مقتنعون أن البلد يتوجه نحو الإصلاح‏...أكراد الحسكة:‏ نفخر بالهوية السورية


الوطن
أكد عدد من أهالي محافظة الحسكة أن حصولهم على الجنسية السورية سيكون له دور في تحسين ظروفهم المعيشية وتأمين مستقبل أبنائهم ويدفعهم ليقوموا بواجبهم في مسيرة التطوير والبناء في وطنهم، مؤكدين عدم وجود أي عراقيل خلال تقدمهم بالطلبات،
وموضحين أن المرسوم التشريعي رقم 49 للعام الجاري والقاضي بمنح المسجلين في سجلات أجانب الحسكة الجنسية السورية، يعزز الوحدة الوطنية في سورية ويمتن النسيج الوطني وجعله أكثر قدرة على مواجهة المخططات الرامية للنيل من أمن واستقرار سورية.

وفتح المرسوم 49 الباب واسعاً للكثير من الأسر الكردية التي تفخر بانتمائها لهذا النسيج الوطني المتنوع للعمل إلى جانب أبناء الوطن في بناء سورية وتحقيق تقدمها ومنعتها ولتحصين المجتمع وحمايته وعبر المواطنون عن فرحتهم بالحصول على الهوية السورية.

أول من حصل على الهوية السورية بعد صدور المرسوم، أحمد حسين غزالة، الأب لعائلة من 8 أفراد، اعتبر أنه «قرار جريء وشجاع من القيادة الحكيمة وفرحتنا لا توصف بعد سنوات من الحرمان نتيجة قرار الإحصاء الذي شملنا وعانينا بسببه حرماناً من حقوق كثيرة واليوم وبعد طول انتظار حصلت على الجنسية التي اعتز بها لأننا خلقنا هنا على هذه الأرض شاركنا في أفراح هذا المجتمع وأتراحه ولأننا جزء منه منذ أكثر من قرن مضى».

وأضاف إن هذا القرار جاء «ليعطي لكل ذي حق حقه وما نتمناه أن نكون سواسية بعد الآن وفي المرحلة القادمة أسوة بباقي المواطنين من حيث حق الحصول على التراخيص اللازمة وحق الامتلاك وتسجيل أملاكنا بأسمائنا وحق الحصول على فرص عمل لأبنائنا كذلك مراعاة وضعهم بالنسبة لأداء الخدمة الإلزامية بعد أن تزوجوا وأصبحوا معيلين لأسرهم». ‏

وفي سؤال عن آلية سير عملية التسجيل وتقديم الأوراق، أكد غزالة: لم نجد أي عرقلة في تقديم الأوراق اللازمة وجرت الأمور بكل شفافية ودون أي مشكلة وأنا أول من يحصل على الهوية السورية من بين أكثر من 100 متقدم من عائلتي وأخوتي وأولادي وأعمامي وليس هناك أي تلاعب في الأوراق والأمور تسير بانسيابية وقد حصلت على الهوية بعد فترة قصيرة كما حصلت على جواز سفر لأول مرة بعد حصولي على البطاقة الشخصية... وتحقق حلمي الذي انتظرته سنوات طويلة. ‏

بدوره، قال أحمد طه شيخو إن مرسوم منح الجنسية يعزز انتماء أبناء الوطن الذين لم يشملهم إحصاء 1962 لوطنهم سورية ويدفعهم ليقوموا بواجبهم في مسيرة التطوير والبناء وسيكون له دور في تحسين الظروف المعيشية للكثير من الأسر عبر تأمين فرص العمل وتعزيز مشاركتهم وتسهيل إجراءات السفر والانتساب إلى النقابات المهنية وغيرها من الأمور المهمة التي لم تكن بمتناول هذه الشريحة سابقا كما أن المرسوم أدخل الفرحة إلى كل بيت من بيوت الحسكة عبر معالجته العديد من القضايا الهامة بالنسبة للمواطنين الأكراد. ‏
محمود عثمان قال: منذ سنوات طويلة حرمنا من الجنسية بسبب الإحصاء الذي شمل محافظة الحسكة عام 1962 وخسرنا الكثير من حقوقنا كمواطنين ومنها مشكلة إكمال التعليم لأننا كنا نخاف من المستقبل المجهول ولكن جاء هذا القرار لتأمين مستقبل أبنائنا في التعليم لأننا بقينا خارج دائرة ملاك التوظيف. ‏ وأضاف: نحن جزء من هذا الوطن الكبير الذي يتسع للجميع والآن نستطيع السفر بحرية داخل وخارج هذا الوطن، كذلك يجب على الحكومة مراعاة أوضاعنا من حيث أداء الخدمة الإلزامية لمن تجاوز السن القانوني للخدمة لأننا أصبحنا معيلين لأسرنا وجاء هذا القرار الجريء ليعطي كل ذي حق حقه. ‏

من جهته، أكد طه عنز سينو أن «الأمور تسير بشكل جيد وكل العاملين في أمانات السجل المدني يقومون بواجبهم بشكل كامل لخدمتنا ولا توجد صعوبات وأني أرى الاستنفار والاستعداد من قبل الجميع وأريد أن أقول إن هذا القرار قرار جريء وشجاع». ‏

ومن عامودا، قال عبد اللـه محمد سعيد: لاشك أن هذا العطاء بشارة خير بعد أن عانينا سنوات من نتائج هذا الإحصاء، ونفتخر أننا سنحمل الهوية السورية التي طالما حلمنا بها خلال السنوات الماضية. ‏‏

ومن البلدة ذاتها، اعتبر محمد كرازه: إنها فرحة كبيرة لا توصف بعد سنوات من المعاناة.. ولكن على الرغم من ذلك فالمطلوب هو تأمين مستقبل أبنائنا فنحن سوريون ولدنا هنا.. وسنموت هنا على هذه الأرض.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for مقتنعون أن البلد يتوجه نحو الإصلاح‏...أكراد الحسكة:‏ نفخر بالهوية السورية

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


الأكثر مشاهدة

.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved