(شو اللي جرى وشو اللي صار امبارح كنا أحلى جار)!...سيدات حلب يعتصمن أمام القنصلية التركية
الأخبار المحلية 7:40 م
نفذت مئات من النساء الحلبيات مساء أمس اعتصاماً مرخصاً أمام القنصلية التركية تنديداً بسياسة بلادها تجاه سورية وبالتصريحات التي صدرت عن الساسة الأتراك حيال الأحداث المؤسفة التي تعيشها بعض مناطق القطر.
وأوضحت رئيسة مجلس إدارة دار الفتاة اليتيمة جيهان قباني في تصريح لـ«الوطن» أن الاعتصام الأول من نوعه الذي دعت إليه سيدات أعمال حلب وبعض الجمعيات الأهلية يحمل «رسالة عتب» إلى القيادة التركية التي لا تنم مواقفها عن الإحساس بالمسؤولية نحو سورية والشعب السوري الجار وأردنا القول إن الشعب السوري اختار قائده الرئيس بشار الأسد ووثق بقيادته»، وتمنت أن يعيد السياسيون الأتراك النظر بمواقفهم السابقة.
واستنكرت ناهد رضوان، إحدى المشاركات، التدخلات التركية في شؤون سورية الدولة ذات السيادة وتصريحات رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان بشأن ما يجري من قلاقل في سورية «فالقيادة التركية اتبعت مواقف على المدى القريب ولأسباب انتخابية زالت الآن وعليها تغيير سياستها تجاه سورية التي تربطها بها علاقات إستراتيجية».
وسلم المشاركون بالاعتصام رسالة إلى القنصل التركي في حلب موجهة إلى رئيس وزرائه تقول إن سورية تتعرض الآن لأكبر هجمة شرسة «تستهدف مواقفها الوطنية والقومية ووحدتها الوطنية وممانعتها للمشروع الأميركي الصهيوني، وهذا المشروع ينال كل دول وشعوب المنطقة، والشعب السوري والشعب التركي في التاريخ البعيد والحاضر والمستقبل تربطهما أواصر الأخوة والانتماء»، وأشارت إلى أن مواقف الحكومة التركية في الآونة الأخيرة «تعبر عن تدخل غير مسبوق في الشؤون الداخلية السورية وخرق للقانون الدولي، ونحن السوريين نحتج على هذا التدخل غير الشرعي في شؤوننا... ونأمل من الحكومة التركية أن تتراجع عن موقفها المناهض لسورية ولشعب سورية وتعبر عن الرأي الحقيقي للشعب التركي الصديق تجاه الشعب السوري».
واللافت ما حمله المشاركون من لافتات وما رددوه من هتافات تعبر عما يجيش في صدورهم نحو القادة الأتراك، وتساءلت إحدى اللافتات باللغة العربية والإنكليزية والتركية بعبارة: لماذا يا أردوغان؟!، وقالت أخرى: «دماء شهدائنا ليست ممراً لانتخاباتكم»، وباركت إحداها الفوز لرئيس الوزراء التركي (في الانتخابات البرلمانية) الأخيرة بقولها «مبروك الفوز لأردوغان على الدماء السورية بالأسلحة التركية».
ورددت الحناجر هتافات صارخة استهدفت سمع رئيس الوزراء التركي، فقالت: «شو اللي جرى وشو اللي صار امبارح كنا أحلى جار» و«أردوغان لازم تسمع الشعب السوري مارح يركع» و«أردوغان ألعب بعيد، عن بشار ما منحيد» و«يا جزيرة يا حقيرة تعي شوفي هالمسيرة».
وسبق لمجموعة من الأهالي تنفيذ اعتصام أول أمس أمام القنصلية التركية من دون الحصول على ترخيص مسبق من وزارة الداخلية، كما أخفق المنظمون لاعتصام آخر الأسبوع الماضي في تنفيذه أمام القنصلية ذاتها على الرغم من حصولهم على الترخيص اللازم إثر تدخل قائد شرطة حلب الذي حال دون القيام به.