الرئيس الأسد: وحدات الجيش ستنهي مهمتها قريبا جدا.. المرحلة القادمة لحماية الصناعة الوطنية والزراعة


استقبل الرئيس بشار الأسد صباح أمس وفداً من فعاليات دمشق التجارية والصناعية والقانونية لمدة 3 ساعات استمع خلالها إلى طروحات وأفكار من أجل المضي في عملية الإصلاح والبناء ومن أجل توفير المناخ المناسب لازدهار الاقتصاد السوري.

كما استقبل الأسد وفدا يمثل الفعاليات الأهلية في مدن دير الزور والبوكمال والميادين، قائلا: إن وحدات الجيش التي دخلت درعا في الخامس والعشرين من الشهر الماضي ستنهي مهمتها "قريباً جداً".

وقال عدد من الذين شاركوا من مدينة دمشق، إن اللقاء تميز بتنوع الحضور والطروحات المهمة والصريحة التي قدموها أمام الرئيس الأسد ولاسيما تجاه حماية الصناعة الوطنية وإصلاح القضاء والمشاركة في صناعة القرار.

وأكد الذين حضروا اللقاء أن الرئيس الأسد كان يستمع باهتمام بالغ لما تم طرحه، واعداً بأن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة حماية الصناعة الوطنية وإعادة النظر بالعديد من الاتفاقيات التجارية التي كانت السبب في إغراق السوق السورية بمنتجات مدعومة من بلد المنشأ، وأن مبدأ المعاملة بالمثل سيتم فرضه بدءاً من الآن.

وتحدث الرئيس الأسد عن إمكانية تمويل الموازنة بالعجز وضخ الأموال في شرايين الاقتصاد السوري، مؤكداً أن ذلك لن يؤثر على اقتصادنا لكوننا من الدول الأقل عجزاً في الميزانية ولا يوجد لدينا مديونية خارجية.
وقال الرئيس الأسد إن هناك دراسة جدية لإعادة الدعم إلى مادة المازوت ولدعم الصناعة والزراعة وإن هناك قرارات مهمة ستصدرها الحكومة في هذا الشأن في القريب العاجل.

ووصف رئيس غرفة تجارة دمشق غسان قلاع اللقاء بـ"الجيد جداً والمثمر وأن الرئيس الأسد استمع لكل الآراء التي طرحت واستفسر واستوضح عن العديد من القضايا الهامة وشارك بها أيضاً".

وأضاف القلاع: استمع الرئيس الأسد إلى مجموعة من الطروحات والأفكار التي قدمها عدد من التجار والصناعيين المتعلقة بتنشيط الوضع الاقتصادي، وحماية الصناعة الوطنية، وكذلك جرى التركيز على عملية التعليم من الحلقات الأولى حتى الجامعية، والتشاركية في الحوار، والمشاركة باللجان، وتم النقاش في مشروع قانون الإدارة المحلية، كما جرى البحث في تفعيل العمل الاقتصادي بالزراعة وتصنيع المنتجات الزراعية، والنسيج وصناعة الألبسة وسبل حمايتها، وكذلك كان لقطاع البناء مكانا للنقاش، وضرورة العمل على تنشيطه.

وفي لقاء آخر مع وفد يمثل الفعاليات الأهلية في مدن دير الزور والبوكمال والميادين قال الرئيس بشار الأسد إن وحدات الجيش التي دخلت درعا في الخامس والعشرين من الشهر الماضي ستنهي مهمتها "قريباً جداً"، مضيفا: "إن كل بلد في العالم من الممكن أن يتعرض للأحداث التي تعرضت لها درعا".

وعلى مدى أربع ساعات ودون حضور أي من المسؤولين، بحث الرئيس الأسد وأعضاء الوفد البالغ عددهم نحو خمسة وثلاثين، قضايا حياتية تهم المنطقة الشرقية بشكل عام.

وجاء لقاء أمس ضمن سلسلة لقاءات يعقدها الرئيس الأسد مع وفود تمثل مختلف محافظات القطر للاطلاع منهم مباشرة على أوضاعهم المعيشية والاستماع إلى مطالبهم.

و قال الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب عبد الفتاح الفتيح الذي حضر اللقاء: إن الوفد كان ينوي طرح موضوع مكافحة الفساد وضرورة إيلائه الاهتمام اللازم، لكن الرئيس الأسد سبقنا إلى ذلك وبادر من تلقاء نفسه بطرحه ووعد بمكافحة الفساد وأكد أنه ستكون هناك هيئة عامة لهذا الغرض.

ونقل الفتيح عن الرئيس الأسد قوله: أنا عندي الراشي والمرتشي سواء ويجب محاسبتهما.

وتقدم الوفد بمطالب عدة منها تخفيض أسعار المازوت والسماد الزراعي "كوننا نعيش في منطقة زراعية تعتمد على هاتين المادتين بشكل كبير" كما قال الفتيح، ومعالجة فواتير الكهرباء العالية، ودعم ميزانيات البلديات ورفعها ومساعدة الفقيرة منها، ومعالجة مياه الصرف الصحي التي تصب في نهر الفرات دون معالجة.

ومن بين الحضور مفتي دير الزور الشيخ عبد القادر الراوي، ومدير أوقافها عادل الهلاط، وتوفيق مهجع ومحمود الهادي وخليل عبد الوهاب وراغب قدوري.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for الرئيس الأسد: وحدات الجيش ستنهي مهمتها قريبا جدا.. المرحلة القادمة لحماية الصناعة الوطنية والزراعة

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved