نصرالله: ما يحضر لسورية هو التقسيم


اعتبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن ما يحضر لسورية هو التقسيم واذا نجح التقسيم فيها سيصل للسعودية ولن يقف عند حد وهذا هو المشروع الأميركي-الاسرائيل.

وطالب نصر الله في ذكرى رحيل الامام الخميني في قصر الاونيسكو باستبدال الدعوة الى تعديل إتفاق الطائف بتطوير النظام مشددا على "أننا في لبنان جميعا نريد مشروع الدولة ونؤيد مشروع الدولة ومن حيث المبدأ لا أحد من اللبنانيين لا يريد الدولة"، لافتا الى أن "الكل عاش تجارب مؤلمة جدا، تجارب أمن الميليشيات، الإدارات المحلية وخطوط التماس وحصد اللبنانيون النتائج، أي أمن ذاتي في لبنان سيكون فاشلا وعاجزا".

وقال "إننا نؤمن أن شرط الوحدة والأمن والتطور في لبنان هو قيام دولة واحدة حقيقية، وكلنا يقول إننا نريد دولة القانون والمؤسسات وهذه الدولة موجودة نسبيا لكن هناك عثرات ومشاكل في طريق استكمالها أو اكتمالها وأحد هذه المشاكل تكمن في الصيغة والدستور اتفاق الطائف"، معتبرا أن "مشكلتنا أن الصيغة قبل الطائف كانت نتاج التسوية والصيغة القائمة حاليا أتت نتيجة تسوية، وبسبب طبيعة البلد يصعب اتباع الاجراءات العادية لوضع دستور، لذلك نجد أننا أمام أي أزمة يفتح هذا الجدال من جديد وننقسم من جديد وهو نقاش الدعوة لتعديل الطائف في مقابل الدعوة للتمسك به والخشية دائما أمام مطلب من هذا النوع العودة للانقسامات الطائفية"، مؤكدا أنه "عندما نتحدث عن تطوير نتحدث عن سعي للتوافق والتلاقي والاجماع وليس الى الغلبة لأن هذا يؤدي لنتائج سلبية وعسكية".

ولفت نصرالله الى أنه "كنتيجة لأزمة النظام تنشأ دائما لدينا أزمات تشكيل حكومات"، مشددا على أن "الخطاب القائم غير مبرر أيا تكن السير الذاتية لتشكيل الحكومات سابقا"، مؤكدا وجوب أن نواصل العمل وسنصل الى نتيجة بكل تأكيد ونحن كجزء من الأكثرية الجديدة نعرف الصعوبات ونتفهم مخاوف وقلق بعض الحلفاء والأصدقاء ولسنا في وارد توزيع المسؤوليات وأولويتنا مواصلة العمل والتعامل مع الجميع ومساعدة ميقاتي لتشكيل الحكومة وأي انفعال منا يؤذي هذه المساعي لن نقدم عليه وتشكيل الحكومة مصلحة وطنية وليس حزبية ونقدمها على أي اعتبار".

وقال "لا يجوز أن نصاب بالإحباط ولا أن ينال منا اليأس ولا أحد يستطيع أن يحيد نفسه عن مسؤوليتنا أمام الشعب والمساعي قائمة ومستمرة واستؤنفت بفعالية ونأمل أن تدفع التطورات الآخيرة الجميع للتعاون والتكافل لحسم هذا الأمر الذي ينتظره اللبنانيون".

وأكد نصرالله أنه "على القيادات السياسية أن تدرك أنها تتحمل مسؤولية كبيرة جدا ومن الخطأ التعامل مع الأوضاع في لبنان بمعزل عن أوضاع المنطقة مع العلم أن ما يجري حولنا خطير جدا"، مشددا على أنه "من أوجب الواجبات الحفاظ على مؤسسات الدولة في لبنان وبنيتها بمعزل عن واقعها المتعثر هنا أو المرتبك هناك وكل مؤسسة من مؤسسات الدولة يجب أن نعمل على الحفاظ على تماسكها وخصوصا المؤسسة الأمنية وبالاخص الجيش لأن هذا يحافظ على وحدة البلد وامنه".

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for نصرالله: ما يحضر لسورية هو التقسيم

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved