري للتغيير – انطاليا" لأسباب قالت إنها تتعلق "بعدم الوضوح الذي يكتنف هذه المؤتمرات لناحية الإشراف والإعداد والجهات الممولة لهذه المؤتمرات".
عضو مجلس الادارة قالت إن مشاركتها في مؤتمر انطاليا جاء "انطلاقا من اعتقادها أنها مؤتمرات وطنية تهدف إلى تحقيق المطالب المحقة التي خرجت من أجلها الاحتجاجات، لنكتشف لاحقا أن بعض المشاركين في هذه المؤتمرات ومنها مؤتمر انطاليا ليسوا مهتمين بإنجاح هذه المؤتمرات بالقدر الذي يهتمون بقطف ثمارها وركوب موجتها واستغلال تضحيات السوريين ودماءهم من أجل مكاسب شخصية مسفة وصلت إلى حد الارتزاق على هوامش الهياكل واللقاءات التي جعلت من دعم الاحتجاجات في تحقيق القضاء على الاستبداد في سورية هدفا لها".
وأضافت سليمان: "لقد تاهت الهياكل التنظيمية المنبثقة عن هذا المؤتمر وبدأت تتخبط وتتوه في زواريب وقرارات ومواقف جلبت لها الضرر على عكس المرجو منها، ثم ما لبثت أن اكتملت بعد ذلك مطالب تلك الهياكل وعلى رأسها اللجنة التنفيذية بأن سعى البعض فيها إلى تسيير شؤونها بما يتنافى مع الشفافية ومتطلبات التفاعل والتواصل في عمل جماعي تنظيمي كهذا، ما أدى إلى توريطها في سلوك وضع اللجنة التنفيذية، وجعل المؤتمر السوري للتغيير في موضع شبهة وريبة، ومثال ذلك "مؤتمر باريس الذي أعد له وكان فاعلا فيه الداعم المنحاز للعدو الإسرائيلي هنري برنار ليفي، والذي لم نشارك به".
واستطردت بالقول في بيانها: "لقد تداول الإعلام أسماء المشاركين بالمؤتمر ووضع اسمي بالخطأ فكتبت توضيحا باسمي ما أدى لامتعاض بعض أعضاء اللجنة التنفيذية، أعلنوا عنه بإبعادي من اللجنة التنفيذية في أسلوب لا يمت للممارسة الديمقراطية بصلة، حيث تم التصويت على ذلك دون علمي أو حضوري ومشاركتي أو إبداء الأسباب".
وتعقيبا على ذلك أعلنت عضو مجلس الإدارة في الحزب أنها ستستقيل من الهيئة الاستشارية وكل ما يمت للمؤتمر السوري للتغيير المنبثق عن مؤتمر أنطاليا بصلة، مضيفة أنها "ممتنة لتبرئتها من أعمال ومواقف المؤتمر السوري للتغيير بعد الاهتزاز وانعدام الحرفية السياسية والنزعة الاستعراضية لسلوكه".
