أول مرة منذ بدء الأحداث وكالات أنباء وفضائيات تعترف بوجود أسلحة بيد «المحتجين»...الأمن والهدوء يعودان إلى تلبيسة ومعارك في الرستن

 لأول مرة منذ انطلاق أحداث سورية منذ ثلاثة أشهر، اعترفت وكالة الأنباء الأميركية (أسوشييتد برس) بوجود أسلحة بيد المحتجين في حين أطلقت صحيفة «الحياة» السعودية صفة «المقاومة» على المحتجين الذين يقاتلون ويقتلون جيش بلادهم، وتحدثت الوكالة عن أسلحة خفيفة وأسلحة «أر. بي. جي» دخلت سورية من دول الجوار. جاء ذلك في حين أوقفت وحدات الجيش والقوى الأمنية في منطقة الرستن أمس عدداً من عناصر المجموعات الإرهابية وصادرت كميات كبيرة من السلاح والذخيرة، وذلك بعد اشتباكات أسفرت عن سقوط شهيدين من الجيش أحدهما ضابط.

ونقلت وكالة الأنباء وفضائيات شهادات لناشطين «طبعاً رفضوا الكشف عن هويتهم» قولهم إن هناك «مقاومة» من سكان مدينتي الرستن وتلبيسة تمنع دخول الجيش إلى بلداتهم.

وكانت وكالات الأنباء والفضائيات امتنعت طوال الأسابيع الماضية الإشارة إلى شهداء الجيش وقوات الأمن نافية المعلومات التي تؤكد قيام مجموعات من المحتجين بحمل السلاح وقتل عناصر من الجيش والأمن في أكثر من محافظة سورية وتنتمي في أغلبيتها لمجموعات دينية متطرفة أو لمهربين أو تجار مخدرات.

وميدانياً، علمت «الوطن» من مراسليها أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد كبير من المسلحين في تلبيسة التي عاد الأمن والهدوء الحذر إليها صباح أمس في حين لا تزال عملية ملاحقة المسلحين في منطقة الرستن مستمرة، وقال مصدر عسكري مسؤول أمس أن وحدات الجيش والقوى الأمنية أوقفت في منطقة الرستن اليوم عدداً من عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة ممن روعوا المواطنين الآمنين وعاثوا تخريباً بالممتلكات العامة والخاصة وتم الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وأكد المصدر استشهاد عنصرين من الجيش أحدهما ضابط وجرح أربعة آخرين وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة.

ومساء أمس خرج عدد من المخربين في منطقة الخالدية في حمص وأحرقوا عدداً من السيارات الخاصة والممتلكات مستخدمين القنابل الحارقة (مولوتوف) كما خرج عدد من المحتجين في عدة مناطق مجددين تظاهرة «التكبير» الذي باتت تتردد كل يوم بناء على دعوات من الشيخ «العرعور» الموجود في الكويت.