واشنطن بوست: الإستخبارات الأميركية تكرّس موارد هائلة لمراقبة أسلحة سوريا الكيميائية
إعلام, صحف, ن, i, J 4:22 ص
أشارت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير تحت عنوان "هل
تنقل سوريا مخزونها من الأسلحة الكيميائية؟"، إلى أن "وكالات الاستخبارات
الغربية تشك في أن الحكومة السورية تمتلك عدة مئات من الأطنان من الأسلحة والعناصر
الكيميائية الموزعة بين ما يصل إلى 20 موقعاً في جميع أنحاء البلاد، مما يزيد
المخاوف إزاء القدرة على تأمين هذه الترسانة الضخمة حال انهيار السلطة في هذا
البلد الذي مزقته الحرب".
ونقلت الصحيحة عن مسؤول سابق في الاستخبارات الأميركية قوله: "نحن نعتقد أننا نعلم كل شيء، ولكن كذلك كنا نعتقد خلال الحرب في ليبيا. فرغم مشاركتنا في ليبيا على أرض الواقع، واجهت القوات مفاجآت كبيرة هناك من حيث الكميات والمواقع".
وأوضحت الصحيفة أن "وكالات الاستخبارات الأميركية كرست موارد هائلة لمراقبة هذه المنشآت عبر الأقمار الصناعية ولصياغة خطط حول كيفية تأمين الأسلحة السورية حال تفاقم الأزمة، وذلك نظراً للمخاطر المترتبة على المخزون السوري. هذا وقد أقر العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين بصعوبة تأمين مخازن الأسلحة الكيميائية داخل سوريا نظراً للقتال المتواصل الذي تشهده البلاد واحتمال تعرض أي عمليات توغل خارجية لمقاومة شرسة من قبل القوات السورية".
وأضافت: "التركيز المتزايد على الأسلحة السورية يُعزى في جزء منه إلى انسحاب الحكومة من أجزاء كبيرة من الريف بينما تسعى القوات الموالية للنظام إلى إخراج الثوار وقوات المعارضة من دمشق وحلب وغيرها من المدن الكبرى، وهو ما يعزز المخاوف حول احتمال التخلي عن أو الاستيلاء على مخازن الأسلحة".