أبناء باب الحديد والنصر في حلب: مخربون غرباء اعتدوا على أصحاب المحلات ودمروا الممتلكات الخاصة
الأخبار المحلية, i 8:01 ص
وقال جهاد عجوز أحد أبناء باب النصر في حديث للتلفزيون السوري إنه يقيم في باب النصر الذي هو امتداد لباب الحديد في منطقة حلب المعادي وبعد أن فرغ من تأدية صلاة الظهر هرع إلى باب محله كي يعرف مصدر أصوات سمعها وقد تبين أنها لمجموعة أشخاص ليسوا من مدينة حلب يتراوح عددهم ما بين 15 إلى 20 شخصا كانوا يهجمون على المحلات بغية سرقتها موضحا أن أغلب المحلات في باب النصر تعمل في تجارة القضبان الحديدية والقطع.
وأكد عجوز أن المخربين قاموا بقطع الطريق بواسطة باص يحمل لوحة تعود إلى مدينة إدلب وكانوا يحملون سلاحا أشهروه بشكل علني على الناس وصرخوا بهم ما أدى إلى إثارة الخوف بينهم.
وقال عجوز إنه حاول البقاء واقفا في مكانه مع بعض جيرانه من أصحاب المحلات الأخرى إلا أن المخربين هجموا عليهم وأصابوا جاره حسن بجرح في ظهره بينما كان يحاول مساعدته للهرب لكنهم رغم ذلك أمسكوا به وضربوه بشدة حيث اقترب منه أحد المخربين محاولا اقتلاع عينيه لافتاً إلى أن أصحاب المحلات حاولوا تفريق المخربين بسبب عدم وجود أي عنصر أمن في ذلك الوقت لأنه توقيت تبديل نقطة المرور أي ما بين الساعة الثانية والنصف والثالثة إلا ربع تقريباً.
وقال عجوز إن أحد هؤلاء المخربين كان يهتف في المقدمة ويحمل جهاز هاتف خليوي لم أر مثله في حياتي حيث قام بالتصوير حين حاصره أصحاب المحلات محاولا الايحاء بوجود كثافة مشاركة في المظاهرة رغم أن عددهم كان أقل من 25 شخصاً.
بدوره قال أحد أصحاب المحلات في حي باب الحديد ممن طالهم اعتداء المخربين إنه كان يتجه نحو باب الحديد ليسلم بضاعة حيث تواجد نحو 15 مخرباً وقطعوا الطريق وهم يهتفون فأكمل سيره وأثناء عودته إلى محله كان عدد المخربين قد زاد وعندما وقف ينظر إليهم عادوا بسرعة وأمسكوا جاره وقاموا بضربه فلم يستطع تحمل المنظر وحاول تخليصه من بين أيديهم فانهالوا عليه ضرباً بالأدوات الحادة والعصي.
وأكد صاحب المحل أنه سقط على الأرض بعد الضرب الشديد الذي تعرض له فاقدا وعيه ولم يستيقظ إلا في سيارة أجرة قامت بإسعافه إلى المستشفى.
من جهته قال أحد الأطباء المسعفين في المستشفى إنه في تمام الساعة الثالثة والنصف دخل إلى قسم الإسعاف عدة مصابين حالة أحدهم خطيرة جدا حيث أصيب بجروح ناتجة عن ضرب أداة حادة بالإضافة إلى كدمات في أنحاء جسمه موضحا أنه تم إجراء تصوير طبقي محوري لرأس المصاب لأن أغلب الضرب الذي تعرض له كان في منطقة الرأس وتبين من الصورة أن لديه جرحاً رضياُ شديداً جداً حيث قدم له العلاج اللازم.
بدوره أكد صاحب محل آخر في باب الحديد أن هؤلاء جاؤوا بطريقة غير سلمية ونزلوا إلى المحلات مباشرة وطلبوا من أصحابها إغلاقها بعد إن سحبوا القضبان الحديدية قائلين: لماذا أنتم خائفين.. فعندما لم يستجب لهم أحد قاموا بضرب الناس المتواجدين هناك وكسروا المحلات.
وأضاف إن هؤلاء المخربين أخرجوا لافتات جاهزة من أكياس كانت معهم ورفعوها مؤكداً أنهم لا يريدون شيئا إلا الفتنة حيث أرادوا التصوير وإرسال ما صوروه إلى قناة الجزيرة.
وأكد أحد أهالي الحي أنه قبل ارتكاب أولئك المخربين اعتداءاتهم في باب الحديد بفترة زمنية أذاعت قناة الجزيرة خبرا مفاده "إن هناك مظاهرات في باب النصر ودوار السبع بحرات في حلب" فما كان منه إلا أن اتصل بوالده الذي يسكن في باب النصر وسأله عن صحة الخبر وأجابه والده بأنه لا توجد هناك أي مظاهرات في باب النصر إلا أنه بعد فترة وجيزة ظهر أولئك المخربون.
وفي منطقة باب النصر قال شاهد عيان إن 7 شبان اقتربوا من باب النصر بهدف القيام بمظاهرة وعندما حاول أصحاب المحلات منعهم وتفريقهم سحبوا أدوات حادة وضربوا بها رأس صاحب محل في المنطقة موضحا أن حالته خطرة في مستشفى عمر بن عبد العزيز ثم ما لبث إن عاد المخربون وهاجموا شابا آخر وضربوه بكرسي على قدمه.
وقال أحد أهالي الحي إن أهل حلب شعب واع ومثقف يعرف المؤامرة الكبيرة التي يعمل عليها المخربون مؤكداً أنهم مهما حاولوا فسيبؤون بالفشل.
