بعد خطة بندر وفيلتمان .. الحريري يكلف كبارة بدعم المسلحين في سوريا وفق خطة مبرمجة
4:36 م
كشف مصدر صحفي في "تيار المستقبل" إلى أحد المواقع الالكترونية المقربة من التيار أن رئيس الحزب سعد الحريري أعطى توجيهاته لوسائل إعلامه بجعل "الحدث السوري" على رأس جدول اهتماماتها، وحشد إمكانياتها كلها لمواكبته داخلاً وخارجاً، مع إعطاء فسحة واسعة لمن يريد أن يشتمه ويعرض به، سواء من السوريين أو غيرهم .
وبحسب المصدر، فإن الحريري كلف النائب محمد كبارة المعروف بأنه من نواب الحريري "المشاغبين" والأصوليين المتزمتين دينيا، بإصدار بيان يظهر فيه هذه التوجيهات سياسيا، وهو ما حصل فعلاً ، فقد أصدر كبارة بياناً دعا فيه حرفياً "الشعب اللبناني عموماً إلى التحرك بأي شكل من الاشكال لنجدة المتظاهرين أو كما أسماه "نجدة الشعب السوري".
وقد توقف المراقبون عند عبارة "بأي شكل من الأشكال"، بالنظر لأنها تشمل مروحة واسعة يمكن أن تبدأ بقصيدة شعرية في هجاء النظام السوري وتنتهي بتهريب السلاح لقتاله، مرورا فيما بين هذين الحدين من أشكال الدعم التي لا حصر لها!.
وقد جاء بيان محمد كبارة متزامنا مع حدث آخر تمثل في المقابلة التي أجراها عبد الحليم خدام مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن، والتي دعا فيها دون مواربة إلى تدخل عسكري دولي في سوريا على غرار ليبيا، وهو ما يؤكد صحة ما جاء في مقابلته مع " القناة الإسرائيلية الثانية" التي حاول التنصل منها عبر الادعاء أنه تعرض لخديعة من الصحفي ، وأنه أجراها لصالح قناة إسبانية!.
يضاف إلى ما تقدم تلك المعلومات القادمة من لبنان عن تحركات ميدانية يقوم بها " تيار المستقبل" شماله وعلى امتداد منطقة البقاع الجنوبي، فطبقا لمصادر محلية موثوق بها جدا، فإن التيار المذكور أعطى توجيهاته لكوادره وأعضائه ومحاربيه ومناصريه، فضلا عن المؤسسات التابعة له بالقيام بعدد من التحركات الميدانية في تلك المناطق تجلت في المظاهر التالية:
أولا ـ إقدام محاربي التيار ومناصريه على تنظيم مظاهرات في منطقة " البقيعة" ترفع شعارات ولافتات تقول " الشعب (السوري) يريد إسقاط النظام"؟
ثانيا ـ تأمين غطاء سياسي ولوجستي لتحركات سوريين ذات طابع أمني لا سلمي، عبر الحدود مع سوريا، وكان من البارز في هذا السياق واقعة اختطاف جنديين من حرس الحدود السوري في منطقة وادي خالد ونقلهم إلى داخل الأراضي اللبنانية، وقد تبين أن الخاطفين تلقوا دعما من عناصر " تيار المستقبل" الذين أمنوا لهم " ملجأ" في المنطقة.
وقد فضحت قناة " بي بي سي" العربية عملية الاختطاف من خلال التحقيق الميداني الذي أجرته، وهذا ما دفع قيادة الجيش اللبناني إلى إصدار بيان هو الأول من نوعه ( موجها ضمنا إلى تيار المستقبل) حذر فيه " من أية محاولة للإخلال باستقرار هذه المنطقة وتعريض حياة المواطنين على جانبي الحدود للخطر"! هذا فضلاً عن قيام الجيش اللبناني نفسه بتعزيز مواقعه في المنطقة، ويبدو من المعلومات المؤكدة أن النائب عن" تيار المستقبل"، الطبيب الأصولي عزام الدندشي متورط في الوقوف وراء هذه الأنشطة.
ثالثا ـ يضاف إلى ما تقدم ، وهنا الطامة الكبرى المعلومات المتداولة في لبنان عن قيام النائب نفسه ( الدندشي) بإجراء اتصالات عابرة للحدود لتنظيم السوريين في "مقاومة مسلحة"، مع اتصالات أخرى بالنائب السوري السابق مأمون الحمصي لنقله إلى بيروت من أجل توفير غطاء "سوري" لهذه التحركات.
ومن المعلوم أن "تيار المستقبل" وجهات سعودية ( أمنية؟) نقلت الحمصي مؤخرا من مكان لجوئه في كندا إلى الإمارات العربية تمهيدا إلى نقله إلى شمال لبنان أو البقاع الغربي (حيث يتمتع " تيار المستقبل" بوجود شعبي)، وهناك معلومات لم تتأكد بعد تشير إلى أن الحمصي قد وصل إلى لبنان فعلا!؟
رابعاـ قيام ديبلوماسيين أميركيين وأوربيين معتمدين في بيروت بزيارات مكثفة شبه سرية ( بعيدا عن أعين الإعلام) إلى مناطق الحدود مع سوريا تحت عناوين " إنسانية"!؟
خامسا ـ محاولة "تيار المستقبل" احتكار عمليات المساعدة المقدمة إلى النازحين السوريين من حمص وتلكلخ إلى لبنان، رغم أن المؤسسات الحكومية اللبنانية تولت ـ مشكورة ـ القيام بذلك منذ اللحظة الأولى لنزوحهم.
هذا وقد كشف تقرير استخباراتي في وقت سابق عن تفاصيل خطة "محكمة" قام بندر بن سلطان بوضعها بالتعاون مع السفير الأمريكي السابق في لبنان جيفري فيلتمان للإطاحة بسوريا وتحويلها إلى "العصر الحجري"، على حد تعبير التقرير.
الخطة المطولة والمفصلة، التي وضعها بندر بن سلطان، وصديقه فيلتمان، عام 2008 بتمويل وصل إلى 2 مليار دولار، تتألف من بنود كثيرة، وتفاصيل دقيقة، تتقاطع وبشكل كبير مع ماشهدته درعا من اضطرابات خلال الفترة الماضية.
وبحسب التقرير فإن الخطة تعتمد "استراتيجياً" على استغلال رغبة الناس المشروعة في الحرية والكرامة والتخلص من الفساد وتحويل رغبات الناس إلى ثورة على النظام عبر اقناع الناس ان طريق الاصلاح من داخل النظام مغلق وان الحل هو ثورة شاملة، واستخدام كلمات براقة ومحببة للناس، وترمز الى ما لا يختلف عليه اثنان، فالكل يحب الحرية ويكره الظلم ويحب العدل ويكره الفساد ويحب الكرامة ويكره الذل.
وبحسب المصدر، فإن الحريري كلف النائب محمد كبارة المعروف بأنه من نواب الحريري "المشاغبين" والأصوليين المتزمتين دينيا، بإصدار بيان يظهر فيه هذه التوجيهات سياسيا، وهو ما حصل فعلاً ، فقد أصدر كبارة بياناً دعا فيه حرفياً "الشعب اللبناني عموماً إلى التحرك بأي شكل من الاشكال لنجدة المتظاهرين أو كما أسماه "نجدة الشعب السوري".
وقد توقف المراقبون عند عبارة "بأي شكل من الأشكال"، بالنظر لأنها تشمل مروحة واسعة يمكن أن تبدأ بقصيدة شعرية في هجاء النظام السوري وتنتهي بتهريب السلاح لقتاله، مرورا فيما بين هذين الحدين من أشكال الدعم التي لا حصر لها!.
وقد جاء بيان محمد كبارة متزامنا مع حدث آخر تمثل في المقابلة التي أجراها عبد الحليم خدام مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن، والتي دعا فيها دون مواربة إلى تدخل عسكري دولي في سوريا على غرار ليبيا، وهو ما يؤكد صحة ما جاء في مقابلته مع " القناة الإسرائيلية الثانية" التي حاول التنصل منها عبر الادعاء أنه تعرض لخديعة من الصحفي ، وأنه أجراها لصالح قناة إسبانية!.
يضاف إلى ما تقدم تلك المعلومات القادمة من لبنان عن تحركات ميدانية يقوم بها " تيار المستقبل" شماله وعلى امتداد منطقة البقاع الجنوبي، فطبقا لمصادر محلية موثوق بها جدا، فإن التيار المذكور أعطى توجيهاته لكوادره وأعضائه ومحاربيه ومناصريه، فضلا عن المؤسسات التابعة له بالقيام بعدد من التحركات الميدانية في تلك المناطق تجلت في المظاهر التالية:
أولا ـ إقدام محاربي التيار ومناصريه على تنظيم مظاهرات في منطقة " البقيعة" ترفع شعارات ولافتات تقول " الشعب (السوري) يريد إسقاط النظام"؟
ثانيا ـ تأمين غطاء سياسي ولوجستي لتحركات سوريين ذات طابع أمني لا سلمي، عبر الحدود مع سوريا، وكان من البارز في هذا السياق واقعة اختطاف جنديين من حرس الحدود السوري في منطقة وادي خالد ونقلهم إلى داخل الأراضي اللبنانية، وقد تبين أن الخاطفين تلقوا دعما من عناصر " تيار المستقبل" الذين أمنوا لهم " ملجأ" في المنطقة.
وقد فضحت قناة " بي بي سي" العربية عملية الاختطاف من خلال التحقيق الميداني الذي أجرته، وهذا ما دفع قيادة الجيش اللبناني إلى إصدار بيان هو الأول من نوعه ( موجها ضمنا إلى تيار المستقبل) حذر فيه " من أية محاولة للإخلال باستقرار هذه المنطقة وتعريض حياة المواطنين على جانبي الحدود للخطر"! هذا فضلاً عن قيام الجيش اللبناني نفسه بتعزيز مواقعه في المنطقة، ويبدو من المعلومات المؤكدة أن النائب عن" تيار المستقبل"، الطبيب الأصولي عزام الدندشي متورط في الوقوف وراء هذه الأنشطة.
ثالثا ـ يضاف إلى ما تقدم ، وهنا الطامة الكبرى المعلومات المتداولة في لبنان عن قيام النائب نفسه ( الدندشي) بإجراء اتصالات عابرة للحدود لتنظيم السوريين في "مقاومة مسلحة"، مع اتصالات أخرى بالنائب السوري السابق مأمون الحمصي لنقله إلى بيروت من أجل توفير غطاء "سوري" لهذه التحركات.
ومن المعلوم أن "تيار المستقبل" وجهات سعودية ( أمنية؟) نقلت الحمصي مؤخرا من مكان لجوئه في كندا إلى الإمارات العربية تمهيدا إلى نقله إلى شمال لبنان أو البقاع الغربي (حيث يتمتع " تيار المستقبل" بوجود شعبي)، وهناك معلومات لم تتأكد بعد تشير إلى أن الحمصي قد وصل إلى لبنان فعلا!؟
رابعاـ قيام ديبلوماسيين أميركيين وأوربيين معتمدين في بيروت بزيارات مكثفة شبه سرية ( بعيدا عن أعين الإعلام) إلى مناطق الحدود مع سوريا تحت عناوين " إنسانية"!؟
خامسا ـ محاولة "تيار المستقبل" احتكار عمليات المساعدة المقدمة إلى النازحين السوريين من حمص وتلكلخ إلى لبنان، رغم أن المؤسسات الحكومية اللبنانية تولت ـ مشكورة ـ القيام بذلك منذ اللحظة الأولى لنزوحهم.
هذا وقد كشف تقرير استخباراتي في وقت سابق عن تفاصيل خطة "محكمة" قام بندر بن سلطان بوضعها بالتعاون مع السفير الأمريكي السابق في لبنان جيفري فيلتمان للإطاحة بسوريا وتحويلها إلى "العصر الحجري"، على حد تعبير التقرير.
الخطة المطولة والمفصلة، التي وضعها بندر بن سلطان، وصديقه فيلتمان، عام 2008 بتمويل وصل إلى 2 مليار دولار، تتألف من بنود كثيرة، وتفاصيل دقيقة، تتقاطع وبشكل كبير مع ماشهدته درعا من اضطرابات خلال الفترة الماضية.
وبحسب التقرير فإن الخطة تعتمد "استراتيجياً" على استغلال رغبة الناس المشروعة في الحرية والكرامة والتخلص من الفساد وتحويل رغبات الناس إلى ثورة على النظام عبر اقناع الناس ان طريق الاصلاح من داخل النظام مغلق وان الحل هو ثورة شاملة، واستخدام كلمات براقة ومحببة للناس، وترمز الى ما لا يختلف عليه اثنان، فالكل يحب الحرية ويكره الظلم ويحب العدل ويكره الفساد ويحب الكرامة ويكره الذل.