إرهابيون يقتحمون مديرية تجنيد حماه... والجيش لم يدخلها

شهدت محافظة حماه اليوم عملية ارهابية قام بها مجموعة من الشبان حيث حاولوا اقتحام مبنى مديرية التجنيد وبادر الإرهابيون بإطلاق النار على الجنود اللذين يحرسون المبنى، ولكن تمكن الجنود من احباط هذه المحاولة وألقوا القبض على عدد من الإرهابيين بعد أن أصابوهم بجروح، وشهدت حماه في الأيام الماضية حالات خروج عن القانون تمثلت بإجبار أصحاب المحال التجارية على إغلاقها لتظهر المدينة وكأنها في حالة إضراب حيث يقوم سائقو دراجات نارية يقدرون بالعشرات على التجول في الأحياء ويقومون بترهيب المواطنين وقطع الطرقات.

هذا وقد تلقى موقع "شوكوماكو" عدد من الشكاوي حول هذا الموضوع من بعض سكان مدينة حماه اللذين تواصلوا معنا وأوضحوا ازدياد مظاهر الترهيب والشغب، خاصة وأن حالة الفلتان الأمني قد لاقت قبولاً لدى فئة لا بأس بها من أبناء هذه المدينة في ظل صدور تعليمات لرجال الأمن تمنعهم من الاحتكاك مع المتظاهرين نظراً لوجود مبادرات تدعو للتهدئة والاستماع إلى مطالب المتظاهرين، إلا أن المبادرات لم تلق استجابة وأصبح من الواضح أن المدة التي استغرقتها هذه المبادرات لم تثمر إلا في زيادة الفلتان الأمني.

وعلم "شوكوماكو" أن رئيس فرع الأمن العسكري في حماه العميد محمد مفلح قد عاد إلى عمله في المحافظة المذكورة بعد أن ظهر أنه لم يكن سبباً في وقوع ضحايا من المدنيين هناك، وأن البعض من أبناء هذه المحافظة قد ساق اتهامات له جزافاً، وقد بدأت ملامح عودة الأمان للمحافظة تلوح، وفي المقابل تم التأكد من أهالي مدينة حماة أن الجيش لم يدخلها، كما أكد مصدر عسكري عدم دخول الجيش للمدينة منوهاً إلى أن الجيش ليس على متاخم المدينة كما أشارت بعض وسائل الإعلام.

وفي السياق ذاته شاهد العديد من السوريين حجم الإرهاب الموجود لدى بعض من طالب بـ"الحرية" في هذه المحافظة عندما قاموا ومثلوا بجثمان المواطن موفق عبد الفتاح الذي تم تعليقه على أحد أعمدة الكهرباء بعد قتله. وقد وصل إلى موقع "شوكوماكو" صوراً تظهر حجم التمثيل في جثمان الشهيد وهو من أبناء محافظة حماه، ونظراً لقسوة المشاهد قمنا برفعه على موقع اليوتيوب ولمن يرغب بالمشاهدة بإمكانه الضغط على الرابط.